الدولة الأردنية للشعب : أوسعتهم شتما وغدوا بالإبل !!


هي حكاية مثل تقول أن هناك قوما من العرب قبل بدئهم بالبحث عن مرعى جديد أوصوا أحدهم على أن يكون حارسا على إبلهم وحلالهم من الغزات ، واثناء بحثهم حضر قوم أخرين وسرقوا إبلهم وعندما رجعوا لمضاربهم وسئلوا حارسهم اين الإبل والحلال ؟ ، قال لهم لقد أوسعتهم شتما وغدوا بالإبل .
وهذا ينطبق على ما يتم عندنا في قضايا الفساد وإحالت المتهمون للقضاء وسجنهم ، وكذلك على تصريحات الحكومة ووسائل الاعلام لدينا وجميع الجهات ذات الصفة التنفيذية والرقابية والتشريعية ،جميعهم قالوا للشعب لقد أوسعناهم شتما وغدوا بالإبل ؟ ، فماذا يفيد الشعب بعد رحيل الإبل مصدر رزقه وذخيرة مستقبله .
ومنذ بداية فتح باب ملفات الفساد من حكومة الرفاعي الإبن ومرورا بالبخيت وانتهاء بالخصاونه والعداد يعد على الشعب اسماء فاسدين وقضايا فساد ما أنزل الله بها من سلطان ، فساد في المصفاة وماء الديسه وفي الباص السريع وفي سكن كريم ومشاريع بيوعات أراضي الدولة ، وفساد في تولي مناصب حكومة رفيعة وذات صفة وزارية وفساد في برنامج التحول الإقتصادي وفساد وصل لعظم الوطن لدرجة أننا كمواطنين عندما نقراء أي خبر عن أي مشروع حكومي صغير أو كبير تكون جملتنا المعتاده أن هذا مشروع فساد(غزوة ) جديد سيغتني من وراءه بعضهم ويفقر الشعب من جديد .
وعلى لسان حكوماتنا السابقة والحالية كلمة واحدة هي أن الفساد يوضع في أول أولويات أدائها وتكون النهاية إعتراف رسمي بأن الفساد معشش بأركان الدولة كاملا وليس بيدها كحكومة سوى القبض على صغار الفاسدين أو من تستطيع أن تطالهم يدها ، وكأنها أي الحكومة تعيد علينا كلمات المثل .. أشبعتهم شتما وغدوا بالإبل .. ، ونحن لانريد سوى الإبل كي تعود أمور حياتنا لوضعها الطبيعي قبل غزوة الديجتالين للحكم ، وقيامنا كشعب بالبحث عن مصادر رزق أولادنا في مضارب الوطن وتصيد اخبار الرفاه والربيع الاقتصادي القادم للجميع كوننا أبناء وطن واحد ولكل فرد فيه واجبا يؤديه .
وما هي فائدتنا في إشباعهم شتما وتشهيرا وتنقلا بين السجون أو معتقلات ذات الخمسة نجوم وفي النهاية تكفلهم الدولة ليعودوا لأبراجهم العاجية وهم في الأصل مجموعة من اللصوص والمترزقة على حساب إبل الشعب ، ونقول للدولة الأردنية أننا كشعب لانريد إشباعهم شتما .. نريد الإبل..



تعليقات القراء

من مدونات
من مدونات د.كاظم الجنابي

ردا على:

(أوسعتهم شتما وغدوا بالإبل !!)







" يزخر تراثنا العربي بكم هائل من الحكم والروايات، وفي واحدة من تلك الروايات يحكى ان احد الرعاة كان يرعى بحلال اهل قريته، وفي احدى المرات داهمه مجموعة من اللصوص واخذوا ماكان معه من الحلال وعند عودته الى قريته سالما غانما مظفرا حسب المصطلحات العربية في اخر الزمان لامه اهل قريته لعدم فعله اي شيء تجاه اللصوص، فاجابهم بكل عنفوان كيف لا وقد صعدت على تلة وصرت اشتمهم واشتم اباءهم ولكنهم اخذوا الابل، فسار هذا مثلا.







وبما اننا اصحاب تاريخ عريق يمتد الى اربعة الاف عام تحت سطح البحر، يكاد هذا التاريخ يقتصر على كتب الشعر والنثر وتاريخ القبائل والعشائر وخصوصا في قتالها البطولي مع بعضها البعض وقادتها الافذاذ الذين لم يفروا قط من ارض المعركة، خلت كتبنا ومصادرنا من علوم الطب والرياضيات والكيمياء والفيزياء وامتلات اذهاننا باخبار سيوفنا المعقوفة فلا غرابة ان نجد للسيف عشرات الاسماء في لغتنا الجميلة بينما لم نستطع ان نجد كلمة ملائمة مقابلة الى كلمة "كومبيوتر". في زيارة لي لاحد الاصدقاء في الشتات لفت نظري ان ابنتيهما الصغيرتين تتحدثان الانكليزية فقط دون ان تكون هناك اية كلمة عربية في حديثهن وسالت العائلة عن ذلك وهل انهن لاتجيدان العربية ام ماذا؟ فجاءني الجواب نعم ان كل حديثهن باللغة الانكليزية ولكن عندما تشتم احداهما الاخرى فانها تشتمها بالعربي لان الشتم بالعربي "اقوى".







لغتنا الجميلة زاخرة وغنية بمفردات عظيمة تكاد تغطي عالمنا الديني والدنيوي فلا عجب بذلك وهي لغة القران، ولكن العجيب والغريب ان تستخدم تلك اللغة لاطلاق المسميات والالقاب على من كل هب ودب وعلى كل هارب وزاحف وراكض. قبل ربع قرن كانت السياسة تصنف امة العرب الى جبهة الخنوع يقابلها جبهة الصمود والتصدي وتطورت السياسة وتطورت معها الالقاب الى الاطراف المعتدلة والممانعة ثم جاءت مفردة جديدة هي الاطراف المنبطحة علما ان ممارستها لدى ساستنا موغلة في القدم، وليس مستغربا ان نسمع قريبا بالجبهات العربية المتردية والنطيحة وما اكل السبع وما اهل لغير الله به.







والى امثال والقاب قادمة "فيري سوون"

(VERY SOON)

ان شاء الله

المبجل:احمد عريقات

مع عظيم مودتي

جراسا الغاليه

المحرر المبجل

شكرا







قال ربِ اشرحْ لي صدري. ويسرْ لي أمري. واحلُلْ عُقدةً من لساني. . يفقهوا قولي.





16-02-2012 08:54 AM
عنبوط
المبجل\من مدونات

قال " رب اشرح لي صدري.... "
هذا كلام الله جلت قدرته على
لسان سيدنا موسى عليه السلام
ويلتمس فيه أيضا تعيين أخاه هارون
وبين اسباب حاجته لتعيينه

لك شكري (ليس اسما)
16-02-2012 10:54 AM
المبجل
المبجل و ابن الاكرمين

و الاستاذ و الكاتب الكريم

عنبوط

هنالك من يقرأ

ومن كافه:

"المنابت و الاصول"

لا ازال عند نصيحتي:

روهي

يقري

كتاب هو قال

عنه

و انتي يعطي

رأي كريم\بخيل(كله اثنين)\واهد

جراسا الغاليه

المحرر المبجل
16-02-2012 02:40 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات