الجامعات الحكومية تحتضر والحكومة تنتظر


بعد أن استبشر العاملين في الجامعات أكاديميين وإداريين بالحكومة الجديدة وما تدعيه من برنامج إصلاحي فوجئ الجميع باستثناء الجامعات من برنامج الإصلاح بشكل غريب ومُخيف ولعل الدليل على الاستثناء عدم تخصيص الحكومة ميزانية لهيكلة رواتب الجامعات وهذا ما دعى المعنيين في الحكومة وزارة التعليم العالي والمالية بإلغاء سلم الرواتب الموحّد للجامعات ذاك السلّم المقر سابقاً والموافق عليه وهذا جعل المعنيين يرتكبون خطأ فادح في حق الجامعات بإقرار زيادة زهيدة تحمل إجحاف للجامعات عامة والجنوب خاصة.
أدى ذلك لحراك شمل الجامعات الحكومية عامة ضم حجر أساس العملية التعليمية (الأساتذة) والإداريين والطلبة وتمخّض عن كل ذلك تحديد المطالب العامة من أجل إنقاذ الجامعات وإصلاحها.
ويتمحور إنقاذ الجامعات الحكومية في البنود الثلاثة التالية:
1. في حين إعلان الحكومة أن الجامعات مستقلة مالياً وإدارياً في ذات الوقت استولت الحكومات على مئات الملايين التي كانت تُجمع من المواطنين كرسوم وضرائب للجامعات.
2. تغوّل الديوان الملكي بعشرات الملايين سنوياً على الجامعات الحكومية وبشكل لا يخدم الشريحة المستحقة للدعم بل بأسلوب غير عادل مبني على فساد موثق.
3. تغوّل القوات المسلحة -محط الاعتزاز- من خلال ملف أبناء المصابين العسكريين وبتكلفة عشرات الملايين وبأسلوب مشوّه وبمشاركة محكمة العدل العليا وذلك خدمة لأصحاب المقامات والمتنفّذين.
وبناءاً على ما سبق فإن المعالجه أهم واجبات الحكومة نحو الجامعات وبمعالجتها يكون السبيل للوصول إلى مجانية التعليم و النهوض بجامعاتنا الحكومية المنهوبة.
بعد ذلك تحتاج كل جامعة إلى تشكيل لجان إصلاح ومعالجة الاختلالات الإدارية والتعسف الوظيفي وإقامة مشاريع استثمارية تعود بالنفع مالياً على الجامعات، والثقة كبيرة جداً برؤساء الجامعات للبدء بتشكيل اللجان ووضع برنامج زمني لذلك.
وعلى صعيد آخر أعلن عدد كبير من الأساتذة في الجامعات الحكومية والإدارية استنكارهم لدور الحكومة في تخفيض ميزانية الجامعات لهذا العام، إذ كانت ميزانية العام السابق 110 مليون دينار وأصبحت هذا العام 55 مليون وبهذا فإن الحكومة قد وضعت العصا في دولاب ونهضة الجامعات ووضعت رؤساء الجامعات في حيرة كبيرة.
الحكومة ومن خلال وزير المالية تكرر الخطأ بالتقليل من دور الهيئة الإدارية للجامعات متناسية الدور الحيوي والهام لها ووقوفها جنباً إلى جنب الهيئة التدريسية وصولاً إلى مخرجات التعليم التي تناستها الحكومة وأهملتها من خلال القرارات الجائرة والاستيلاء على ما تحصّله الجامعات من أموال.
في الختام حراك الجامعات أسفر عن توافق كبير بين الهيئات الثلاثة التدريسية والإدارية والطلابية وأسفر عن ذلك التوافق على اتفاق رسمي بين جامعات الجنوب الثلاث يتضمن تصعيد ليس بالاعتصام بل بشكل أكثر فاعلية سيتم الإعلان عنه لاحقاً بعد إيصال وثيقة الشرف التي ستُعمم على الجامعات الحكومية عامة والتي تحمل ما ورد في هذا البيان.
آملين أن تضع الحكومة والمعنيين برنامج زمني لوقف نزف ونهب الجامعات الحكومية من قبل الحكومة وكذلك إقرار سلّم الرواتب الموحّد للجامعات والمُتّفق عليه سابقاً.

آملين أن يتم ذلك قبل تاريخ 10/2/2012 والحر يفهم من الإشارة.
للتواصل على الفيس بوك (رابطة توحيد رواتب الجامعات الحكومية) (هبّو لنصرة الجامعات).

رابطة إنقاذ وإصلاح الجامعات الحكومية بهيئاتها الأكاديمية والإدارية والطلابية.



تعليقات القراء

احمد الازايده
والشعب ينتظر
17-01-2012 09:10 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات