تركيــا بين يهود الدومنة والحركات الإسلامية


عــُرف اليهود الصهاينة بخبثهم الشديد فرغم استقبال الخلافة العثمانية لهم والتسامح الديني الذي تحلت به الدولة أنذاك فآوت عدداً من اليهود الهاربين من تنكيل الغرب في أرووبا وخاصة في أسبانيا بعد خروج الحكم الإسلامي منها فقد هرب المدعو "زيفي" يهودي ذكي حاقد أورثهما لولده "سباتاي" الذي ولد في تركيا واخذ يدّعي بأنه المسيح المنتظر ولاقي الكثير من الداعمين وأكثر من المعارضين حتى من أبناء جلدته وظل يناضل وينافق ويخادع حتى جمع حوله العديد من اليهود المناصرين له ولم تلتفت الخلافة العثمانية له ولأنشطته حتى زادت عن حدها فطفح الكيل بالدولة العثمانية فقدموه للمحاكمة وكاد أن يعدم إلا أنه ماكر فأعلن توبته وإسلامه فأُعفي عنه فخرج وغيـّر مسيرته إلى الأسوأ والأمكر حيث طلب من الدولة السماح له بدعوة اليهود إلى الإسلام فسُمح له بذلك لكنه كان يدْعوهم لإخفاء اليهودية والتظاهر بالإسلام وتغيير أسمائهم إلى الاسماء العربية الإسلامية وتبني أسماء عائلات عربية وتطبيق كل طقوس الدين الإسلامي وخاصةً في الأعياد والمناسبات الدينية الإسلامية حتى تسنح لهم الفرصة لإسقاط الخلافة الإسلامية العثمانية ويهدفون لمحاربة الإسلام ومظاهره إبتداءاً من الحجاب ويعملون على نشر الرذيلة وهكذا ظهرت حركة " يهود الدومنة ".

ثم سلك أتباعه من بعده نفس النهج وسيطروا على أغلب منابر الإعلام والأعمال وكانوا يعقدون إجتماعات مع حزب " الإتحاد والترقي " الذي لعب الدور الكبير مع الماسونية وحجرهم الأساسي الدومنة لإضعاف الخلافة العثمانية الإسلامية وتغلغل جماعة يهود الدومنة باسمهائهم العربية الإسلامية حتى صعب تميزهم بمرور الأجيال ودخلوا في الجيش وتبوأوا مناصب رفيعة في الجيش والدولة حتى قام حزب " الإتحاد والترقي " بالانقلاب على السلطان عبد الحميد الثاني في عــام 1909م فاصبحت الفرصة مواتية لهم لبث الأفكار العلمانية الخبيثة حتى حكموا البلاد في الخفاء لحين حكم المدعوا " أتاتورك " قاتله الله فأسس دولة تركيـــــا العلمانيـــــة التي لا دين لها وحارب الإسلام ومنع الحجاب في الصروح الأكاديمية والمؤسسات الحكومية وحول أحرف اللغة التركية من العربية إلى اللاتينية وكونه لعنه الله قائداً في الجيش فقد لعب بخبثة وأعطى الجيش صلاحيات طائلة وثبت ذلك في الدستور بحيث يسمح للجيش بالتدخل بشتى الوسائل للمحافظة على علمانية تركيا وإبعادها عن الإسلام وبالطبع لم يكن ليتمكن من ذلك لولا دعم رجلالات الدومنة اليهودية والموساد والقوى الغربية.

لكنهم لم يدركوا بأن إرداة الله عز وجل أكبر من كل المؤامرات قال تعالى " ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين" الأنفال آيــة ثلاثون فظهرت حركات إسلامية وناشطون وعلى رأسهم نجم الدين أربكان الذي تعرض ومناصروه للسجن والتنكيل وأعدم بعضهم ومن ثم تحالف طيب رجب أردوغان مع أربكان وأسسا حركات حزبية برديكالية إسلامية مثل حزب السلامة ثم الرفاه إلى أن أسس أردوغـان مع عبدالله غـُل حزب العدالة والتنمية فانطلقا بعد نضال طويل حتى وصل أردوغان والمعروف بخلفيته الإسلامية ومحاربته للعلمانية إلى منصب عمدة استنبول وقد أبدع في إدارة قواها البشرية والإقتصادية حتى مهد الطريق لتصل إلى ما وصلت إليه اليوم من جمال وتطور في البنية التحتية على أرقى المعايير الدولية علاوة على النشاط المال والأعمال الذي وصلت إليه من بصماته الواضحة فيها والأهم أن تلك الحركات الإسلامية شكلت أيدلوجية ثقافة إسلامية في استنبول والعديد من المناطق التركية، وقد كان أردغان يبدي أعجابه بالكـُتاب والأُدباء والشـُعراء الإسلاميين حتى أنه دخل السجن مرةً بسبب إلقاءه بيتاً للشعر لمحمد عاكف بقوله ألمآذن حرابنا والقباب خوذاتنا،،،مساجدنا ثكناتنا والمصلون جنودنا،،،وهذا الجيش المقدس يحمي ديننا،،،،،، علاوة على شعاره " الإسلام والعلمانية لا يلتقيان" وبعد نضال حافل وصل أردغان إلى منصب وزير ثم رئيساً للوزراء و" غـُل " رئيساً للجمهورية وفي الحقيقة أن هذا الحزب حكم تركيا بقبضة من حديد حتى يتمكن من فلول الحركات الماسونية ويهود الدومنة الذي يدرك تماما خطرهم على الإسلام في تركيا وتنفيذهم لمؤامراتهم من خلال تغلغهم في الإعلام والجيش وخاصة أنه من الصعب تمييزهم باسمائهم الإسلامية لكنه اضطر لضغط الإعلام والجيش لمحاصرتهم فخنقهم وشل تحركاتهم حتى بدأ يتكشّـف له رجالات الدومنة واحدا تلو الأخر وخاصة في الجيش فأخذ أردوغان وحزبه بالتخلص منهم بطريقة ذكية فقد وجه للضباط المؤكد إنتمائهم للدومنة اليهودية وجه لهم من خلال تحركاتهم المشبوهة تهمة محاولة قلب النظام في تركيا فحوّلهم للمحاكمة العسكرية فسجن قياداتهم لكنه سعى لإصدار عفو خاص عن أخرين من خلال رئيس الجمهورية مقابل تقاعدهم ووضعهم تحت المراقبة الحثيثة وهكذا ضعفت شوكتهم ومسك زمام الأمور ونزع السلطات غير المحدودة للجيش على الدولة وجردهم من سيطرتهم على منابر الإعلام ولكن أردوغان مازال يمسك بالقبضة الحديدية تحسباً وحذراً منه لوجود المزيد من يهود الدومنة المتقمصين الإسلام في الجيش والإعلام، واستغرب تهجم بعض الكتاب ومنهم المرموقين والتشكيك بأهداف الحركات الإسلامية في تركيا وخاصة الحزب الحاكم وأتهامه بوجود أطماع له في الوطن العربي وبالطبع لا بد من وجود طموح لتركيا بعودة الخلافة الإسلامية أو التأثير في المنطقة على الأقل وأعتقد بأن هذا أمر طبيعي فلن تتطغى على ذاكرتنا الخلافة العثمانية في أخر أيامها بعد تغلغل "يهود الدومنة" منها فنكلت بالعرب المسلمين ونشرت الجهل والجوع أنذاك لن تعلوا على تاريخ الخلافة الإسلامية العثمانية في أوجها، والسؤال الذي يطرح نفسه هل لدينا يهود الدومنة تغلغلوا بيننا في الأردن وهل لدينا حركات وأحزاب إسلامية وطنية تواجههم ؟.

المصادر : كتاب " يهود الدومنة" محمد قطب،
كتاب "قصة أردوغان" د.راغب السرحاني



تعليقات القراء

فنيخر
الكاتب الكريم

الاستاذ:عمر الساكت

(تركيــا بين يهود الدومنة والحركات الإسلامية )

قصدك تقول

الدونمه





من مدونات فنيخر

و هذلول

فنيخر:صحيح انو سيدنا ابو بكر الصديق (رضي الله عنه)ارسل 4 جيوش لفتح الشام قوام كل جيش 10000 مقاتل تقريبا

هذلول:نعم هاظا صحيح(على الاقل هكذا ورد في كل كتب السيره المباركه و الكتب الاجنبيه لضمان حريه الارقام)

فنيخر: و صحيح انو ال 40000(مجموع ال 4 جيوش و 100000 سكان الشام الاصليين )صارو هساعيات 25 مليون نسمه(تقريبا)

هذلول:نعم هاظا صحيح تقريبا

فنيخر:و صحيح انو سيدنا عمر بن الخطاب طرد 12000 يهودي(اناء القرده و الخنازير)تنفيذا لوصيه المصطفى(صلوات الله عليه)"لا دينان في الجزيره"اي جزيره العرب

هذلول:نعم هاظا صحيح

فنيخر:حسب قانون النسبه و التناسب و رياظيات الصف الاول الاعدادي و مسامحينك ب2000 ياهودي

بكفي عشرة الاف

وهنه ربع ال 400000

اي

ربع ال 25 مليون

اي

6 مليون(مسامحك بمليون)

وين همه يا

هذلول؟



وهنا يطل هويمل

و قد سمع معظم الحوار

اذا

ما بتقعدوا

و بتسكتو

بستغل

وجود

دوله القاظي النزيه

و برفع دعوى عليكو

بالمحكمه الدوليه

في لاهاي

بتهمه

معاداة

الساميه

مع عظيم مودتي

جراسا

هاي من افخم مدونات

هذلول

ارجو

النشر



29-01-2012 11:34 AM
فنيخر
موقع جراسا العزيز على قلبي
المحرر المبجل(رفعتك درجه,مثل الماسونيين)
انا انحني اجلالا
انتم الاميز
رجاء حار
حافظوا على ذلك(حرية التعبير)
ملاحظه مهمه:(كوني مصاب بفقدان جزئي للذاكره)
نسينا و ليس نسيت
ان اقول
ان سيدنا الفاروق
رضي الله عنه
طرد
ابناء القرده و الخناززير
الى
اذرعات الشام
وهي ما يسمى الان
بقريه
"درعا "
السوريه الحدوديه

مع عظيم مودتي
29-01-2012 12:32 PM
شاهر السويطي
تحياتي للكاتب , مع عدم رضاي على تعليق فنيخر وارى انه يشير الى اضطهاد لليهود على ايدي المسلمين , وهذا غير صحيح بل نحن من حماهم بناءا على توجيهات ديننا الاسلامي الحنيف بحماية اهل الكتاب , الا ان طبعهم لم يغيروه
11-02-2012 02:46 AM
شاهر السويطي
حالة الطقس في بلادنا العربية / منقول


كما سجلنا هبوب رياح
محملة بالعلمانية و الانحلال
و تسرب تيارات غربية
على الوطن الإسلامي
في الأوساط الفكرية و العقائدية

••..••..••••..••..••..••..••..••..••..••

لاحظنا نشوء زوابع من البدع
و الخرافات شوهت وجه الإسلام
و أدت إلى تولد براكين من الأحقاد
و زلازل من الشحناء بين المسلمين

••..••..••••..••..••..••..••..••..••..••

أما توقعاتنا لغدٍ إن شاء الله

فإنه سيعود الصفاء لعقول الشباب المسلم
ما إن تمسك بكتاب ربه وسنه نبيه
صلى الله عليه وسلم..:)
11-02-2012 02:59 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات