نصحني معلق فاضل حبيب على مقال لي ان ما اكتبه وانصح به واوجهه للحكومة والدولة واصحاب الامر والشان انما مثله مثل ( لقد اسمعت لو ناديت.....) او مثل ( النفخ في قربة مخزوقة. ...) .

وانا اقول نحن نكتب الكلمة المسؤلة حبا في اوطاننا واصلاحها وحمايتها من الفاسدين وحرصا على وحدتنا الوطنية وامننا القومي وحبا في الهاشميين الاقوياء الامناء الصالحين المصلحين اتباع محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم وقبل كل هذا معذرة الى الله لان ليس لدي من الامر شيء الا الكلمة النابعة من العقل والقلب اقولها بصدق وخالص نصح وما اريد الا الاصلاح ما استطعت فان عموا وصموا عنها فهذا شانهم وهم امام الله اولا وامام شعوبهم ثانيا مسؤلون وسابقى انفخ في هذه القربة المخزوقة كما تقول يا صديقي ويا حبيبي ما دمت مسيطرا على خزوقها اما اذا اكثر الفاسدون فيها الخزوق وسكت عنهم اولو الشان والحقوق فما اظنهم الا قد قرب الاجتثاث من العروق واظن بل اجزم اننا في الاردن ان بقي الحال كما هو لا اصلاح وتغيير ولا حساب للفاسدين عسير فسيشهد الاردنيون ما شهده المسلمون اواخر حكمهم في الاندلس والذي قالت فيه عائشة الحرة ام عبدالله الصغير من قلبها الموجوع المفجوع لابنها لما رات عيونه اغرورقت بالدموع (ابك مثل النساء ملكا مضاعا لم تحافظ عليه كالرجال).

بالامس اجتمع الملك مع رؤساء وزراء سابقين ومنهم الذين اوقعونا فيما وصل اليه حالنا اليوم وكان الاولى والاجدر ان يحاسب امثال هؤلاء وان يعطوا فرصة من شهر الى ثلاتة اشهر كي يعيدوا للخزينة ما نهبوا ونهب من الخزينة ايام وزرائهم ونوابهم وكازينوهاتهم وتزويرهم ونوابهم من اموال واراض وغيره من الحقوق والمظالم او ان يكون القضاء والحكم العدل الفصل بيننا وبينهم.

ان على الاردنيين الوطنيين الاقوياء الامناء المخلصين الذين لم تلوثهم شبهات الفساد ودخنه ان يتداركوا الامور قبل الانهيار وان يكونوا حلف فضول اردني ليحموا بلدهم ويردوا المظالم الى اهلها وياخذوا على يد الظالم فيردعوه وليحاسبوا اتخن شنب فاسد في هذا البلد من اي عشيرة كان ومن اي بطانة يكون، والا فان الامور تسير الى ما ذكرت من ذي قبل والله المستعان على ما تصفون.

www.abdallahalhreishat.blogspot.com