" إن أريد إلا الإصلاح مااستطعت وما توفيقي الابالله"

رسالة الأنبياء تحملون ومستقبل الأجيال تبنون ونسيج الوطن الزاهي تحفظون، ولكن بعض البعض حاد عن جادة الصواب فأصبح لايميز بين الخطأ والصواب، والمنطق من اللامنطق، فمشوا مشي الرعاع لايدرون إلى أين سائرون، ولا إلى أي وجهة ماضون، ولا لخطورة ماهم فيه من غي متجهون.

أقول وتقول معنا الاغلبية الساحقة من الشرفاء والمربين: قفوا ياهؤلاء ،فأنتم لستم المعلمون الحقيقيون الأردنيون الذين يفخر الأردن بهم، ويباهي الدنيا بعلمهم وأصالتهم وانتمائهم وحرفيتهم؛ قفوا أيتها الفئة التي ضلت ولن تضل غيرها من الأغلبية الساحقة من المعلمين من بناة أجيالنا ومربينا الأفاضل، فقد طفح الكيل وجعلتمونا نخرج عن صمتنا ونقول لكم: لا وألف لا لما تدمرون وتخربون في الوطن الزاهي وابنائه من طيش ورعونة وعدم مسؤولية، ففي كل الدنيا قد يمس إي شيء إلا التعليم، فهو من ثوابت وركائز أي بلد والمس به كمن يمس عرضه أو أرضه ، وقد قالت صاحبة الجلالة الهاشمية الملكة رانيا كلمات من ذهب حينما قالت:\" أن ثروات هذا الوطن ليست مدفونة تحت الأرض بل تمشي فوق الأرض\" وهذه منحة من الله لم يهبها لأي شعب في الأرض إلا لهذا الوطن.

قفوا يامن تندرتم وتكلمتم باسم الأغلبية الصامتة من المعلمين الأفاضل زورا وظلما ، قفوا يامن تضغطون على جرح الوطن النازف لتزيدوا الألم ‘ فيما يضغط أي شريف في هذا البلد على نفس الجرح ليضمده ويبرأ ولسوف يبرأ بأذن الله، فكم مر على هذا الوطن من جراح والام وأيام شداد، تخطاها بولاء وانتماء وصبر أبنائه الغيورين، وبحكمة قيادته الهاشمية المظفرة، التي لولا حكمتها وسماحتها وشرف انتسابها لكنا في خريف التاريخ.

أيها الشرفاء، أيها السواد الأعظم من مربينا الأجلاء؛ الوطن كما عهدكم أوفياء وأولياء منتمين يناديكم لوقف هذه المهزلة والفتنة التي لاترى فيها بعض الأصوات إلا جسرا يمر عليه كل أصحاب الأجندات المشبوهة والمغردين خارج سرب الوطن غير آبهين بما يضر ولاينفع، لنقف جميعا في وجه من لايرى الصورة المشرقة من نتائج الإصلاح الذي اختطه وقاده راعي المسيرة المظفرة، مستشرفا كل الظروف والأحوال داخليا وخارجيا.

من ينكر رعاية صاحبي الجلالة وحكوماته المتعاقبة للمعلم وهمومه وآلامه؟. من ينكر نقابة معلمين واعدة وخيره؟. من ينكر ونحن نزعم أن المعلم يتقاضى راتبا أعلى من أي موظف في جهاز الدولة يوازيه بالدرجة والخدمة؟. من ينكر مضاعفة أجور المراقبة والتصحيح والعلاوات المتعددة التي لايحظى بها إلا المعلمون؟. من ومن ومن؟؟؟.

لماذا هذا التذمر والشكوى المستمرة من دونية وضع المعلم ؟ أم أن هناك من لايروقه بل لايستيغ أن ينعم الوطن بأمن وأمان ويرقصون طربا للخراب والدمار وتعطيل المصالح ليصل الأمر درجة خطيرة هي اللعب على ورقة امتحانات الثانوية العامة التي نفخر بإجراءاتها وهيبتها ومخرجات نتائجها. الم تجدوا غير المعلمين الانقياء لتخريب المسيرة؟؟.

أيها المعلمون الأفاضل ، أيها الشرفاء: انتم على ثغرة من ثغر الوطن فلا يؤتين من قبلكم، ولا تسمحوا لأي كان أن يغرر بكم، ويقفز فوق انجازاتكم وانجازات نظامنا الهاشمي الأمين، فنحن بخير وبلدنا بخير واللبيب من الإشارة يفهم.



الدكتور/ عبدالناصر العكايله