عيد الدم الاحمر


يا من تحتفل "بعيد الحب" و يا من ترقص وتمرح على قرع طبول الحرب غير أبه بما حصل لنا من بعد من تركنا تعاليم ديننا وسرنا وراء قوم أذلهم الله في الدنيا والآخرة . وقمنا بانتهاج منهجهم القبيح وتعلمنا على أيديهم معنى العيد وما يتوجب علينا عمله في هذا اليوم السعيد من غناء ورقص ومرح دونما نعي ما نقوم به سوى اللهو واللعب, ولم نقم يوما بتحمل المسؤولية التي ولابد منها في مجتمع أصبح ألان ينضر لمثل هذا الترهات كأنها واجب عليه وعلى من حوله .

فانظر لشلالات الدم التي تراق من امتنا الحبيبة كل يوم وللجرحى ولليتامى والأرامل , أصبحوا وأمسوا على الذل والهوان وعلى عدم تلبية احد لندائهم العاجل الذي يصدح فينا باليوم مائة مرة بل وأكثر من ذلك .دماء حمراء ارض حمراء شلالات حمراء . وكل شيء في سورية احمر حتى أجسادهم من التعذيب أصبحت حمراء . ويعظ من الدول العربية ممن تحتفل بهذا العيد يقومون بلبس الأحمر تعبير منهم عن الفرحة دونما يعرفوا ما يعني اللون الأحمر بالنسبة للشعوب الأخرى والتي ضاقت مرارة هذا اللون الجميل .

امة إسلامية تستغيث وشعوب عربية إسلامية تحتفل بعيد الحب. وبلاد عربية تتبرع بالدم...لمن ليس له دم...وسوريا تستغيث بمن لا يغيث...و الأقصى في خطر ,خطر محدق وصوت مفزع يتردد بين الفينة و الأخرى...ونحن تغني ونقول فليحيي الحب...ذهبت كرامتنا وعادت نوائبنا...فهل ننتصر لأنفسنا يوما من الأيام أم إننا سنبقى تبعا للغرب في كل ما يصدر عنهم وكل حركة يفعلونها .

نحتفل ونرقص ونمرح وإخوتنا يقتلون ويعذبون دون حس منا ولا خبر ودونما يتحرك منا ساكن , لله درك يا من سمعت نداء الحرة عن بعد أميال و جهزت جيش كامل لمحاربة الذين تحرشوا بأمراء صاحت بسمك واه معتصماه , وثأرت لها . فأين أنت اليوم من نساء بحت أصواتها من كثرة النداء وجفت دموعها من كثرة البكاء دونما ينجدها احد او حتى ينضر لحالها , فالأمة اليوم مشغولة بعيد القديس فالنتين لكي تعيش "الحب الجميل" الذي مع مرور الأيام سيدرس في مناهجنا ليصبح عيد وطني .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات