رسالة الى أبناء بلدي
لا بد وان الكل سمع عن احراق المواطن احمد المطارنة لنفسه امام الديوان الملكي العامر مما ادى الى وفاته متأثرا بحروق بليغه والكل يعلم ايضا الروايات المتضاربة والتي تناقلتها وسائل الاعلام في السبب الرئيسي الكامن وراء اقدامه على احراق نفسه وهو المعيل لاسرة مكونة من خمسة عشر فردا ..
ولا يخفى على احد من ابناء بلدنا الغالي الظروف المعيشية والاقتصادية التي نعيشها في ظل ارتفاع الاسعار وقلة الموارد المحلية والتي تجعل الجميع يشعر بصعوبة الحياة وارتفاع تكاليفها .
كما استمعنا ايضا الى التهديدات التي عقبت وفاة المواطن ممن تابعوا الحدث بشكل مباشر او على شاشات التلفاز او على المواقع الالكترونية في تكرار المشهد بإحراق انفسهم اذا لم تتحقق مطالبهم بالسرعة الفائقة ، ومن خلال الاتصالات التي كانوا يقومون بها مع القنوات التلفازية وردود الفعل المتباينة على المواقع الالكترونية والتي أثارت حفيظتي من ناحية الرغبة في احراق هؤلاء الافراد لانفسهم اذا لم تتحقق مطالبهم المختلفة وكان من بينها مطالب بلقاء جلالة الملك .
ابناء بلدي .. لا اعلم ما هي سياسة لي الذراع تلك فالوطن لا يستحق ان يقوم الاشخاص بتلك الافعال الخارجة عن ديننا بالدرجة الاولى والخارجة عن المنطق والخارجة عن وطنيتنا ، وليست هذه هي الطرق التي ننشدها ونتبعها لايجاد الحلول التي ترضي المواطن وما هكذا تورد الابل .. فلم يعتد المواطن الاردني الا على الروية والحوار الهادئ والبناء واعتاد ايضا على الخروج بنتائج افضل لا تضر بالوطن ولا المواطن .. ونستمع لردود فعل صلبة حادة وتهديدات بالاحراق لكن برأيي ان تلك ليست قوة بل ضعف وهروب ومهما كانت الاسباب والدوافع فاعتقد ان هذا الوطن هو وطن العدل والانصاف وكلنا سواسية تحت مظلة الوطن فجميعنا تعب وشقي ولوحت بشرته حرارة الشمس وذاق برد الشتاء ليكسب قوت عيشه وعيش عياله وهذه هي سنة الحياة ولكل مجتهد نصيب ..
أبناء الوطن الحبيب.. لا اعرف لماذا نصر ونرغب في تقليد البوعزيزي مفجر الثورات العربية وهو الذي نطق بعبارة افتح يا سمسم ليفتح بوابة الربيع العربي في العام المنصرم فالاسباب مختلفة والدوافع مختلفة ولا يوجد ادنى تشابه من فعلته وما يكرره الغير ..
ابنا بلدي الاعزاء .. هناك ملوك وحكام لا يعرفون عدد سكان شعبهم بل ولم يروا الشارع طوال حكمهم وتواجدهم بالحكم ولا يعرفون شيئا عن وطنهم ، ولم يلمسوا يوما هموم الوطن والمواطن الذي يعيش على ارضهم ، والكل يعرف ما يفعله جلاله الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم مع المواطنين عندما ينزل بنفسه الى الشارع العام ويزور المؤسسات والدوائر والمستشفيات في زيارات مفاجئة والكل يرى انه يجلس بيننا وفي بيوتنا يستمع لمشاكلنا ويحلها ويغدق بالمكارم وبكل حب وتواضع .. فهل طلبه احد وقام برده ؟وهل استغاثه احد وصم اذنه عنه؟ونقول لمن يرغب في ان يجتمع بملكنا المفدى ان جلالته يرحب بذلك ولم يغلق ابوابه في وجه احد في يوما ما ..
انني لا انتقد ما فعله رحمه الله المطارنة بنفسه بل انني استغرب من ردود فعل الاخرين من ذلك الحدث واستهجن اكثر وسائل الاعلام التي قامت بدور البطولة في التأزيم والتصعيد وتأجيج نار الغضب لدى المواطنين وعرضها لنقاشات تثير الغضب لا الروية والتعقل بل وتقوم بحقن المتابع بهوس الرغبة في تقليد ما حدث وليس النهي عنه واللجوء للتفكير والوعي .
استمعنا ان الحكومة وضعت الهيكلة الجديدة للرواتب وتم اقتراح دعم المواطن محدود الدخل وصاحب الدخل المتدني بالارتفاع الحاصل على المشتقات النفطية بدعمه بشكل مادي ايضا وتقوم الحكومة جاهدة بتحسين الخدمات بشتى اشكالها ونواحيها لتحسين الظروف المعيشية للمواطن وتخفيف الاعباء التي يعاني منها ..
لماذا لا يتم الاجتماع مع المتنفذين في كل محافظة ؟ فنعلم جميعا ان وطننا وطن الحرية يسمح للجميع ان يبدي رايه واقتراحه ويبت شكواه بكل اريحية ..
لماذا لا نجتمع بشكل جدي ولتكن المسيرات تلك اجتماعت مع المتنفذين يقوم بتسلم مطالب كل ذي حاجة وشكوى ليقوموا بتوزيعها على المسؤولين اصحاب الاختصاص ليتم ايجاد الحلول السليمة لها ..
اما الحرق والانتحار والتهديد فلن يزيد الطين الا بلة وسيعمل على خلق فجوات كبرى ودوامات مع الحكومة بدون التوصل لحل مناسب ..
ابناء وطني العزيز .. ارجعوا الى ديننا الاسلامي بل ايضا الى الديات السماوية التي شرعها الله تعالى والتي حرمت قتل النفس وازهاق الروح وقال تعالى في تنزيله العزيز " ان مع العسر يسرا ان مع العسر يسرا " .. وايضا " ولا تقنطوا من رحمة الله " .
ما زلنا نؤمن بقدرات الوطن على حل المشاكل ونطالب فعليا بالحلول الناجحة التي تأتي بالهدوء والتعقل واللجوء الى الله ..
ابناء وطني حماكم الله وحمى وطننا وحمى جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم .
لا بد وان الكل سمع عن احراق المواطن احمد المطارنة لنفسه امام الديوان الملكي العامر مما ادى الى وفاته متأثرا بحروق بليغه والكل يعلم ايضا الروايات المتضاربة والتي تناقلتها وسائل الاعلام في السبب الرئيسي الكامن وراء اقدامه على احراق نفسه وهو المعيل لاسرة مكونة من خمسة عشر فردا ..
ولا يخفى على احد من ابناء بلدنا الغالي الظروف المعيشية والاقتصادية التي نعيشها في ظل ارتفاع الاسعار وقلة الموارد المحلية والتي تجعل الجميع يشعر بصعوبة الحياة وارتفاع تكاليفها .
كما استمعنا ايضا الى التهديدات التي عقبت وفاة المواطن ممن تابعوا الحدث بشكل مباشر او على شاشات التلفاز او على المواقع الالكترونية في تكرار المشهد بإحراق انفسهم اذا لم تتحقق مطالبهم بالسرعة الفائقة ، ومن خلال الاتصالات التي كانوا يقومون بها مع القنوات التلفازية وردود الفعل المتباينة على المواقع الالكترونية والتي أثارت حفيظتي من ناحية الرغبة في احراق هؤلاء الافراد لانفسهم اذا لم تتحقق مطالبهم المختلفة وكان من بينها مطالب بلقاء جلالة الملك .
ابناء بلدي .. لا اعلم ما هي سياسة لي الذراع تلك فالوطن لا يستحق ان يقوم الاشخاص بتلك الافعال الخارجة عن ديننا بالدرجة الاولى والخارجة عن المنطق والخارجة عن وطنيتنا ، وليست هذه هي الطرق التي ننشدها ونتبعها لايجاد الحلول التي ترضي المواطن وما هكذا تورد الابل .. فلم يعتد المواطن الاردني الا على الروية والحوار الهادئ والبناء واعتاد ايضا على الخروج بنتائج افضل لا تضر بالوطن ولا المواطن .. ونستمع لردود فعل صلبة حادة وتهديدات بالاحراق لكن برأيي ان تلك ليست قوة بل ضعف وهروب ومهما كانت الاسباب والدوافع فاعتقد ان هذا الوطن هو وطن العدل والانصاف وكلنا سواسية تحت مظلة الوطن فجميعنا تعب وشقي ولوحت بشرته حرارة الشمس وذاق برد الشتاء ليكسب قوت عيشه وعيش عياله وهذه هي سنة الحياة ولكل مجتهد نصيب ..
أبناء الوطن الحبيب.. لا اعرف لماذا نصر ونرغب في تقليد البوعزيزي مفجر الثورات العربية وهو الذي نطق بعبارة افتح يا سمسم ليفتح بوابة الربيع العربي في العام المنصرم فالاسباب مختلفة والدوافع مختلفة ولا يوجد ادنى تشابه من فعلته وما يكرره الغير ..
ابنا بلدي الاعزاء .. هناك ملوك وحكام لا يعرفون عدد سكان شعبهم بل ولم يروا الشارع طوال حكمهم وتواجدهم بالحكم ولا يعرفون شيئا عن وطنهم ، ولم يلمسوا يوما هموم الوطن والمواطن الذي يعيش على ارضهم ، والكل يعرف ما يفعله جلاله الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم مع المواطنين عندما ينزل بنفسه الى الشارع العام ويزور المؤسسات والدوائر والمستشفيات في زيارات مفاجئة والكل يرى انه يجلس بيننا وفي بيوتنا يستمع لمشاكلنا ويحلها ويغدق بالمكارم وبكل حب وتواضع .. فهل طلبه احد وقام برده ؟وهل استغاثه احد وصم اذنه عنه؟ونقول لمن يرغب في ان يجتمع بملكنا المفدى ان جلالته يرحب بذلك ولم يغلق ابوابه في وجه احد في يوما ما ..
انني لا انتقد ما فعله رحمه الله المطارنة بنفسه بل انني استغرب من ردود فعل الاخرين من ذلك الحدث واستهجن اكثر وسائل الاعلام التي قامت بدور البطولة في التأزيم والتصعيد وتأجيج نار الغضب لدى المواطنين وعرضها لنقاشات تثير الغضب لا الروية والتعقل بل وتقوم بحقن المتابع بهوس الرغبة في تقليد ما حدث وليس النهي عنه واللجوء للتفكير والوعي .
استمعنا ان الحكومة وضعت الهيكلة الجديدة للرواتب وتم اقتراح دعم المواطن محدود الدخل وصاحب الدخل المتدني بالارتفاع الحاصل على المشتقات النفطية بدعمه بشكل مادي ايضا وتقوم الحكومة جاهدة بتحسين الخدمات بشتى اشكالها ونواحيها لتحسين الظروف المعيشية للمواطن وتخفيف الاعباء التي يعاني منها ..
لماذا لا يتم الاجتماع مع المتنفذين في كل محافظة ؟ فنعلم جميعا ان وطننا وطن الحرية يسمح للجميع ان يبدي رايه واقتراحه ويبت شكواه بكل اريحية ..
لماذا لا نجتمع بشكل جدي ولتكن المسيرات تلك اجتماعت مع المتنفذين يقوم بتسلم مطالب كل ذي حاجة وشكوى ليقوموا بتوزيعها على المسؤولين اصحاب الاختصاص ليتم ايجاد الحلول السليمة لها ..
اما الحرق والانتحار والتهديد فلن يزيد الطين الا بلة وسيعمل على خلق فجوات كبرى ودوامات مع الحكومة بدون التوصل لحل مناسب ..
ابناء وطني العزيز .. ارجعوا الى ديننا الاسلامي بل ايضا الى الديات السماوية التي شرعها الله تعالى والتي حرمت قتل النفس وازهاق الروح وقال تعالى في تنزيله العزيز " ان مع العسر يسرا ان مع العسر يسرا " .. وايضا " ولا تقنطوا من رحمة الله " .
ما زلنا نؤمن بقدرات الوطن على حل المشاكل ونطالب فعليا بالحلول الناجحة التي تأتي بالهدوء والتعقل واللجوء الى الله ..
ابناء وطني حماكم الله وحمى وطننا وحمى جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم .
تعليقات القراء
لا تعليق
و حمرون الثليثي
في الموقع
مع عظيم احترامي
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
1- دمرنا الزراعة وتربية الماشية .
2- دمرنا قطاع النقل .
3- دمرنا التجارة .
4- بعنا الثروات الوطنية بثمن بخس .
5- تفننا في الضرائب .
6- تاجرنا بالتعليم والطب .
7- استوردنا العمال من الصين الأقصى
8- أغلقنا جميع أبواب الرزق في وجه المواطن .
9- استقوينا على المواطن وسحقناه ومحقناه وحرقناه ...
فعلنا كل ذلك لنحوله لخادم للرأسمال الأجنبي والصهيوني تحديدا فأبى وآثر الانتحار ولكنهم لا يزالون يصرون على إبقائه يتعذب ... إنّه يختار جهنم الله على جهنم البشر لأنّه يعلم أنّ الله أرحم وأكرم من أن يعذبه في الآخرة وهو الذي خرج من الدنيا مطهرا من السيئات لكثرة ما تعرض له من مكفرات الذنويب( المصائب )
ثمّ تريد أن تمنعه ليموت