جراسا -

توج فريق الوحدات بطلا للدورة الكروية التنشيطية، عقب تغلبه على نظيره شباب الأردن 1/0، في لقاء القمة الذي جمع بين الفريقين يوم أمس على ستاد عمان، ليحتفل نجوم الوحدات بكأس البطولة والميداليات الذهبية التي تسلموها من عضو مجلس ادارة اتحاد الكرة المهندس خليل عطية، فيما تسلم لاعبو شباب الأردن الميداليات الفضية.

الوحدات 1 شباب الأردن 0

جاءت بداية الحصة الاولى هادئة فنياً في ظل حصار افكار المدربين التي غلفت اداء اللاعبين بالحذر وعدم المبالغة، في الوقت الذي لعبت فيه خبرة وسط الشباب في صياغة كلمات الافضلية وسط جمل فنية نسقها ابو هشهش وابو طوق في محور العمليات، وحركة جودت وعبدالأمير على الاطراف المسندين من عدي زهران وعمار الشرايدة، احدثت خطورة على مرمى شلبية رغم رقابة شاهين والبنا للدردور ولافي، وكانت اولى لمحات الخطورة عندما نفذ ابو طوق ركنية ارتقى لها شادي برأسه فوق المرمى.

الوحدات بدأ مهتماً في تأمين اغلاق المنافذ من وسط الملعب في ظل تراجع فتيان وجمعة للاسناد، وتشكيل ترسانة دفاعية في ظل انكماش الظهيرين المحارمة والياس، والانطلاق في "هبات" هجومية كانت مهارات ابو زيتون والردايدة حاضرة لإيصال الكرات نحو ابو حويطي والديسي المراقبين من البزور ونمر، وبقيت "جبهة" ابو زيتون والمحارمة هي الاخطر عندما نفذ المحارمة عرضية وحضّرها الديسي لعامر ابو حويطي، الذي سددها بقوة علت مرمى الحارس معتز ياسين.

شباب الأردن اتضحت رغباته في اصابة شباك شلبية، وكاد لافي ان يفعلها عندما تلقى كرة داخل المنطقة وسدد بقوة تألق شلبية في ابعادها، وقابله الوحدات بالهجمات السريعة لتكشف كرة فتيان دفاعات الشباب، وواجه ياسين الا انه تأخر واراد محاورة المدافع البزور الذي انقذ الموقف.

ورمى الشباب بثقله ليضع فادي كرة ذكية وصلت الدردور الذي تخلص من شاهين ودخل المنطقة المحرمة وسدد كرباجاً لاهباً، الا ان شلبية كان حاضراً بألقه المعهود وخلص الكرة لركنية، وكاد عبدالامير ان يخطف التقدم بعد ان تابع تسديدة ابو طوق المرتدة من الدفاع الا ان كرته حادت عن الخشبات الثلاث.

الوحدات ترجم منطقيته ونفذ هجمة سريعة وصلت الكرة الديسي الذي حضّرها بأناقة لعامر ابو حويطي الذي تخلص بحرفنة من البزور وواجه ياسين ووضع الكرة في الزاوية اليمنى المغلقة عند الدقيقة (42) معلناً تقدم الوحدات، وكاد لافي ان يخطف التعادل عندما تابع تسديدة عبدالامير المرتدة من شلبية الا ان كرته علت المرمى، لينتهي الشوط الاول بتقدم الوحدات (0/1).

وأظهر فريق شباب الأردن رغبته في تعديل النتيجة عندما ارسل الشرايدة كرة طويلة خلف دفاعات الوحدات وصلت الى الدردور الذي توغل وسدد كرة زاحفة سيطر عليها الحارس شلبية، فيما كرر الوحدات نهجه الفني من خلال تعامله المنطقي في اغلاق النوافذ المؤدية الى مرماه من منتصف الملعب والاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة معتمداً على مهارة ابو زيتون والردايدة وابو حويطي، الذي كسب كرة ثابتة بتحركاته على مشارف المنطقة نفذها جمعة باسلوب انيق الا ان كرته علت المرمى، وتبعها بتسديدة قوية حادت عن الخشبات الثلاث.

شباب الاردن عانى من التحضير المطول والتسرع في البحث عن التعديل، ليغيب التركيز خاصة مع الركنية التي نفذها عصام وارتقى لها البزور امام المرمى ودكها بعيداً، واخرى وصلت لفادي من عرضية الشرايدة ودكها في احضان شلبية، فيما ترك امتداد لاعبيه مساحات شاسعة وتحرك فيها ابو زيتون وابو حويطي والديسي من دون ان تشكل خطورة على مرمى ياسين.

ومع مرور الوقت اضطر مدرب شباب الاردن الى تجديد "دماء" خط وسطه واعلان النزعة الهجومية، ليطرح ورقة يوسف النبر بدلا من ابو هشهش الا ان تواصل التنسيق بين خطي الوسط والدفاع الوحداتي، أبقى عمليات الشباب الهجومية تذهب ادراج الرياح، في الوقت الذي اعطى تألق شلبية ثقة كبيرة للاعبي "الاخضر" والتي اظهرها عندما تألق في تخليص كرة الشرايدة.

في المقابل اجبرت اصابة ابو حويطي الى طلب المدير الفني يوسف الى تمتين منطقته باشراك مهند العزة بدلا من ابو حويطي وبقي الشباب عازماً على التعديل من خلال مواصلة حلوله الهجومية التي اصطدمت بحضور الحارس شلبية، الذي مارس هوايته بالتألق عندما اخرج رأسية فادي لافي من الزاوية القاتلة، ليجري بعدها العراقي يوسف تبديلا تكتيكياً بإخراج الديسي واشراك ايهاب ابو كشك، وكاد البديل العزة ان يطلق "رصاصة الرحمة" عندما استغل تقدم الحارس ياسين وارسل كرة بعيدة المدى لترتد من العارضة، وبعدها اعلن الحكم نهاية المباراة بفوز الوحدات بنتيجة (1/0).