رحماك ياعون في وطني، فإن الاردنيون استبشروا خيرا بمقدمك وسيرتك ابجدياتها على شفاههم جاء العون ، ليزيل الغمة وينتقل بنا الى مربع جديد يخرج الحكومة من الحرج والازمة التي انتقلت عدواها من حكومة سمير إلى حكومة البخيت ولكنها أيام ذاب الثلج وبان المرج ووقعت في شرك سابقيك ، بتنطع وزير من حكومتك باستفزاز رسمي وتحت ناظريك اتخذ من سكوتكم شرعية ليخرج بعد إقرار الهيكلة بتصريح مفاده ( لا لإعادة النظر في الهيكلة ) وأنت تعلم بأن الوطن يغلي على صفيح يحرق من فوقه ومن تحته ، في كل مساء ينتظر الاردنيون نشرة الساعة الثامنة لعل عون الحكومة وحكومة عون تواكب غيث السماء ،لله در السماء وغيثها واللعنة على غيث الحكومة التي تعامل أبناءها كرعايا ، أعادتهم بعد هذا التصريح الى المربع الاول ، فكأني بوزير تدمير القطاع العام يتحدى وجع الاردنيون ليخلق من وجعهم قوة تتخذ من النظام عدوا من خلال التلاعب الواضح والصريح في علاوات صغار الموظفين ليزداد الفقير فقرا بحجة أنه يريد ازالة التشوهات في جسم القطاع العام ولم يعلم بأننا نعلم بأن الدوائر المستقلة التي أنشئت لهم ولابنائهم كانت خارج هذه الحسبة الظالمة ، فالهيكلة جاءت (سلقا) كخطوة إصلاحية وهذه الخطوة بهذا الشكل عجّلت بالمطالبة برحيل الحكومة ، اعلم بأن ما كتبت لن يلقى أًذن صاغية من حكومة الدوار الرابع الغبية وأزلامها لأنهم اتخذوا من النقد متعة حتى أنهم ( بلّدوا ) وكأن الأمر لايهمهم .. اتفقوا على أن لا يلقوا بالا لوجع الاردنيين ومن يكتب ليسترضوا القادمين من الخارج بأجندتهم الذين أرهقوك يا وطني حتى أن المواطن أصبح يطلق على هذه الحكومة بأنها ( وصفة أمريكية ) فسياسة ( قضب الخواطر) والاسترضاء ولّت ولكن حكومة قاضي لاهاي اتبعتها من جديد لتشكل عبئا جديد عليك يا وطني . فالوطن لا يستحق ممن أقسموا بالاخلاص له بعد الله الإ أن يكونوا كما أقسموا ، لم يعلم الوزير خليف بأن الاردنيون على درجة عالية من الوعي السياسي فلن تمر شاردة أو واردة الإ وتُمحص من خلال الحراك الشعبي المجيد المتابع جيدا لكل ما يحدث ، فتصريحك كان من الأولى أن يكون على لسان الناطق باسم الحكومة وبصيغة أردنية لا من اتباع السفارات وأبناء الكندوشنات ففي حكومتك يا قاضي لاهاي أصبح الناطقون كُثر ، لله درك يا وطني فالخيار صعب وأحلاهم إسقاط حكومة أصبحت حمولة زائدة عليك ليكون الخلاص بحكومة إنقاذ وطنية .