لهذه الاسباب الربيع الاردني سليما
في اواخر عام 2010 وبداية عام 2011 اندلعت موجة عارمة من الاحتجاجات والمسيرات في مختلف انحاء الوطن العربي من المحيط الى الخليج وعرفت تلك الفترة بربيع الثورات العربية وكانت من اسبابها انتشار الفساد والركود الاقتصادي وسوء الاحوال المعيشية مما نتج عن تلك الاحتجاجات والتظاهرات مواجهات بين رجال الامن والمتظاهرين وبالتالي وقوع قتلى وجرحى بين الطرفين .
والاردن بحكم انه جزء من هذا الوطن العربي الكبير فقد تاثر كغيره بموجة الاحتجاجات العربية العارمة للمطالبة بالاصلاح الشامل فحصلت العديد من التظاهرات والمسيرات بعدة مدن اردنية وشارك فيها القوى الاسلامية واليسارية والقومية والمتقاعدين العسكريين والنقابات المهنية وعدد من الحركات الشبابية تحت مسميات مختلفة وقد عبر المشاركون فيها عن ارائهم بكل صراحة وحرية وديمقراطية من منطلق ان الاردن يحترم الاراء على اختلاف توجاهتها بالتعبير من خلال المظاهر السلمية.
فبعد مرور عام على الربيع الاردني وبدء رياح الاصلاح بامر من جلالة الملك الضامن للتغير والاصلاح والقاسم المشترك عند جميع الاردنيين وهو ايمان ثابت وراسخ والتزام لا يتزعزع من راعي المسيرة تم الانتقال الى الصيف الاردني المشرق فكان لابد من بيان الاسباب التي جعلت الربيع الاردني سلميا فتم قطف ثماره دون اراقة الدماء ودون وقوع قتلى او اصابات بعكس الثورات العربية وهذه الاسباب ما يلي :
1. ان الاردن مبني على اساس مؤسسي منذ عهد الامارة ونمى بشكل تدريجي وطبيعي الى ان وصل على ماهو عليه الان استمرار للنهج الهاشمي من منطلق ان الاردن قوي بديمقراطيته وشعبه ونظامه وبمعارضته البناءه .
2. شهد الاردن منذ عقد الخمسينات اوضاع صعبة وخطيرة فلم يواجه اي محنه سواء عانت سياسية او اقتصادية او اجتماعية الا وتجاوزها وخرج منها اقوى من السابق بحكمه قيادته الهاشمية ووعي الاردنيين الاحرار .
3. استجابة جلالة الملك لمطالب الشعب ونبض الشارع باقالة حكومة سمير الرفاعي ومن بعدها حكومة معروف البخيت وانشاء نقابة للمعلمين واقرار التعديلات الدستورية والبدء باحالة ملفات الفساد الى القضاء من منطلق ان الاصلاح ليس ترفا فكريا وانما هو ضرورة وطنية وهو اصلاح تدريجي امن قادم بخطوات ثابته الى الامام يعيد الثقة للاردنيين جميعا .
4. وعي القيادات والفعاليات الشعبية المشاركة بالمسيرات والتظاهرات في الحفاظ على الوحدة الوطنية من خلال تفويت الفرصة على المندسين والمغرضين واصحاب الاجندات الخاصة كون المعارضه هي معارضه محقه وصادقة مبتغاها الاصلاح الحقيقي الذي يحمي الاردن في كافة المجالات .
5. وجود مصداقية لدى الدولة في محاربة كافة اشكال الفساد حسب القانون وبمنأى عن الاشاعات الكاذبة لاغتيال شخصية الكثير من الابرياء وتشويه سمعتهم فكانت هناك عزيمة قوية لدى الاردنيين جميعا في مكافحة الفساد ومحاسبة الفاسدين .
6. الخبرة الاردنية في ادارة المعارضة باعلى درجات ضبط النفس مما ادى الى اكتساب الاجهزة الامنية قدرة متناهية في التعامل مع هذه المسيرات والاحتجاجات من خلال وقوفهم على مسافة واحدة من كل المواطنين في اطار احترام القانون .
7. قناعة الدولة بان هناك حق لجميع فئات الشعب والتيارات السياسية المختلفة بالتعبير عن ارائهم من خلال المظاهر السلمية وضرورة حراسة وحماية هذه المسيرات والاحتجاجات من قبل الاجهزة الامنية وهذا ما اكدته رسالة جلالة الملك الى مدير الامن العام بتاريخ 1\3\2011م والتي تضمنت ضرورة حراسة وحماية جميع المشاركين في الاعتصامات والاحتجاجات والمسيرات خوفا من الاعتداء عليهم من قبل الاخرين .
8. حال وعي الاجهزة الامنية دون الانسياق وراء الاستفزازات والمضايقات التي كانت تحصل من قبل المشاركين بالمسيرات والتظاهرات والابتعاد عن اي نوع من العنف مع المشاركين حتى ولو كان هناك من يفتعل الشغب .
9. قيام الحكومة باتخاذ اجراءات سريعة في تثبيت وتخفيف ارتفاع الاسعار وخاصة اسعار الوقود وبعض المواد التموينية الاساسية ومنذ ذلك الوقت واسعار هذه المواد في ثبات رغم ارتفاعها عالميا .
10. الاردن مليء بالانجازات ولا احد يستطيع ان ينكر او يقلل من هذه الانجازات التي شهدها الاردن على مر العقود السابقة والاردنيين لديهم الوعي والقدرة في المحافظة عليها وتعظيمها والبناء عليها .
ابراهيم محمد الحمامصة
في اواخر عام 2010 وبداية عام 2011 اندلعت موجة عارمة من الاحتجاجات والمسيرات في مختلف انحاء الوطن العربي من المحيط الى الخليج وعرفت تلك الفترة بربيع الثورات العربية وكانت من اسبابها انتشار الفساد والركود الاقتصادي وسوء الاحوال المعيشية مما نتج عن تلك الاحتجاجات والتظاهرات مواجهات بين رجال الامن والمتظاهرين وبالتالي وقوع قتلى وجرحى بين الطرفين .
والاردن بحكم انه جزء من هذا الوطن العربي الكبير فقد تاثر كغيره بموجة الاحتجاجات العربية العارمة للمطالبة بالاصلاح الشامل فحصلت العديد من التظاهرات والمسيرات بعدة مدن اردنية وشارك فيها القوى الاسلامية واليسارية والقومية والمتقاعدين العسكريين والنقابات المهنية وعدد من الحركات الشبابية تحت مسميات مختلفة وقد عبر المشاركون فيها عن ارائهم بكل صراحة وحرية وديمقراطية من منطلق ان الاردن يحترم الاراء على اختلاف توجاهتها بالتعبير من خلال المظاهر السلمية.
فبعد مرور عام على الربيع الاردني وبدء رياح الاصلاح بامر من جلالة الملك الضامن للتغير والاصلاح والقاسم المشترك عند جميع الاردنيين وهو ايمان ثابت وراسخ والتزام لا يتزعزع من راعي المسيرة تم الانتقال الى الصيف الاردني المشرق فكان لابد من بيان الاسباب التي جعلت الربيع الاردني سلميا فتم قطف ثماره دون اراقة الدماء ودون وقوع قتلى او اصابات بعكس الثورات العربية وهذه الاسباب ما يلي :
1. ان الاردن مبني على اساس مؤسسي منذ عهد الامارة ونمى بشكل تدريجي وطبيعي الى ان وصل على ماهو عليه الان استمرار للنهج الهاشمي من منطلق ان الاردن قوي بديمقراطيته وشعبه ونظامه وبمعارضته البناءه .
2. شهد الاردن منذ عقد الخمسينات اوضاع صعبة وخطيرة فلم يواجه اي محنه سواء عانت سياسية او اقتصادية او اجتماعية الا وتجاوزها وخرج منها اقوى من السابق بحكمه قيادته الهاشمية ووعي الاردنيين الاحرار .
3. استجابة جلالة الملك لمطالب الشعب ونبض الشارع باقالة حكومة سمير الرفاعي ومن بعدها حكومة معروف البخيت وانشاء نقابة للمعلمين واقرار التعديلات الدستورية والبدء باحالة ملفات الفساد الى القضاء من منطلق ان الاصلاح ليس ترفا فكريا وانما هو ضرورة وطنية وهو اصلاح تدريجي امن قادم بخطوات ثابته الى الامام يعيد الثقة للاردنيين جميعا .
4. وعي القيادات والفعاليات الشعبية المشاركة بالمسيرات والتظاهرات في الحفاظ على الوحدة الوطنية من خلال تفويت الفرصة على المندسين والمغرضين واصحاب الاجندات الخاصة كون المعارضه هي معارضه محقه وصادقة مبتغاها الاصلاح الحقيقي الذي يحمي الاردن في كافة المجالات .
5. وجود مصداقية لدى الدولة في محاربة كافة اشكال الفساد حسب القانون وبمنأى عن الاشاعات الكاذبة لاغتيال شخصية الكثير من الابرياء وتشويه سمعتهم فكانت هناك عزيمة قوية لدى الاردنيين جميعا في مكافحة الفساد ومحاسبة الفاسدين .
6. الخبرة الاردنية في ادارة المعارضة باعلى درجات ضبط النفس مما ادى الى اكتساب الاجهزة الامنية قدرة متناهية في التعامل مع هذه المسيرات والاحتجاجات من خلال وقوفهم على مسافة واحدة من كل المواطنين في اطار احترام القانون .
7. قناعة الدولة بان هناك حق لجميع فئات الشعب والتيارات السياسية المختلفة بالتعبير عن ارائهم من خلال المظاهر السلمية وضرورة حراسة وحماية هذه المسيرات والاحتجاجات من قبل الاجهزة الامنية وهذا ما اكدته رسالة جلالة الملك الى مدير الامن العام بتاريخ 1\3\2011م والتي تضمنت ضرورة حراسة وحماية جميع المشاركين في الاعتصامات والاحتجاجات والمسيرات خوفا من الاعتداء عليهم من قبل الاخرين .
8. حال وعي الاجهزة الامنية دون الانسياق وراء الاستفزازات والمضايقات التي كانت تحصل من قبل المشاركين بالمسيرات والتظاهرات والابتعاد عن اي نوع من العنف مع المشاركين حتى ولو كان هناك من يفتعل الشغب .
9. قيام الحكومة باتخاذ اجراءات سريعة في تثبيت وتخفيف ارتفاع الاسعار وخاصة اسعار الوقود وبعض المواد التموينية الاساسية ومنذ ذلك الوقت واسعار هذه المواد في ثبات رغم ارتفاعها عالميا .
10. الاردن مليء بالانجازات ولا احد يستطيع ان ينكر او يقلل من هذه الانجازات التي شهدها الاردن على مر العقود السابقة والاردنيين لديهم الوعي والقدرة في المحافظة عليها وتعظيمها والبناء عليها .
ابراهيم محمد الحمامصة
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
الاستاذ:ابراهيم الحمامصة
(......سليما)
صح
و يسلم لسانك
مع عظيم مودتي
هذلول:
سلمت يسراك يا فنيخر