الدعارة والمجتمع


الحد من انتشار ظاهرة بائعات الهوى في مكة وشارع غوشة .. عنوان يثير الدهشة والاستغراب فهل بيع الهوى ممنوع ... قد يكون هناك من يعبئ الهوى في زجاجات ويبيعها للسياح والمارة القادمين من محافظات ومدن أخرى باعتبار أن هواء مدنهم ملوث فما الغرابة بذلك ..!!!!
إذن لماذا لانسمي الأشياء بمسماها الطبيعي وإن أردنا التلطيف فاللغة العربية لن تبخل علينا .. وسأعيد صياغة الخبر مرة ثانية ( انتشار ظاهرة البغاء في الأردن وانتشار المومسان والقوادين الباحثات عن زبائن في شوارع المملكة وزوا ريبها وحاراتها وليس فقط في شارعي مكة غوشة ..!!
رغم هذا الانتشار إلا أن الأردن يبقى في المستوى الأدنى بين الدول قاطبة فالبغاء وهي أقدم مهنة عرفتها البشرية في التاريخ تمارس في الدول المجاورة الوطن العربي بشكل مفضوح وسافر وعلت النسب فيها حتى أن هناك دولا تفوقت على دول أوروبية بحجة أن ممارسة الدعارة والسماح بها يجلب السياح من كل بقاع الدنيا .. ويحقق إيرادا بالعملة الصعبة
في أميركا يحارب البوليس بيوت الدعارة ويلقي القبض على المروجين لها رغم انه سمح بها في أماكن خاصة تحت المراقبة .. في كل الدول العربية يوجد أماكن تمارس بها الدعارة تبدأ من البيوت وتنتشر في الشوارع ..وتحت مسميات عديدة
إن نسبة المتعاطيات للدعارة في الأردن واللواتي يجبن الشوارع كأماكن لعرض أجسادهن لمن يريد ليس بتلك النسبة التي تضع الأردن في مصاف الدول التي تنتشر بها الدعارة هذا ليس للتقليل من أهمية الحدث وإنما شوارعنا ليست مليئة بهن فقد ترى مومسا هنا وعاهرة هناك وبنت كلب في شارع آخر ( يعني مش طوابير ) والسبب في انتشار العاهرات لم يأتي من فراغ ..
قبل سنوات كان القضاء و القانون والمجتمع ( يلعن أبو العاهرات باعتبارهن ساقطات من حسابات المجتمع ) وكان للأمن والقضاء سطوته عليهن والمجتمع لا يرحمهن .. فمازالت جرائم الشرف عندنا قائمة وعقوبة مرتكبه مخففه حسب المادة 34 من القانون على مرتكبها ما اذكر , ولكن ما الذي حصل.. مع ازدياد وتنامي الهجرات إلى الأردن ازداد عدد الساقطات حيث دخل الأردن خليط من الثقافات التي احضرها معهم المهاجرين وأثرت في انتشار البغاء من زيادة العدد وتنوع طرق العرض والبيع وبدأ الكثيرين ممن يديرون بيوت البغاء وأماكن تمارس البغاء تحت مسميات عديد بالمطالبة بالحقوق للمرأة وهنا وجدت المنظمات العالمية مثل منظمات هيومن فرصه لتمرير اتفاقيات لحقوق المرأة والطفل والحقوق الشخصية والى ما ذلك بحيث أصبح الساقط والساقطة يروجون ويمارسون إشكالا من الدعارة بطرف الشارع بحجة أن هناك قانون روجوا له يقول ابعد عن حرم الشارع خمسة عشر مترا وافعل مايحلو لك ولن يكون باستطاعة رجل الأمن إيقافك أو التحدث معك ..!! وهذا غير موجود في الدول الاروبية حتى الإباحية منها !! وتحميهم القوانين والمنظمات العالمية
تسلحت العاهرة والقوادين باتفاقيات مثل سيداو وغيرها وأصبح رجل الأمن لا يستطيع إقامة غاره على بيوت الدعارة إلا في حالة واحده وهو انه إذا علم بوجود شرطي داخل الكر خانه وبعد إحضار مذكرة يقوم فقط بالدخول لإخراج الشرطي ويخرج سالما !!! طالبا من الله أن لا يعترضه أصحاب الكرخانه همه الستر ليخرج سالما !!!! ويغادر دون أن ينظر للخلف ,,!!
لا يستطيع سكان الحارة من تقديم بلاغ ( عريضة ) للمحافظ على اعتبار أن العاهرة من حقها أن تطلب أسماء الموقعين على العريضة ومقاضاتهم والرجل فيكم يثبت إنها تمارس الدعارة وكلكم يعلم إنها بحاجة إلى إثبات مادي وشهود العين بشكل مباشر وليس سمعت وشفت ناس طالعه وناس داخلة رغم انك متأكد ستدفع شرفية للعاهرة القوادة الكبيرة وقد تسجن
المجتمع ومن يطالبون بحقوق الإنسان وكف يد الاجهزه الأمنية هم من يساهم بتشجيع الدعارة والعاهرات والسقط الذين يتعاملون معهن ...فلنحاربهم بكل الوسائل ولندعم تشديد القانون
الأردنيين مطلوب منهم الوقوف كمجتمع ضد من يحاولون نشر الدعارة ليحققوا مكاسب مالية بالمتاجرة بأجساد النساء وخاصة اللواتي يتم إحضارهن من دول أخرى وبعقود عمل وهمية ويتم سجنهن بشقق وإجبارهن على ممارسة الدعارة فيصبحن عبيدا لدى هؤلاء التجار تجار البشر !
المرأة اللاتي تمتهن هذا العمل عليها التفكير بكرامتها كامرأة كرمها الله فوضع ألجنه تحت أقدامها
اللاهثون وراء الساقطات عليهم أن يحترموا كرامتهم لأنهم لايعلمون من أي ساقطة سيلتقطون آلاف الأمراض وعلى رأس ألقائمه الايدز وان لاينسوا أن الإسلام شرع لهم الزواج بأربعة
الأسر عندما يتقدم احد لخطبة ابنتها عليهم السوال عنه إذا كان من الذين اتبعوا طريق البحث عن النساء أن لا يزوجوه لأنه هو أيضا يبحث عن امرأة شريفة فكما المرأة تلحق العار بمجتمعها الرجل أيضا يلحق العار بمجتمعه



تعليقات القراء

هنا عمان
الكاتب الكريم
تنبّاتُ عندما قرأتُ عنوانا أمس حول هذه الظّاهرة أن يقوم عدد من الفُضلاء أصحاب الأقلام السّيّالة بسل أقلامهم والكتابة حولها
ورأيٌ قرأته لأحد المعلّقين الأفاضل وأظنّه ( فنيخر ) يقول فيه
أميتوا الباطل بعدم ذكره
وعدم نشره
هذا اولا
اما ثانيا فالقول بأن هذه( المهنة ) القذرة هي أقدم المهن فهذا غير صحيح
وثالثا
هذه مشكلة معقّدة يدخل فيها
العامل الأخلاقي القيمي
العامل الديني
العامل الأجتماعي
العامل الأقتصادي
العامل القانوني
آمل أن يكون عذا المقال هو آخر ما يُكتب عن هذه المشكلة
وشكرا للكاتب
وشكرا للموقع وشكرا للمحرر المحترم
01-02-2012 07:07 AM
فنيخر
الكاتب الكريم
الاستاذ:سامح الدويري
انت تتكلم عن اتفاقيات مثل:
اتفاقية"سيداو"
و انا اقول لك ان الواقع المؤلم غير ذلك:
اولا:
القضيه لم تأت من فراغ وهم لهم زبائنهم.
ثانيا:
(جراسا لا تحب ذكر الاسماء وانا اؤيد)
في احدى الدول الاسلاميه و منذ سبعينيات القرن المنصرم كن بائعات الهوى مرخصات و كان احد رؤساء الوزارات(في تلك الدوله دون ذكر الاسم مرة اخرى)يلجا اليهن للحصول على اصواتهن في الانتخابات مقابل المزيد من الحقوق.
مع عظيم مودتي
ملاحظات هذلول:
الملاحظات كثار و لكن اهمها:

1.(كامرأة كرمها الله فوضع ألجنه تحت أقدامها )
ورد في الحديث الشريف:"(( الجنة تحت أقدام الأمهات ، من شئن أدخلن ، ومن شئن أخرجن ))
وبذلك: تحت اقدام الامهات و ليس اقدام المرأه
2.(من أي ساقطة سيلتقطون آلاف الأمراض )
بي شوية مبالغه(واذا اني غلطان عد اللي الامراض ووصل الى الالاف الل قلت عنهن)
3.(وان لاينسوا أن الإسلام شرع لهم الزواج بأربعة )
القضيه حتى اكون منصفا للمرأه:
تحتاج لمختصين و نقاش و فقهاء ووضع الاسلام الحنيف شروطا ووووووو
4.بي شويه هفوات اني مسمحك بيهن
(نظرا لاهمية المقال)

جراسا
و المحرر المبجل
شكرا



01-02-2012 08:25 AM
فنيخر مع فروعه
المبجل و ابن الاكرمين
هنا عمان
تعليق 1
هاظ اني
علقت(بتشديد اللام)
مع عظيم مودتي
01-02-2012 10:48 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات