انفتاح أم صراع على الساحة الاردنيه


احتفال شعبي بحضور رسمي من القيادتين الاردنيه في عمان والفلسطينية في رام الله في ذكرى انطلاق حركة فتح ولأول مرة في عمان وعلى الساحةالاردنيه هذا الاحتفال المفاجئ وغير المعتاد عليه، اثأر استغراب المراقبين وا بناء الحراك الإصلاحي الأردني كما اثأر بنفس القدر اويزيد استغراب الحركة الاسلاميه التي من الطبيعي إنها تناصر حركة حماس في غزه واثأر ذلك حفيظتها من التصريحات الصادرة عن عدد من رموز و قيادات هذه الحركة في ظل التأجيل المتواصل لزيارة مشعل إلى الأردن رافق ذلك تصريحات صادره عن احد رموز حركة حماس بأنه لا عودة إنسانيه بدون عودة سياسيه لحماس إلى الأردن .

الأردنيون يتسألون ومن حقهم ذلك ما هي ابعاد هذه المغازلة الجديدة بين الحكومة وحركة فتح وعلى حساب من هذه المغازلة وهذا الاستعراض الفتحاوي على الساحة الاردنيه ، المراقبون يعللون ذلك بوجود علاقة ما لتأخير التطبيع مع حماس على ان الكثير يذهب ان سبب التأجيل ربما الى ما بعد لقاء جلالة الملك مع الرئيس الأمريكي اوباما .
ولكن ما يهمنا كأردنيين هو معرفة الاجابه على السؤال التالي ما هو السبب الكامن وراء هذا التسامح الرسمي الأردني إزاء حركة فتح وهل الهدف منه تمكين حركة فتح اكثر في الشارع الأردني للوقوف في وجه الحركة الاسلاميه لتخفيف دعمها لحركة حما س على الساحةالاردنيه .

التصريحات السابقة للمسؤولين في الحكومة ان الأردن يقف على مسافة واحده من التنظيمين الفلسطينيين فتح وحماس إذن لماذا هذه المغازلة وبهذا الوقت بالذات ؟

أم ان الحكومة تسعى لتمكين فتح في الشارع الأردني للحصول على عدد اكبر من المقاعد البرلمانيه في الانتخابات القادمة في ظل التخوف من فوز كاسح للحركة الاسلاميه الحليفة لحماس وبالتالي الوصول الى الحكم من خلال صناديق الاقتراع او اغلبية برلمانيه .
من حقنا كأردنيين ان نسأل لماذا فتح الساحة الاردنيه لصراعات فلسطينية –فلسطينية واين نحن الاردنين من ساحتنا في ظل عمل رسمي كهذا اوليس الاولى بحكومتنا العتيده فتح المجال امام احزابنا الاردنيه وتلبية مطالب حراكتنا الاصلاحيه وعدم التهميش لأي طرف بدل التوجه او فتح الباب امام فتح وحماس وكثير منه يغضب الشارع الاردني ويعتبر ذلك موجه ضده بالدرجة الاولى فأي حكومة تلك التي تعمل على إثارة غضب شارعها بإتباع تلك السياسات بدل تفهم مطالب شعبها وتحقيق الممكن منها وبالسرعة الممكنة .



فالأردني إذا أعطي الفرصة المناسبة والدعم الكافي فانه سيتوجه إلى صناديق الاقتراع بنسب تفوق كل التوقعات فالانتخابات الماضية أحجم عنها لمعرفته الاكيده بنتائجها من خلا ل التزوير وإنها محسومة لصالح أناس بعينهم وما تصريحات بعض المسؤولين مؤخرا باعترافهم في حدوث التزوير إلا دليل قاطع على صحة عدم توجه الاردنيون الى صناديق الاقتراع

ولكن إذا عملنا على إنتاج قانون انتخابي عصري وديمقراطي وتم اعطاء المناطق المهمشه حقها في التمثيل البرلماني فان الأغلبية الاردنيه الصامتة سوف تتوجه الى صناديق الاقتراع للمشاركة والحصول على حقها بنسب تفوق كل التوقعات بدل العمل على إنتاج صراع فتحاوي – حمساوي على الساحة الاردنيه فجحا اولى بلحم ثوره كما يقول المثل .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات