المخدرات .. لاننا الاقوى فلندمرها ونبتسم


تسبب مادة المخدرات والعقاقير المخدرة مشكلات عدة في كافة انحاء العالم فهي آفة فتاكة تتجول ببطء في دماء مدمنها وتمتص حويته وخلاياه الفعالة ، حرمها الاسلام وحرم تعاطيها والاتجار بها واكد على اضرارها النفسية والجسدية والاقتصادية والاجتماعية لانه يصبح أسيراً لهذه المواد وعبداً لها لايستطيع الفرار منها الا بأساليب العلاجية وقوة الارادة .
فالمخدرات والتاجر والبائع والزبون والضحايا الجدد هم دولة صغرى يعيش فيها هؤلاء في عالم يصنعه التاجر للمتعاطي او يصنعه المتعاطي لنفسه وينتهي الامر فيما بعد اما الى مصحات العلاج ان قرر ان يتوقف عن التعاطي او الى احد السجون بسبب ارتكابه جرائم متراكمة للحصول على جرعة من تلك المواد
ولا اعرف ما هي المبررات المنطقية والشرعية التي تسول لتجار السوء ان يدخلوا المواد المخدرة الى وطننا ويضعونها بين ايادي شبابنا حتى تجدهم بعد فترة ضلعاء بالاصناف والانواع والكميات المطلوبة وتجد الزبائن يتطوعون وبنفس الايادي المرتعشة والتي شبعت حقنا ..
فالامر تعدى ان يكون نوعا من الفاكهة او الحلويات بل هو باعتبارهم منتج يفوق اي منتج فهو منتج السرور والفرح ولا يدرون انه منتج الوهم والدمار .
اما بالنسبة لتجاره فالامر سهل فهم يزرعونه ويصنعونه ويروجون له ..تجدهم على حافة الطرق وفي الدروب الضيقة والمظلمة وتجدها متخفية بين المقاعد في المقاهي ولن تعدم الحيلة متعاطيها فامكانية تقديم خدمة المخدرات في فنجان القهوة وفي السجائر تجدها تتغلغل فيها وفي حبل الوريد يذوب .. ليصبح الجسد فيما بعد ذاويا والعقل شاردا مغيبا وينتهي مفعول الجرعة ويجد ان جيوبة فارغة فيضطر ان يسلك دروبا اخرى وارتكاب جرائم اخرى للحصول على ثمن الجرعة التالية فمن الادمان للسرقة للقتل وهكذا يصبح مكتبة جرائم متنقلة وصانع معجزات للحصول على مراده . بعد رحلة ادمان والتي بدات بجرعة تجربة في مجلس تسلية ثم لممارسة ثم لادمان وارهاق الجسد والعقل والمال .
وكم جميل ما نسمعه عن ادارة مكافحة المخدرات التي لها جهود جبارة في هذا الخصوص فهي لا تغمض عيونها عن مروجي وتجار المخدرات ومسوقيه لتطهير الوطن من عناصر التمزق والضياع فنرى لهم جهودا جبارة ومشهود لها في منع وصول تلك المواد بمختلف اشكالها وانواعها الى يد المواطن فبوجود هذا الجهاز وطننا بأمان من المخدرات لاننا نؤمن بكفائته وبعناصره المدربة على القبض على كل من له يد في ادخال وتسويق تلك المادة .
كما اننا على يقين ان شبابنا الذين تعاطوا المخدرات هم قادرون على التخلص منها والعلاج وعلى يقين ايضا ان الارادة قادرة على تخليص الوطن من هذه الظاهرة فلاننا الاقوى فلندمرها ونبتسم .
حمى الله شبابنا من المخدرات التي تغيب العقل وتفني الجسد وتعـظّم الجريمة وتستنزف الحيوية والقوة . فلنبتعد عن تلك الآفة ولنطهر الوطن منها ومن مروجيها
وحمى الله الوطن نظيفا طاهرا



تعليقات القراء

هذلول
الكاتب الكريم

مااحنا مساطيل مش عارفين شو اللي بصير حوالينا بدون هالواسطه

مع عظيم مودتي

جراسا

شكرا
06-01-2012 10:50 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات