منابع الفتنة؟! لمصلحة من ؟!


وضع مبهم لم استطع تفكيكه‘ بهذا المفهوم يتحدث الناس اليوم، وهكذا هي قناعاتي التي اسعى الى استجلائها، والسؤال الكبير لمصلحة من ؟!
قرات اغلب ما كتب بكل الاتجاهات، وسمعت الكثير مما يدور، لم استطع ان اخلص الى شيء، سوى انه مناخ ضبابي خصب لمن يريد ان يصب الزيت على النار، وهذا بحد ذاته مرعب، الا اذا كان هناك من الامور ما لا اعرفها، وهذا ما يجعلني التزم الصمت احيانا.
ما نخافه ما اخبرنا به رسولنا الكريم، وجاء في روايات متعددة كان القاسم بينها ما ورد " فتنة تدع الحليم فيها حيران ". كنا نسير في درب من اتجاهين:
الاول: فساد اصبح الحديث فيه بالاجماع، وحيتان تستفيد من الفساد، وتمارسه، وبدأ فتح ملفاتهم، ونامل ونطالب ان يسارع في فتحها اكثر واعمق واوسع.
الثاني:اصلاحيون نقف معهم جميعا، يريدون الاصلاح ومحاربة الفساد يعملون باجتهادهم وعزمهم وطاقتهم وقدراتهم لمحاربته، ويلتف حولهم الناس مؤيدين ومناصرين لهم.
تمام، هذا الامر واضح لاغبارعليه، وكلا يقف في معسكره وقناعاته ومصالحه..لكنني لم افهم سر الشق الثالث او الدرب الجديد الذي يخلط الاوراق ولا نعرف هويته الحقيقية ولا نهايته ولا عواقبه ولا اين يسير بنا...فتنة تدع الحليم فيها حيران، وهذا هو ما يرعب؟؟!!!
الدرب الثالث الطارئ محير يجعل الحليم حيران بالفعل، وكم سؤلت عن ماهيته وحقيقة هويته، واجبت اني لا اعلم شيئا، ولكنني احاول تلمس معالم هذا الدرب، ومكامن الخطر فيه، ولعل هناك من هو اكثر علما وادراكا ومعرفة وتحليلا ..
معالم الدرب الجديد تشير الى اربع منافذ او منابع تساهم في رفد او سقاية خلط الاوراق وهي:
1- منفذ متعمد في الخلط يمثل ( حجر الرحى )، وهو يعلم ويعرف ما يفعل، ولكنه في قناعتي لن يستطع ان يسيطر على النتائج في كل الاحوال.
2- منفذ ( مأمور) يساهم بما يطلب منه في حجم ما يستطع من الخلط ولا يعنيه ابدا الى اين تتجه او تكون النتائج ( ينفذ ما عليه )
3- منفذ يعمل ك ( رد فعل ) لما يجري ولكنه يساهم بالخلط بعلمه او دون علمه.
4- منفذ متحمس ( معاهم معاهم عليهم عليهم ) يرى وهج يلمع يسير خلفه ويشحذ قلمه ولسانه بهذا الاتجاه، وهو يستمتع بصنعته وكانها كرة قدم يشاهد ويشجع ارضاء لنفسه .
5- منفذ خفي مستتر، داخلي يتمثل بالفساد وحيتانه، وخارجي يتربص بنا الدوائر، اجزم انه الاخطر والاسوأ يساند الخلط ويدعمه بما اوتي من عزم ومال ونفوذ وقوة ورباط واقارب وانسباء وعملاء، يمارس صب الزيت على النار دون رحمة، من اجل ان يحصد مكاسب الفوضى ويعمل على نظرية ( فخار يكسر بعضه) ما دامت مصالحة تتمثل في اشعال الفتنة..
خلط الاوراق طريق ثالث جديد علينا، خطريدع الحليم حيران، ولن نكسب منه جميعا الا من لهم مصلحة في ضياع الطاسة وغطاها، وتصبح الامور حويسة ( لا نعرف لها اساس من راس ).
ولن يكسب الوطن ولا النظام، ولا الخيرون ولا المصلحون ، لان عواقبة ليست تحت السيطرة سيما ان المؤثرات متعددة، والمنتفعون كثر، والمندفعون كثرايضا، والمتحمسون اكثر، والطاسة ضاع غطاؤها، وكتر مغمسوها..
ولنتذكران الوطن اكبر منا جميعا، والاستقرار حاجتنا ومحل اجماعنا، وراس مالنا الحقيقي، ويبقى السؤال الكبير لمصلحة من ؟!
drmjumian@gmail.com



تعليقات القراء

احد منابع الفتنة
يبدو بأن الحقد قد أعمى البعض عن رؤية الحقيقة التي تبدوا ماثلة أمام الجميع, يراها الصهاينة ويخططون لها, ويراها أبناء فلسطين ويتعمدون عدم الوصول إليها, وإذا مروا من جانبها أقسموا على كتاب الله أغلظ الإيمان بأنهم لم يروها.
لقد كثر التأويل والتحريف لمقالاتي حتى وصلتني رسالة إذا رغبت إدارة الموقع فلتنشرها بعد ان ازودها بها, يصفني فيها البعض بأنني عميل وجاسوس لإسرائيل انتقي واختار واجلب معلومات مقالاتي من الشين بيت أو من السفارة الإسرائيلية, في تحليل قصير النظر يخدم إسرائيل ولا يخدم قضيتنا المركزية التي بدأ وللأسف الغالبية العظمى الابتعاد عنها رغم أنها لا زالت قضية لهم , ولكنها ليست مركزية بل هامشية, لتنجح إسرائيل بما سعت إليها منذ التأسيس .
أن من يتهمني بالخيانة والعمالة لإسرائيل لم يقرأ تاريخ الشعب الأردني الأصيل جيدا, ولم يطالع اضبابير وسيرة رجال قواته المسلحة وأجهزته الأمنية التي أطبقت وأغلقت 83 عاما من عمر الوطن دون تسجيل حالة خيانة واحدة لأردني من أبناء العشائر في الأردن , اللهم إلا حالات الانسحاب والهروب من بعض أفراد الجيش الأردني معروفي الهوية والتوجه والانتماء في عام 1970 وهي حالة شاذة لم يكن لجيشنا علاقة بها لا من بعيد ولا من قريب لأنها حالة لأول مرة تحدث بالتاريخ ولن يكون لها في الأردن بعون الله حالة شبيهة مرة أخرى.
أنا اقرأ التاريخ جيدا , ولا استحي مما جاء فيه, لان من يتحدث عن تاريخ قبل ألاف السنين عليه أن يسمح لي بالحديث عن تاريخي الحديث , تاريخ الأردن الذي يقول انه خال من وجود الخيانة العظمى أو التجسس لإسرائيل , وهذا هو مصدر القوة التي يتمتع بها الأردن ولن يذوب كيانه ونظامه كما يمني النفس البعض كما حدث في غير دولة قريبة منا .
أن من نعتني بالخيانة والعمالة لإسرائيل كان يهدف إلى عدم لفت الأنظار للقضية الفلسطينية لأنه مستفيد من بقاء الصراع وراغب في تشتيت القضية خدمة لبني إسرائيل ومصالحه الشخصية واستثماراته المادية.
فمن يبكي على فلسطين عليه الإتيان بكل ما يجفف دمعه؟, وهذا له ضريبة وأنا اعتقد جازما بأن الغالبية العظمى ليسوا على استعداد لدفع تلك الضريبة التي تحفظ فلسطين من الضياع وتمنع نجاح المخططات الصهيونية الرامية إلى تفريغ الأرض من أهلها طواعية منذ زمن بعيد.
لا يهمنا ما يقول عنا عملاء إسرائيل من بني جلدتنا العرب لأننا تعودنا على الصفع واللطم الذي لطالما جاءنا من اقرب الناس إلينا, حين حاول البعض دس سمه في أرضنا , اتهم بعضنا بخيانة فلسطين وهو يطالب بمنحه الجنسية وترك أرضه لصالح اليهود مقابل أثمان عالية, لكي يتمكن من العيش برفاهية ولذة النعمة التي تنسيه عقارب ساعة العودة لأرض فلسطين, أليست هذه الخيانة بعينها؟ .
بالأمس اجتمعت مع صديق لي هاجر إلى أمريكا منذ 20 عاما وحدثني أن أمريكا بالتعاون مع إسرائيل سمحت ومنذ عشرات السنيين بمنحه الجنسية الأمريكية حال بيع أرضه لليهود, وفعل ما أرادت, وتمكنت تلك الجمعية( والحديث له) التي موطنها ولاية كاليفورنيا منح عشرات الآلاف الجنسية الأمريكية لمن باع أرضه في فلسطين إلى يومنا هذا, وهي تحاول هذه الأيام التجربة مع أهل القدس ويقال بأن الآلاف على استعداد للقيام بتلك المهمة الوطنية التي ستدمر القدس وتمنحها كهدية مجانية لمغتصبي الأرض.
نعم لن أكون الخائن الأردني رقم 1 في سجلات الشعب الأردني الخالية من الخيانة والتجسس , فهناك البعض لا يرغب في تسليط الضوء على أماكن الألم الفلسطيني لكي لا يتذكر ألمه ومن كان السبب به , لان لذة العيش أغرته وهذه محاولات تكشف حقيقته وهو ليس على استعداد للمكاشفة والمصارحة وتراه يعمل كل ما بوسعه لإيقاف من يكتب بهذا الشأن , علما بأنه شأن أردني بحت ومن خصوصيات أي كاتب أردني فقط ' فأنا ابكي على الأردن ولا ابكي على غيره لان دموعنا جفت وعلى كل مجروح أن يبكي على جرحه ' .
الغريب في الأمر بأننا لم نر من يتهمنا بالخيانة اليوم قد تكلم أو كتب حرفا واحدا عمن قتل المبحوح واحمد ياسين ويحيى عياش , أليس في ذلك تناقض كبير لا يخدم إلا مصلحة إسرائيل؟.
فإذا كانت صهيونيتي وخيانتي وبلطتجي ذات نفع للأردن, فليعتبرني الجميع من اليوم انني اكبر صهيوني أردني, ولكنني لم أبع ارضي ليهودي , ولم أسافر مرة لخارج وطني , ولم ادخل سفارة في حياتي , وليس عندي قصر ولا فيلا , فالخيانة والجاسوسية لها ثمن فهل خيانتي تقتضي أن أبقى مجروح الخاطر بانتظار لحن الرجوع الأخير؟ .
وقفة للتأمل ' يا من تفرعن في دار هي وطني * إعلم بأن أبي قد شق الغيم في سيفي'.
.....
*عضو اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين
04-01-2012 05:59 PM
حمرون الثليثي
عزيزي : كلنا عاجزون عن الفهم فوضع الأردن منذ سنوات يستعصي على الفهم ولكن بصفتي مواطن جائع فأنا أريد خبزا وشيئا من الكرامة ممن سيرضى أن يعقد قرانه على أمي التي ترملت يوم الأحد 28 تشرين ثاني ا 1971م , أمي أمضت أربعين عاما تخدم الرجال وأنا أحرث لهم الأرض وأجني لهم الغلة ولكنهم بكل أسف لم يعشقوها وعجزت عن كسب قلوبهم , وأنا بقيت يتيما لطيما أبحث عن عم يعوضني عن أبي ويعوض أمي عن زوجها ....
04-01-2012 08:22 PM
ابوموسى رابطة الكتاب
عزيزي عضو اتحاد الكتاب والأدباء الأردنين الناس في البلد بتعرف بعض
05-01-2012 10:07 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات