ليس الصبح بقريب ؟؟


في عالم متحيز مضطرب عقليا وفكريا ، تضيع الحقيقة بل تصبح لحظة من الزيف ، والغرور ، لماذا المكابرة والتشكيك والمزايدات لدى بعض الأقلام على ما حدث في غزة الصمود والبطولة والثبات والأيمان ....

ما لهم يتبعون الا ما تشابه منه ابتغا ء الفتنة وابتغا ء تأويله..... انهم لا يخفون على أهل الصدق والوفاء والاخلاص..... وهم الفتنة في كل عصر..... ان القلوب الطاهرة الزكية لا يضيرها فتنة باذن الله ..... وما بالهم لا يؤثرون منهجية تفكير الأمة ، لابد من نظرة شمولية فالحكمة ضالة المؤمن انى وجدها فهو أحق بها .......

لم تدخر غزة التي استوت فيها الشهادة والحياة أي جهد في التحدي والصمود والحصار ، واختلطت دماء ابنائها وأطفالها ونسائها وشيوخها ورجالها مع دموعهم وعلى أرضهم العربية مدة ، 23 يوما وتقزم التائهون وتحطمت نظرية المؤامرة.. وحفظت غزة ماء الوجه والعرض والأرض ، ودافعت وانتصرت عل القنابل الفسفورية واليورانيوم المخصب ، والبارد والحارق ، ووأنتصرت غزة بأهم معركة في تاريخنا المعاصر ..

فهل ما قامت به غزة يتعارض مع الحكمة والمنطق والعقلانية والتقدم..؟ حتى يتهم ابناؤها وقادتها وشهدائها بالظلامية والارهاب من بعض الكتبة المدجنين والاقلام الرخيصة المتصهينة ...؟؟

أليس لأهل غزة العزة حقوقا كفلتها الدساتير والقوانين والشرائع والأديان.........؟
أليس من اللا أخلاق ان لا يدافع الناس عن أوطانهم وحقوقهم.....؟
ألم تقدم غزة الصمود 1300 شهيدا...؟ و5000 جريحا افتداءا لغزة المحاصرة ...؟
ألم يكن الشهداء من الأطفال والنساء والشيوخ والأبرياء والعزل .....؟
الم يكن قادتهم في الصفوف الأماميية للمواجهة  صيام وريان ...؟؟

لماذا يروج البعض لأختبائهم بالملاجيء وهروبهم للخارج.. .؟
الم يعبروا عن التحامهم وتماهيهم وتماسكهم والتحامهم مع آبائهم وأمهاتهم واخوانهم وأخواتهم وزوجاتهم وجيرانهم واقاربهم ومعارفهم ....في لحظات نضالية. فكانو ا أنموذجا. حيا عمليا. للتجربة العربية في مناهضة الصهيونية والامبريالية ....؟؟

الا ترون ان كل ذلك هو ملحمة الصمود بمعناها الحقيقي التي أعجزت أكبر جيش في الشرق الأوسط كما يقولون ورابع قوة في العالم الجيش الذي لا يقهر....؟

الم تمنع غزة الصمود جيش النازية والفاشية الصهيوني من الدخول الى المجمعات السكنية في بيت لاهيا وبيت حانون وخان يونس ورفح والمنطار والشجاعية والزيتون وأحيا ء اخرى .....؟

لماذا الحديث والكتابة لتعميق الشرخ والأنقسام والتجزئة والاساءة والتتبير والعلو......؟
فالأنجازات والبطولات لا تنجزها القلوب الميتة الضعيفة ، والعقليات المساومة والشاردة والمفاوضة، بل تنجزها الارادة القوية الملتحمة المتماسكة ، على الحق والمصابرة على البلاوي والشدائد والمحن .....

يكفي أهل غزة ما تحقق من ادانة العالم للكيان العنصري البغيض، وانكشافه بوجهه الحقيقي...
انه بداية النهاية والزوال......

وهل من المعقول ان تقصف غزة العزة وهي محاصرة ومعزولة عن العالم بزنة مئات الأطنان من القنابل التي ماثل حجمها القنبلة التي دمرت هيروشيما ونجازاكي اليابانيتين، او قل بدقة نفس قيمة القنابل التي ضربت لندن في الحرب العالمية الثانية ...؟

ويكفي غزة العزة ... موجة التضامن العربي والاسلامي والعالمي التي شهدتها شوارع العواصم العالمية..... ورجالات الدين اليهودي والمسيحي ، الرافضين لسياسة الأبادة والتطهير العرقي والعنصري لفلسطين غزة ...

ويكفي غزة العزة ..... اعادة القضية الفلسطينية الى المحيط العربي والاسلامي والعالم ، فهذا رجب طيب أوردجان التركي يقزم رأس الكيان الصهيوني في مؤتمر دافوس .....

ويكفي غزة العزة يا كتبة الاقلام الفاجرة اثبات الوجود العربي على أرض الأباء بعد ستون عاما من الهزائم المتكررة ...... ويكفي غزة العزة انبثاق جيل جديد شاب مؤمن بجوهر أمته وقلبها النابض وانتصاره لقضايا العدل والحرية لأمته ....

ويكفي غزة العزة .... ان تدعو الى مرجعية نضالية مشتركة مع كل أبنائها تخلف منظمة التحرير التي ماتت منذ عشرون عاما ، وتجاوز كل حالات المساومة والتشتت والتميع والانقسام وو ضع تصور مستقبلي للمشروع التحرري الفلسطيني واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.............. ومتى تشرق شمس العروبة ايها المفكرون والكتبة ....... هذي مآ ثرهم تحكي محامدهم..... جيل قوي بوحي رسول الله رباهم .... ان السعادة في ما يشرع الله.....
اليس الصبح بقريب ....؟ قال تعالى : ( كنتم خير أمة أخرجت للناس  تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر .) صدق الله العظيم .


   
 
 



تعليقات القراء

فاتن الشامية
غزة في حصار من القفر تشكو ................ محرقا اشواقها في جمر عبرة ...... لم تطق ان تعرف الآلام ظهرا......فأ نبرت للظلم تشكوا ..... وشهيدا يعرف الحنون عطره ..... أوقدت ليلا فأمسى ليلها ..... أنجما في ضوئها يرقب فجره ..... فيطل النصر من علياء ه..... مشرقا تملأ البسمة ثغره ..... لم يطق عا لم مرآة نصري ..... وغريب يعرف المذبوح غدره..... وقريب نام عن حرق سليب ..... وممر اسلم الأوغاد أمره ..... يا شقيقي ان في داري أفعى ..... وحقيرا أسكن الفجار قصره ..... ورئيسا باغيا في كل سوق ..... وأجيرا يعرف النخاس عهره ..... والى الأحرار أشكو من صغار ..... والى الأقصى اشكو صهيون غدره ..... والى النيل لهيبا في مياهه ..... أخطأ الدولار يا ويلاه جمره ..... انني مليون جرح فأسمعوني ..... قد أمات القهر في المظلوم صبره .....
مع شكري وتقديري للكلام الرائع المقنع العقلي للكاتب عماد الصالحية واحترامي والشكر كل الشكر لوكالة جراسا الاخبارية ومحرريها والقائمين عليها واحترامي....
فاتن
31-01-2009 04:42 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات