الاجماع على تراجع المستوى الفني وتحميل الجهاز التدريبي مسؤولية الاخفاق


جراسا -

 اثارت خسارة المنتخب الوطني لكرة القدم يوم أمس أمام منتخب سنغافورة في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثانية في التصفيات الآسيوية حفيظة الشارع الكروي، بل ان البعض وعبر شلال الاتصالات الهاتفية الذي لم ينقطع عن مقسم حتى ساعة متأخرة من ليلة أمس بدا غاضبا ومطالبا باقالة الجهاز الفني ومحاسبة المقصرين خاصة وان منتخبنا الوطني لم يقدم ما يليق بسمعته وانجازاته السابقة من جهة ، ومن جهة اخرى ان سجل المنتخب السنغافوري يخلو من اية انجازات تذكر.

وطالب الكثيرون باعادة النظر في آلية انتقاء اللاعبين واعداد المنتخب بالصورة التي يمكن ان تعيد الالق للكرة الاردنية التي باتت تفقد بريقها مقارنة مع الانجازات التي تحققت في الماضي وخاصة في النهائيات الآسيوية عام 2004 بالصين.

خير: الجهاز الفني يتحمل الخسارة

ابدى رئيس نادي شباب الأردن استياءه من الخسارة غير المنطقية التي تعرض لها منتخبنا، وقال ان الجهاز الفني وحده يتحمل المسؤولية وان اللاعبين ينصاعون لتعليمات هذا الجهاز الذي طالب خير بتسريحه لكونه ليس بالمستوى المطلوب.

واضاف رئيس نادي شباب الأردن بانه لا يعقل ان تكون مثل هذه المباريات عبارة عن حقل للتجارب باللعب في أكثر من طريقة وتشكيلة مخالفة الامر الذي يفقد الفريق الكثير من عوامل الانسجام والتجانس وحتى التشكيلة ومراكز اللاعبين لم تكن واضحة المعالم وطغت الفوضى على الاداء ، وتمنى خير ان يتقدم الجهاز باستقالته لاتحاحة الفرصة أمام الاتحاد لايجاد الجهاز الفني المناسب وافضل ان يكون المدير الفني القادم من جنسية عربية لسرعة التأقلم.

هارون: خيبة أمل

وعبر أمين السر العام في اتحاد كرة القدم أيمن هارون عن خيبة أمله والاتحاد عما جرى أمس فالنتيجة بالطبع لم تكن مرضية للشارع الكروي والعرض لم يكن هو الاخر في مستوى الطموح ، فقدم المنتخب الوطني اسوأ عروضه على الطلاق بالرغم من ان الاتحاد عمل على توفير كافة الاحتياجات ، واضاف هارون قائلا كنا نتمنى ازالة غبار الترهل من العرض الذي قدمه الفريق أمام تايلاند ، لكن اي شيء من هذا القبيل لم يحصل على ارض الواقع فواصل عروضه المترهلة بعد ان بدا العمق الدفاعي مكشوفا أمام فريق ليس بالمستوى اللافت، وقال بانه لو لعب الفيصلي او الوحدات امام هذا المنتخب لحقق نتيجة أفضل اي اننا لم نخسر امام فريق يمتاز بقوة متوسطة.

واشار الى اننا لم نشاهد جملة تكتيكية مناسبة وحتى مراكز اللاعبين والتبديلات التي اجراها المدرب لم تكن موفقة وبدت مراكز اللاعبين غريبة في بعضها وحتى طريقة اللعب وبالتالي لم نشاهد ما يشير الى نقطة ايجابية ترضي طموح المتابعين.

واوضح هارون بانه يحمل ما جرى للجهاز الفني واللاعبين الذين كانوا وراء هذه الخسارة المذهلة التي ادت بالتأكيد الى تراجع ترتيبنا في التصنيف الدولي.

وكشف هارون ان الاتحاد سيسارع لعقد جلسة طارئة اليوم لدراسة ما حدث وما يمكن اتخاذه في محاولة لترميم ما أمكن لعل وعسى نستطيع تصويب بعض الاخطاء، خاصة وان الاتحاد قدم ما يستطيع توفيره لاعداد الفريق بالصورة المناسبة والذي لم يقل عن بقية الدول المجاورة.

السعيد: الخسارة نتيجة افرازات سابقة

بدوره قال المدرب المعروف مظهر السعيد بان ما حدث مع المنتخب لم يكن وليد صدفة او ضربة حظ وانما جاء في خانة التراكمات التي لم يتداركها الاتحاد ولم يعمل على اصلاحها ففي السنوات الاخيرة لوجود محمود الجوهري بدأ المستوى العام للاعبين بالهبوط ومع ذلك لم نعمل على ايجاد البديل فاستمر المنحنى بالهبوط لنقطف في النهاية الثمار، والاهم من ذلك ان النظرة لمنتخبات الفئات العمرية لم تكن في محلها حيث بدأ الاتحاد مؤخرا بتسريح المنتخب الذي ينهي مشواره بالمشاركات الخارجية كما حدث مع المنتخب الاولمبي وكذلك منتخب الشباب المشارك في التصفيات الآسيوية، فالاساس النظر لمثل هذه الفرق بمدى افرازاتها وعملية البناء لرفد المنتخب الاول لا ان يتم تسريحها كما جرى بالفترة الاخيرة وهذا من أكبر الاخطاء واكثرها خطورة على الكرة الأردنية ولهذا كان يفترض العمل على استمراريتها للمحافظة على القدرات التي وصل اليها اللاعبون بدلا من احضار آخرين ونبدأ معهم من الصفر وكان من المفروض ايضا ان يتم تشكيل المنتخب الرديف من هؤلاء.

ولم يخف السعيد الفراغ الكبير الذي خلفه اعتزال وابتعاد مجموعة من اللاعبين البارزين في نفس الوقت الذي أكد على اهمية وجود لاعب اشبه بحسونة الشيخ المكتمل بدنيا وكذلك خبرة رأفت علي ضرورية، ناهيك عن غياب حسن عبدالفتاح.

وبخصوص حيثيات مواجهة الامس قال السعيد بان الفريق عانى من بعض المشاكل وخاصة التسرع لحظة الاستحواذ على الكرة والاعتماد كثيرا على المناولات الطويلة الامر الذي ساهم بفقدان الكرات، ولم يكن الجانب الدفاعي بافضل حال حيث الكرات المرتدة ازعجت الخط الخلفي والحارس، وان كان الحال قد تحسن بالشوط الثاني، ومع ذلك هذا هو مستوانا الذي كان لهبوطه مجموعة من الاسباب تحتاج الى توضيح بصورة أوسع لكن اقول ان صدمة الاحتراف وتشتيت تفكير اللاعب خارج الملعب وعدم ايفاء الادارات بالتزاماتها وعدم تجميع المنتخب كما كان يحدث ايام الجوهري والاكثار من استبدال مدربي الاندية كل هذه العوامل وغيرها ساهمت في هذه الصدمة رغم ان الآمال ما زالت قائمة بالتأهل.

صوقار: كرتنا اصبحت ضعيفة

وقال مدرب فريق الاهلي والمحاضر الآسيوي نهاد صوقار بان كرتنا اصبحت ضعيفة في الكثير من الجوانب سواء من حيث المسابقات او المشاركات الخارجية ولهذه الاسباب كانت هذه الافرازات التي اوصلتنا للمرحلة الحالية ، ومع ذلك قال صوقار حتى وان كانت كرتنا ضعيفة الا ان هذا لا يعني ان نخسر أمام فريق مثل سنغافورة او نتعادل مع تايلاند، فالخسارة كانت موجعة والجميع يتحمل المسؤولية من جهاز فني ولاعبين وغيرهما، ولم يخف صوقار وجود العديد من الاسباب في مقدمتها انعكاس دوري المحترفين وضعف بعض المدربين من غير المحليين وغياب التخطيط الطويل وضعف الاندية ماليا وعدم استمرارية المنتخب الاولمبي وكذلك منتخب الشباب الذي بلغ نهائيات كأس العالم في كندا وان الوصول الى بوابة العالمية يجب ان يمر من بوابة الفئات العمرية.

ومع ذلك عاد صوقار واوضح ان مثل هذه المباريات لا يعقل ان تكون اشبه بحق تجارب فالبداية كانت وفق طريقة 3/4/3 وكان الغريب مشاركة عبدالله ذيب في الطرف الايسر وهذا ليس مكانه مثلما هو حال انس بني ياسين الذي لعب في مركز المساك وهو لا يملك المواصفات المطلوبة، ثم جاء التغير بالشوط الثاني وتحولت طريقة اللعب الى 4/4/2 ، وكان يفترض الاستقرار بوقت سابق ، واشار صوقار الى ان هناك العديد من المشاكل ظهرت ومنها عشوائية وفردية اقتحام منطقة الخصم والاعتماد بصورة رئيسية على التسلل وهذه مشكلة كبرى، ناهيك عن غياب الانضباط في المراحل الاخيرة من المباراة والانفعال غير المبرر لدى البعض وهذا مرده الى عوامل نفسية، دون اغفال ان البعض من اللاعبين ليسوا بالمستوى المطلوب.

الترك: تجاوز الخطوط الحمراء

وابدى المدرب عيسى الترك استغرابه من الاداء الذي قدمه الفريق الذي تجاوز كل الخطوط الحمراء فلم اشاهد مباراة بهذه الصورة الضعيفة لمنتخبنا منذ اكثر من (30) سنة، وهذا لم يكن وليد صدفة فالمستوى العام بدأ بالهبوط عقب عام 2004 ، ولكن مباراة الامس لم تكن عادية فالخطورة بالموضوع ليس الخسارة بعد ان اصبحت لغة الفوز معدومة.

وعزا الخسارة الى عدم تثبيت التشكيلة منذ فترة طويلة وكان يفترض بالجهاز الفني خوض مباراة واحدة بين المباراتين بتشكيلة ثابتة لزيادة عوامل الانسجام بين اللاعبين كذلك طريقة اللعب.

وتساءل الترك عن الاسباب التي ادت الى غياب مؤيد ابو كشك ولؤي عمران ورأفت علي هل هي فنية او ادارية، بالرغم من ان الاتحاد قدم الكثير بتوفير كافة الاحتياجات حتى بتوقف الدوري لمصلحة المنتخب.

وفي النهاية لم يغفل الترك الحالة النفسية التي لها دور كبير فكل مباراة اصبحت عبارة عن معركة ولهذا اتحاد اللعبة والمعنيين مطالبون بالتوقف مطولا للبحث عن الاسباب قبل فوات الاوان.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات