اختصار وبدون مقدمات الكل أدلى بدلوه ..من الطفل الصغير الموجود في الشارع والذي لايعرف معنى الإضراب إلى دولة رئيس الوزراء القاضي عون الخصاونه الإنسان المعروف عنه بالنزاهه والباع الطويل في حل القضايا الدوليه وليست المحليه ..وبعد

لايمكن أن تحل هذه ألازمه دون اللجوء إلى سياسه جديده وحاسمه ترضي الطرفين أو الكرامتين إن جاز التعبير كرامة الحكومه وكرامة المعلم ....فلنحاول أيها المعلمون الأفاضل أن ننظر إلى ماحولنا من طوابير اعتصامات وإضرابات لأصحاب الشرائح الأخرى من هذا المجتمع..والذين ينتظرون بفارغ الصبر ماذا سيحدث مع تجربتكم..؟؟فها نحن أيضا أمام إضرابات جديده لنقابة المهندسين ونقابة أصحاب الكراجات والمجمعات وربما أيضا المعجنات والذين باشروا إضرابهم يوم أمس الاثنين الموافق 13/2/2012 ؟؟ أليست هذه فوضى ؟؟واعتقد أننا في المسار الخاطىء الذي نتوجه فيه إلى كارثه اجتماعيه وسياسيه سريعه جدا لايحمد عقباها.

بالرغم من أن الحكومه لم تلوى ذراعها لغاية هذه اللحظه؟إلا أننا فعلا لانريد ذلك؟ ولانرغب بذلك؟ فنحن شعب خلوق ونؤمن بالحوار والعدل والاهم من ذلك أننا شعب مثقف وواعي ومدرك لما حوله من قضايا تمس جسد ألامه. وكلنا معلمين ومتعلمين ونعرف ماذا يعني لنا المعلم .ودعونا نفوت الفرصه على أصحاب القلوب المريضه الذين فعلا يصطادون في الماء العكر... حيث أن لكل عائله في الأردن ربما يكون هناك معلم أو معلمه فيها...ولنتخيل أيها المعلمون أن الحكومه وافقت على مطالبكم مالذي سيحدث بالضبط؟هل ستمضوا إلى مدارسكم وألواحكم وتتابعوا دروسكم دون أن يكون هناك جرس إنذار وفرصه لأصحاب المهن الأخرى ببتر يد الحكومه وفتح باب الفتنه الموصد؟؟


إذا كنا سنعيد الكرامه للمعلم فهو الوحيد القادر على اتخاذ قرارته بنفسه دون أن يكون هناك ضغوطات ومؤامرات تحاك ضده من قبل أي مسؤول ؟؟إن اللجوء إلى قرار.. وإقرار من قبل الحكومه في صرف العلاوه المستحقه وتطبيق صرفها بحيث لاتؤثر على موازنة الدوله.ومن ثم توقيع كل معلم على الرغبه أو عدم الرغبه بذلك ضمن سياسه وخطه تضعها وزارة التربيه إلى كافة المديريات التابعه لها برأيي مايحفظ ماء وجه المعلم ويسرع في تحريك عجلة الإصلاح وحل هذه ألازمه...والله من وراء القصد.


بقلم كريم عبدالرحمن شوابكه