سائق التكسي .. من ينصفه ؟


مهنه لم يخترها بإرادته لكن الظروف كانت أقوى منه ولا سبيل له غيرها لكسب الرزق ينطلق قبل شروق الشمس متكل على الله لا يعلم أين سيذهب به القدر ومتى سيعود لمنزله ودائما يخشى أن لايعود له ينظر يميناً وشمالاً باحثاً على من يعطيه أمر الإنطلاق ويحدد وجهته القادمه يصلح بأن يكون وزيرا للتنميه الإجتماعيه لقدرته على التعامل مع كافة طبقات وأنواع المجتمع من كبير وصغير من ذكر وأنثى من طيب وشرير صاحب قدره سياسية وإقتصادية وإجتماعية داخل بيته الأصفر المتحرك يناقش في كافة القضايا حسب ميول الراكب يبدي أرائه وإقتراحاته ووجهات نظره يسمع ويتعاطف مع هموم الجميع وحلال لبعض مشاكلهم ويتعلم من أراء ومناقشات الركاب ويتنتهي كل حلقة نقاشية بعد إنطلاق كلمة على اليمين لو سمحت أو عندك فتنتهي هنا تلك الحلقة مع ضيف لا يعرف من هوا وكأن السائق مقدم لبرنامج لا يعرف ما ميوله لكن حلقاته مستمر , وتبدء كل حلقة بعد إشاره من المخرج إستعدادا لبدء حلقة نقاشيه جديده بقوله فاضي لو سمحت أو بإشاره منه برفع يده والجميل ان لكل حلقة مخرج يكون هوا ضيفها بنوعية نقاش مختلف , بصراحة الله يكون في عون سائق التكسي إن كان أحد ضيوفه من معارضينه ومن المتشديدين بالآراء الذي لا يصلح الجدال معهم أو أن القدر جعله يستضيف مجموعه من البلطجيه (الزعران) المستغلين لوحدته فلا حامي له هنا سوا الله والله يلطف , لو كنا مكانهم نتحمل تلك المشاق اليوميه وأزمات السير الخانقة , تائهين بالشوارع من يمين ليسار , متحملين برودة وحرارة الطقس , مجبرين على تحمل من لا يستحق السلام , معرضين للسلب والخطر والإعتداء في أي وقت , ينظر لنا أغلبية المجتمع بنظره غريبة كأننا نختلف عنهم لمهنتنا كأننا أشرار وبلا ضمائر كأننا بمرتبة متدنية بينهم لو كنت أنا سائق لتكسي هل سأرضه بنظرة إنسان وجده فرصة لم أجدها أنا !!! ولم أجد سوى هذا المقود الذي يساعدني على توفير سبل المعيشه وللعلم أيضا قليلون هم من سائقون التكسي من يمتلكون المركبات معظمهم يعملون بأجر يومي .
ماجعلني أكتب عن هذا الموضوع هوا ماذا سيحدث لسائق التكسي عند إطراره لترك عمله بسبب المرض أو كبر السن ماذا سيفعل مادام لا يوجد له راتب تقاعدي هل يسرق أم ينتظر الصدقه أو الموت على المقود كم من مسن الآن منهك من التعب نراه يعمل بهذه المهنة المجبر عليها خوفا من الجوع ألا يجب على دولتنا الحبيبه إيجاد حلول إستثنائية تشجعهم على الإشتراك بالضمان وسبب صعوبة إشتراكهم حاليا بالضمان هوا أن صاحب المركبه يرفض دفع مبلغ الثلثين من قيمة الضمان كما هوا متداول بكافة أنواع العمل إن كان قطاع حكومي أو قطاع خاص هنا لا يستطيع سائق التكسي دفع كامل المبلغ لوحده ولو قيل لنا نحن الموظفين الحكوميين أو موظفين القطاعات الخاصة بدفع المبلغ كامل وليس الثلث فقط لما إشترك احد منا بالضمان وخرجنا معتصمين , ألا يجب على مؤسسة الضمان الإجتماعي والحكومة بمبادره خيره بالمساهمة بمبلغ على الأقل الثلث لتشجيع المالكين والسائقين على الإشتراك بالضمان وتأمين مستقبلهم عند كبرهم بالسن وكلنا يعرف أجرة سائق التكسي الموحده لجميع السائقين فلن يكون هناك من ستدفع لهم مبلغ أكثر من الآخرين ألا يستحقون نظرة إنسانية تضامنية سباقه من الحكومة والضمان الإجتماعية بالمساهمة بدفع ثلث الضمان من الحكومة والضمان معاً أم ندع مصائر هاؤولاء السائقين المستقبلية بين أيدي أصحاب المركبات المستفيدين من تعبهم ولو أن السائقيين وجدو فرص عملاً جيده لما رأينا سائقين التكسي بالشوارع .
بقلم : راكان راضي المجالي



تعليقات القراء

هاظ
الكريم و المبجل

راكان

هاظ لقي بواكي

وماظا

عن

حفار القبور

نباش حاويات القمامه

عتالي حسبات الخضار و الفواكه

الطريشه و القصيره و البليطه

وووووووووووووووو

اتق الله

مع عظيم مودتي و احترامي
15-02-2012 01:12 PM
من
من اقوال الفضل بن عياض:

"اذا قيل لك هل تخاف الله؟"

فاسكت!

فانك ان قلت "نعم" كذبت!

وان انت قلت "لا " كفرت!



ملاحظه\ملحوظه:

هذه النصيحه ليست موجهه "لك"

الكاتب الكريم

راكان المجالي

مع عظيم احترامي
15-02-2012 01:15 PM
راكان راضي المجالي
تعليق واحد مش فاهم عليك شو قصدك وضح
15-02-2012 04:48 PM
ذلتهم عيوني
احلى كلام من استاذي راكان المجالي .
29-03-2012 12:07 AM
ذلتهم عيوني
يعطيك الف عافية .طالبتك
29-03-2012 12:11 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات