عزف اليهود على نغمات القوميات والهويات


على قاعدة الشجرة يجب أن يقطعها أحد أغصانها وللتاريخ عبر وليس بالضرورة أن يعيد نفسه لكنه أكد على خباثة اليهود وأساليبهم فحين تغلغل يهود الدومنة " يهود أظهروا اسلامهم وأخفوا يهوديتهم وأخذوا أسماء إسلامية عربية بحيث صعُب تمييز الكثير منهم " مما سهل لهم الأمر بالدخول في جيش الدولة العثمانية كما كان لهم تحركات حزبية فأنشأوا حزب الإتحاد والترقي والذي يقوم على مبدأ جبل طوران بأن العِرق التركي الحاكم هو الأعلى وهو الأنقى وأن المناصب يجب أن تكون لهم وأن العرب هم محكومين فقط وهنا قوضت تلك الحركة العـِرقية المغرضة ظهور تذمر من الجانب العربي تجاه تركية الدولة العثمانية وعدائها للعرب مما جعل هنالك أيدلوجية أي توجه فكري لصياغة رأي عام بأن هنالك هويتين متعارضتين متخاصمتين داخل الخلافة الإسلامية العثمانية فخلق تصادم بين القومية العربية مع الهوية التركية والحقيقة هي لهدم الخلافة الإسلامية العثمانية بأيادي أبنائها وهنا أصبح الجو ملائماً للبحث عن تحركات أو أحزاب تتبنى هذا التوجه بعد تبني حركة الإتحاد والترقي التوجه لتركية الدولة فظهرت فكرة إنشاء تحركات مواجه لذلك لدعوة العرب للتحرر من هذا الذي ظهر وكأنه إحتلال وخاصة بعد تغلغل يهود الدومنة في قيادات الجيش والحكم في الدولة العثمانية وعاثوا في الأرض فسادا وتنكيلا في العرب وغيرهم مما خلق الأرضية الخـِصبة لتحرك القيادات الفكرية والعسكرية العربية ضد الخلافة الإسلامية العثمانية وهو ما ظهر جلياً في الثورة العربية الكبرى وبالطبع لا يعني ليس تشكيكاً في أهدافها النبيلة ولكنها وقعت في فخ خلع الخلافة الإسلامية المتساقطة بعد تفكيك دولتها في تركيا على أيادي الصهاينة بدل إصلاح الخلافة والتخلص من مخادع وجحور الموساد في أجهزة السلطنة العثمانية.


والأن ها هـــم اليـــهود الصهاينة ومن والاهم من يهود الدومنة والعملاء من العرب سواء المسلمين أوالمسيحيين لإلتقاء مصالحهم المادية والدنيوية يساعدون الصهاينة لخلق عداء بين الهويات والقوميات لصناعة الكراهية والعداء فها هم اليوم يتلاعبون بنفس الطريقة بين القومية العربية والفارسية والتي تدخل في هويتين دينيتين الشيعية والسنية فقام الصهاينة بتهيج وتأجيج العداء على بعضنا وزعزعة العلاقات ولا أقول بأننا على وفاق عقدي مع الشيعة ولكننا عشنا عقودا طويلة معاً فلماذا الآن ؟ والجواب بسيط لأن هذا العداء قد إلتقى مع المصالح الصهيونية لليهود والقوى الإمبريالية للأمريكان والبريطان ومن والاهم، ولا تختلف عناصر اللعبة في الشأن المحلي حيث نرى صراع بين هويتين بالأصل لا عداء بينهما وهي الهوية الوطنية الأردنية والفلسطينية حيث يجمعنا الإسلام أولاً والقومية العربية والمصالح المشتركة والجيرة ووحدة العدو الصهيوني باحتلاله لفلسطين الحبيبة لكن هناك مشاعر بعدم الأريحية إلى الشعور بالمنافسة على المكان والموارد والمناصب وغيرها إلى مشاعر قد تصل إلى الكراهية بين فئات من العامة ومن كلا الطرفين وخاصة بعد تجنيس الملايين من الفلسطينين في الأردن مما أشعر أبناء العشائر والأقليات الأخرى التي تضرب جذورها في الأردن شعروا بالخطر وأن الأردنيون الجدد ينافسون وجودهم ومن الجانب الأخر الفلسطينيين الحاصلين على الجوازات الأردنية شعروا بعدم الرضى بأن لهم حقوق على الدولة الأردنية كحقهم في التوظيف في شتى أجهزة الدولة وأنهم أصبحوا كثرة فلا بد بأن يكون لهم دوراً في مطابخ صنع القرار الأردني، كما وتعزز شعور الكراهية من خلال ناديي الوحدات والفيصلي ومن خلال إبقاء المخيمات رغم أن أغلب سكانها أردنيون بحجة المحافظة على حق العودة فلماذا تم تجنيسهم إذن ! وتجذرت الفرقة والفجوة بين الهويتين من خلال إفقار رابطة المدن الأردنية العريقة كالسلط والكرك ومعان والطفيلة وإربد والرمثا وعجلون والمفرق التي لديها كثافة سكانية من أبناء العشائر الذين يعانون الأمرّين من نقص الخدمات والتوظيف وإنتشار الفقر والعوز وسحب مياه وموارد تلك المناطق وتركيزها في عمان والزرقاء والعقبة التي تحوي كثافة من الأردنيين الجدد، وهنا خلق صراع بين هاتين الهويتين باساليب ناعمة هادئة والذي وضع الطرفين أمام حيرة يصعب الوصول إلى توافق دون تحديد الهوية الوطنية الحقيقية في الوقت الحاضر.

وهنا أعتقد بأنه علينا جميعا بأن نحمل الهوية الإسلامية أولا والقومية العربية ومن ثم الهوية الوطنية الأردنية كلها في قلب واحد وبغض النظر عن منبتنا وأن ندرك بأن قضيتنا فلسطين الحبيبة وأن نحارب الإستعمار بشتى الوسائل ومحاربة فكرة الوطن البديل وأن يشعر كل طرف مع الأخر فعلى أبناء شتى المنابت والأصول الشعور مع أبناء العشائر الذين يعيشون في رابطة المدن الأردنية وأنهم محرومين من الكثير من أسباب العيش الكريم وكذلك على أبناء العشائر بأن يشعروا مع أبناء المخيمات وأخوتهم في عمان والزرقاء وأن نندمج دون تحيز أو تمييز فلماذا يضيّق الخناق على أبناء العشائر في الكثير من الشركات والبنوك المملوكة لغير أبناء العشائر ويـُتعمد توظيفهم كحراس وهم ضباط متقاعدون ولماذا يتم استبعاد أبناء شتى المنابت والأصول عن العديد من المناصب وخاصة العسكرية منها ؟ أعتقد بأن تلك مربوطة بهذه



تعليقات القراء

فنيخر
الكريم و الفاضل

الاستاذ:عمر الساكت

(عزف اليهود على نغمات القوميات والهويات )

اذا

بتظمن(بالظاء)انهم(ابناء القرده و الخنازير

بس

بعزفوا على هالشغلتين

(احنا بالف خير ونعمه)

وجيرة الله اتركهم علي

انا بفرجيك بيهم

نسخه

محمد بدور

عنبوط



29-01-2012 04:14 PM
فنيخر
......
رد من المحرر:
ارجوا اعادة ارسال التعليق وشكراااا .....
29-01-2012 04:47 PM
فنيخر
المبجل

المحرر الكريم

كل المحبه

والتقدير
رد من المحرر:
شكرااا لك .....
29-01-2012 06:07 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات