محمد البرادعي يعلن انسحابه من سباق الترشح لرئاسة الجمهورية في مصر


جراسا -

أعلن محمد البرادعي، مدير وكالة الطاقة الذرية الأسبق، انسحابه من خوض انتخابات الرئاسة القادمة في مصر. قائلاً في بيان صادر عنه إن ضميره لن يسمح له بالترشح للرئاسة أو أي منصب رسمي آخر، إلا في إطار نظام ديمقراطي حقيقي يأخذ من الديمقراطية جوهرها وليس فقط شكلها، مشيراً إلى أن النظام السابق لم يسقط، وفقاً لتعبيره.

وقال البرادعي في بيانه: "خاضت سفينة الثورة طريقاً صعباً تقاذفتها فيه أمواج عاتية، وهي تعرف مرفأ النجاة جيداً وتعرف طريقة الوصول إليه، ولكن الربان الذي تولى قيادتها - دون اختيار من ركابها ودون خبرة له بالقيادة - أخذ يتخبط بها بين الأمواج دون بوصلة واضحة، ونحن نعرض عليه شتى أنواع المساعدة، وهو يأبى إلا أن يمضي في الطريق القديم، وكأن ثورة لم تقم، وكأن نظاماً لم يسقط".

وتابع: "وبدلاً من لم شمل الأمة في عملية سياسية منظمة ومتفق عليها، نطلق فيها الحريات ونفتح النوافذ لإدخال الهواء النقي وتطهير العقول والنفوس من مخلفات الاستبداد، ونمنح أنفسنا المدة اللازمة لنكتب فيها دستورنا معاً بأسلوب مترو بروح توافقية تقوم على احترام الحقوق الأصيلة للإنسان، وننتخب ممثلينا وقادتنا في إطار سياسي ودستوري يضمن انتخابات حرة عادلة وأيضاً ممثلة لكل طوائف واتجاهات الشعب؛ أدخلنا هذا الربان في متاهات وحوارات عقيمة، في حين انفرد بصنع القرارات وبأسلوب ينم عن تخبط وعشوائية في الرؤية، مما فاقم الانقسامات بين فئات المجتمع في الوقت الذي نحن فيه أحوج ما نكون للتكاتف والوفاق".

وأكد أن كل ذلك "تواكب مع اتباع سياسة أمنية قمعية تتسم بالعنف والتحرش والقتل، وعلى إحالة الثوار لمحاكمات عسكرية بدلاً من حمايتهم، ومعاقبة من قتل زملاءهم، وكل هذا في إطار حالة الطوارئ الفاقدة للمشروعية، وغياب غير مفهوم للأمن وإدارة سيئة للاقتصاد، بالإضافة لعدم اتخاذ خطوات حازمة لتطهير مؤسسات الدولة – وخاصة القضاء والإعلام - من فساد النظام السابق، أو حتى عزل رموزه ومنعهم من الاستمرار في إفساد الحياة السياسية. إن العشوائية وسوء إدارة العملية الانتقالية تدفع البلاد بعيداً عن أهداف الثورة، مما يشعرنا جميعاً أن النظام السابق لم يسقط".

وفي نبرة تفاؤلية، يزيد البرادعي: "ومع ذلك فإنني لا أود أن يتطرق اليأس إلى النفوس، فدروس التاريخ تعلمنا أن الثورات العظيمة كلها تمر بمثل هذه الانخفاضات والارتفاعات، ولكنها في النهاية تصل لبر الأمان، وأهم ما تحقق خلال العام المنصرم هو كسر حاجز الخوف واستعادة الشعب لإيمانه بقدرته على التغيير، وبأنه هو السيد والحاكم، كما أن المشاركة بكثافة في العملية الانتخابية - برغم عيوبها الواضحة - يعزز الثقة في قدرة الشعب على ممارسة الديمقراطية وحكم نفسه بنفسه".(العربية)



تعليقات القراء

أبوموسى الفرعوني
ذكي والله أنو ذكي وبيفهم بعد ما بينت نتائج الأنتخابات لمجلس الشعب وأكتساح الأخوان والسلفيين لها أدرك أين مزاج الشعب المصري بأنه ليس مع شخص مثله يدعي اليبرالية وكان مدير لمنظمة الطاقة الذرية التي أستخدمة لتضييق الخناق والعزلة الدولية على عراق صدام حسين وأن حظه أذا ما رشح نفسه في الأنتخابات سوف يكون معدوم عمل فيها ثورجي وأنسب بكرامة ( بيفهم مصلحتو )
14-01-2012 05:36 PM
اخو عقله
بدل ما الشعب يحلق له حلق لحاله زلمه بفهم اخذها من قصيرها و روح عالبدرى
14-01-2012 08:33 PM
يلا يا شيخ
يلا يا شيخ ما أنت الطفل المدلل لامريكا نيله، مو أنت اللي أول grilfriend إلك كانت يهودية مو أنت اللي صرحت أنك تطلب من أمك اللحوز التي تزيد عن 80 عاما أن تخلع الحجاب، والله سنحك وسنح ألف زي شكلك يا معفن.
15-01-2012 08:53 AM
فراوله
والله شكلك انت .... دارسينها صح يا افندي برادعي

.........
17-01-2012 11:14 AM
حسبي ربي
.........
رد من المحرر:
نعتذر.....
17-01-2012 03:24 PM
سيرين
و شو راي اول girlfriend بالموضوع !
17-01-2012 10:43 PM
علي
الى البرادعي روح على امريكا احسن الك ياعميل بدك تحكم شعب ثوري
18-01-2012 02:06 PM
حسن زعرب
لو يعمل البرادعي خيراً وينسحب من الحياة السياسية في مصر أفضل له وللشعب المصري الذي يلفظ امثاله من عملاء امريكيا التي تريد ان تزرعهم بعد ان قلعت عميلها السابق مبارك.
20-01-2012 06:01 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات