لا اريد الخوض بالحدث نفسه ان كان صحيحا ام غير صحيح ولكني اريد التوضيح حول الابعاد التي ستلحق هذا الفعل مما لا شك فيه ان الاغلبيه الصامته باتت متعاطفه مع الحراك الشعبي ومتناغمه معه واستطاع الحراك ان يجذب الكثيرين بمطالبه المحقه واعتصامته النوعيه والحضاريه وهنا اريد التنويه ان هناك مسمار قد دق في جسد الحراك منذ فتره وهو مسيرة الاخوان وبيان شباب الاخوان الذي سارع الحزب لانكاره وهي خطوه ذكيه تحسب لهم وهنا لا اقول انني ضد ردة الفعل لما حدث معهم بالمفرق ولكنني انوه انهم لم يستطيعوا توظيف الحدث لصالحهم بالطريقه السليمه فشكل المسيره بدا اننا ننتقل لمرحلة المليشيات وبذلك فتحوا الباب للجميع لانتقادهم.

واليوم ما جرى في مدينة مادبا من الاخ عدي ابوعيسى قد فتح الباب لقتل مهد الحراك الشبابي في مادبا وذيبان وذلك لعدة اسباب ومنها :

* ان الاردنيين لم يطالبو بأسقاط نظام بل كان همهم اصلاح النظام ومحاكمة الفاسدين وتصحيح المسار السياسي الذي فقد بوصلتة العادله منذ اكثر من عشر سنوات

* الفعل الذي تم اليوم فهو قفزه واسعه وغير محسوبه لانها ستعيد النظر من قبل الاغلبيه الصامته التي بدأت بالتعاطف والمشاركه مع الحراك وستبداء هذه الاغلبيه بالتراجع للخلف والقبول بالوضع الحالي مع الفساد الذي انهكهم على ان لا تكون الاردن ساحة قتال كما هو الحال بسوريا وغيرها من الدول المجاوره

* يجب ان لا يخفى على الجميع ان الاغلبيه بالبلد تؤيد الاصلاح لكنها تنبذ العنف بنفس الوقت وهنا انا لا اتهم الاخ عدي بالعنف بتصرفه ولكنه قد فتح الباب لردة الفعل التي قد تكون غير محسوبه من قبل الاجهزه الامنيه وهو ما حاول وما زال يحاول الحراك الشعبي استبعاده بتأكيده على سلمية الحراك


الناطق الرسمي لـمجموعة فكر سياسي شبابي مستقل  طارق ابو الراغب