هل التسلح العربي حبراً على الورق من أجل سرقة أموال الشعوب
إن الإجابة على هذا السؤال ترتبط بجانب منها ، بالعقلية الفاسدة للمؤتمنين على الولاية العامة في الدول العربية سواء تحدثنا عن حكومات أو عن أنظمة تنبثق عن أحزاب أو ديكتاتوريات ، وبخاصة أن النزعة التسلطية لم تمكننا كعرب من إطلاق الإرادة الحرة ، التي من شأنها تنمية المجتمعات الإنسانية ، من خلال الموارد الطبيعية واستثمار الثراء الزاخر للطاقة ، غير أن وجود تلك الهياكل لم يكن إلا لتطبيق مبدأ أفراغ العرب من محتواهم ، لنصبح جميعاً حتى في ما بعد الثورات الربيعية مجرد شعاراً بالياً ، ولو استعرضنا التقدم العسكري المذهل لكل من إسرائيل وأمريكا والغرب عموماً ، وتمت مقارنة هذا التقدم مع ما نمتلك أسلحة ، لعرفنا حجم الخردة العسكرية المتواجدة في المخازن العسكرية العربية ، والغريب أن الحكومات وبعض الأنظمة العربية ما زالوا يصرون على شراء الزبالة العسكرية الغربية وفي أغلى الأثمان ! و للأسف كعرب ما زلنا في طور الأسلحة التقليدية مسدس ،بندقية ، مدفع ،دبابة ،طائرة ،غواصة ،صاروخ وبعض الأسلحة الكيماوية ، وفي ذلك مغامرة من قبل الأنظمة في تملك هذا السلاح البدائي ، وحين نحاول الدخول في نقاش علمي جاد مع أحد هذه الأنظمة أو تلك الحكومات ، يقال لنا يا أخي : محرم علينا دولياً الارتقاء ولو درجة واحدة في سلم التسلح الدفاعي فكيف الهجومي ؟ إذن عملياً نحن نمحهم الأموال من أجل السيطرة علينا ونهب مقدراتنا، وضمن هذه الإجابة الحقيقية والنتيجة الواقعية نستطيع أن ندرك جيداً أننا لم نصل إلى الأسلحة الذرية ( نووي – هيدروجيني – بلاتونى ) الأسلحة البيولوجية – الأسلحة الجرثومية ، علماً بأن الأسلحة التي استخدمت بشكل محدود في كوسوفو وأفغانستان والعراق وغزة وليبيا ، تشمل أنواع من القنابل الذكية الموجهة فضائيا ، والغواصات مزودة بأحدث التقنيات ، والصواريخ الباليستية طويلة الأمد ، والصواريخ المضادة للصواريخ ، والأنواع الحديثة من طائرة F 16 ، وكل طراز طائرة F 15 ، والقاذفة B2 ، التي أصبحت في حكم الأسلحة القديمة إسرائيلياً وغربيا ! سيما وأن هنالك أسلحة لم يتم استخدامها حتى الآن ، وتشمل الطائرات ذات التقدم الفائق ( سوبر سونيك ) مثل القاذفة المقاتلة الأمريكية F 22 ، وشقيقتها F 35 ، والقاذفة المقاتلة الروسية T 50 وشقيقتها 35 SU ، والطائرات المقاتلة والتجسسية بدون طيار ، هذا عدا عن الأسلحة التي تشمل الأسلحة المناخية - الأسلحة الجيوفيزيائية - أسلحة الروبوت – أسلحة فيروسات العملاقة للكمبيوتر ( أسلحة السايبر نتك ) – أسلحة النانو ،وإليكم هذه اللمحة القصيرة عن هذه الأسلحة فمثلاً أسلحة المناخ : فقد كان لأمريكا السبق في استخدام هذا السلاح في الفيتنام ، ففي عام 1968 شهدت فيتنام الشمالية موجات غزيرة من الأعاصير والأمطار لم تشهدها في تاريخها ، ولم يعرف العالم سببا لذلك إلا بعد أن صرح الأمريكيون أنفسهم في أعقاب انتهاء تلك الحرب في عام 1975 بأن سلاح الجو لديهم كان يعالج السحب والغيوم لهزيمة الثوار بالمطر الغزير ، كما صرحوا بأنهم فعلوا نفس الشيء مرتين في بداية السبعينات أيضا في عمليتين ، أطلق على الأولى اسم ( المحراث الروماني )، وأطلق على الثانية اسم ( ذراع المزارع ) دفع التصريح لما حدث إلى قيام الأمم المتحدة بدفع القوتين العظميتيْن حينها إلى التوقيع على معاهدة تحظر استخدام المناخ في العمليات الحربية ، وقد تم ذلك في جنيف في عام 1977 ! ورغم هذا التوقيع فقد تسربت من البنتاجون وثيقة في عام 2002 تسمى ( استخدام الطقس لمضاعفة القوة ) ومفادها أن قوة أمريكا العسكرية ستتضاعف في عام 2025 بسبب استخدامها المناخ كسلاح عسكري ،يقول د. ألكسندر غيتزبورج نائب رئيس معهد فيزياء الغلاف الجوى الروسي والحاصل على جائزة نوبل والعضو النشط بلجنة " باجواش " لشئون الأمن ونزع السلاح ما يلي : هناك من العلماء من يؤكد أن الأعاصير الشديدة التي شاهدتها أمريكا خلال العقد الأخير مثل كاترينا وريتا كان بسبب التجارب الأمريكية التي يتم إجراؤها في قاعدة (هارْب ) في آلاسكا والتي فيها الدرع الصاروخي الذي يواجه روسيا ، أما عن السلاح الجيوفيزيائى : أيضا كان للولايات المتحدة الأمريكية السبق في استخدامه ، وكان ذلك في عام 2001 في أفغانستان بمنطقة تورا بورا الجبلية حيث قامت قاذفات B 52 باستخدام تكنولوجيا غامضة تسببت في تصدع تلك الجبال ، وفى أعقاب ذلك تعرضت أفغانستان إلى ثلاث هزات ويرجع الكثير من العلماء تلك الهزات الثلاث إلى ما فعلته الطائرات الأمريكية ، أما عن أسلحة الروبوت القتالي : مرة ثالثة نقول أن أمريكا كان لها السبق أيضا هنا، إن أحد أهم أنواعه هي الطائرة بدون طيار ، الروبوت بهذا المعنى يستطيع القيام بشن هجمات جوية مباغتة وحراسة ومراقبة الحدود وإبطال مفعول الألغام ونقل القوات والذخيرة في طائرات هليوكيبتر بدون طيار وتغطية القوات في هجومهم أو انسحابهم بقوة نارية كبيرة ، ويؤكد المحللون العسكريون أن سوق الربوت القتالي في العقد القادم سيبلغ 55 مليار دولار وأن عدد طائرات الروبوت بالجيش الأمريكي سيتضاعف أربع مرات ، لكن الأخطر – حسب وجهة نظرنا - هو ما صرحوا به وهو أن ثلث قوات الجيش الإسرائيلي ( عددا وعدة ) سيكون من الروبوت في العقد القادم ، طائرات الروبوت القتالي تستطيع البقاء في الجو لثلاثين ساعة ولا تعرف الخوف أو الهرب ولا تحتاج إلى أي تكاليف أو وقت للتدريب لعدم وجود طيار فيها ، أما عن أسلحة السايبر نتك : يمتاز هذا السلاح بعدة مزايا فريدة ، فهو أولا يعتبر السلاح الوحيد من الأسلحة التي لا تصدر صوتا ، وهو ثانيا : يعتبر السلاح الوحيد الذي قد يحقق نصرا تاما على العدو من خلال إحداث شلل كامل بجميع أجهزة الاتصال والسيطرة لديه ، وهو ثالثا : يعتبر السلاح الذي يعمل بشكل دائم حتى في وقت السلم ، وهو رابعا : لا يعمل ضد العدو وحده بل ضد الصديق أيضا ، وهو خامسا : يعتبر أرخص أنواع الأسلحة المتقدمة ، إن إسرائيل والصين وروسيا والهند هم من أهم دول العالم المسلحة بهذا السلاح ، فلديهم جيوش من العباقرة " الهاكرز " يعملون في وقت السلم على محاربة الصديق والعدو معا من خلال الدخول لمراكز أبحاثهم العسكرية والمدنية وسرقة التصاميم والأبحاث التي صُرف في إنشائها مليارات الدولارات ، أما في وقت الحرب فإن دور الهاكرز يتمثل في السيطرة على أجهزة الإنترنت بغرف قيادة العدو ، قد يصدرون له أوامر بالانسحاب أو الهجوم المضلل ، وقد يشلون حركته بالتعطيل أو التشويش ، وللعلم فقط : فإن الهاكر هو المجرم الوحيد الذي تسعى إليه الدول المتقدمة ، لا للقبض عليه بل لمكافأته وتعيينه في أجهزتها وتحقيق مطالبه المادية ، ولما لا ؟ ودوره هو زيادة الدخل القومي بالدول بما يقدم لها من سرقات لم ينفقوا عليها فلساً واحدا في مراكز أبحاثهم ، ولما لا أيضاً ودوره في وقت الحرب هو أن تكون قوات العدو رهينة في يديه ، أما عن سلاح النانو : تفترض تكنولوجيا النانو استحداث وتركيب مواد جديدة على مستوى الجزيئات والذرات ، وقد استخدم ذلك في البدء بالخمسينات في فصل اليورانيوم 235 عن اليورانيوم 238 ، منذ ذلك الحين دخلت صناعة النانو بشكل متسع جميع المجالات المدنية والعسكرية ، ويستخدم النانو في توليد الطاقة ، وفى الاتصالات والمجال الطبي ، ومواد البناء الجديد ، على سبيل المثال تعتبر الأنابيب الكربونية المنتجة من صناعة النانو أعلى مائة مرة من متانة الأنابيب الفولاذية وأخف منها وزنا بست مرات ، وقريباً ستدخل صناعة النانو أيضا بمجال الطاقة الشمسية وتحويلها إلى طاقة مستخدمة لا تنفذ ! وهو ما سيوفر مليارات الدولارات التي تنفق على الطاقة البترولية وما تسببه من أمراض ناتجة عن تلوث البيئة ، وسيكون من الممكن استخدام النانو في شكل حزمة ضوئية لتدمير مذنب يقترب من الأرض ، من المقدر أن تتطور الصناعة العسكرية للنانو بشكل كبير في العقد القادم ، وقد يكون هذا التطور مفزعا حتى لمن يمتلك تلك الصناعة ، فما بالنا بتلك الدول المتواضعة التي تنتمي إليها الدول العربية ؟ هناك طائرات التجسس وراء خطوط العدو التي لا يزيد حجمها عن حبة الأرز ! وهناك صواريخ التوماهوك الأمريكية التي لا يزيد حجمها عن متر ونصف وتصيب هدفها من أبعاد تصل إلى 1200 كم مع نسبة خطأ تتراوح بين صفر ومترين ! وهناك العديد من الأسلحة التي ما زالت في الظلام ويجرى تجريبها والعمل على تطويرها لمفاجأة العدو بها ، بعد أن عرفنا من خلال هذه العجالة العلمية التي نستمدها من الثوار الإنسانيين لنعرف حقيقة ما خفي علينا من أسلحة متقدمة جداً ، أتساءل والسؤال موجه إلى قادة الربيع العربي : كيف يمكننا حسم معارك ما بعد الربيع العربي في ظل ذلك التقدم الذي لا يمكن تصوره ؟! أجزم أنكم جميعاً لا ولن تصلوا إلى أي إجابة ، أتدرون لماذا ؟ لأنكم مأجورون ومستأجرون من قبل أولئك المستعمرين حتى للعقول العربية، وما وجودكم إلا للانخراط في دائرة الاستهلاك السياسي السوقي القادم ، ومن كان بريئاً من ذلك يسير ورائكم وهو مغمض العينين ، وفي كلا الحالتين فإننا عربياً أمام مصائب مركبة ، ولكن ومهما علا الشأن العلمي للغرب يبقى الله عز وجل ، ويبقى الإيمان الحقيقي فيه جل ثناؤه هو القيمة العلمية الذي يمدنا في الدين والفكر والمعرفة لكي نكون دائماً ما بين الاجتهاد والإبداع ، وبناء على هذه المعطيات أقول لكم : نحن نمتلك النقد للحقائق المكتشفة ، وفي المقابل لدينا ذهنية تستطيع تحويل تلك الحقائق إلى حوافز للانطلاق فوق قاعدة الأعمال الحيوية ، فماذا تمتلكون ؟! بالتأكيد لا تمتلكون أي شيء ، أعرف ! ليس مهماً الآن ، لأن الأهم في تقديري هو أن يؤمن القارئ جيداً بما نقول ، عندها يمكننا أن نجيب على السؤال مدار التحدي وهو : كيف يمكننا حسم معارك ما بعد الربيع العربي في ظل ذلك التقدم الذي لا يمكن تصوره ؟! للإجابة نقول وبكل بساطة : الفدائي والصاروخ وحدهم القادرين على حسم معارك ما بعد الربيع العربي ، نعم ، عقيدة الصاروخ هي أفضل وسيلة قتالية غير مكلفة تتناسب مع إمكاناتنا ، لهذا يجب فورا وقف إنفاق التسلح على الدبابة والمدفع والطائرة ، فما لدينا منهم هو عبارة عن حديد خردة مقارنة بما لدى إسرائيل وأمريكا والغرب ، لكن السؤال ما الصواريخ التي نحتاجها الآن ؟ من خلال دراساتي المتواضعة أتصور أن حاجتنا العربية تكمن اليوم في : 1ـ إيجاد صاروخ دفاع جوى طويل المدى يتمكن من التعامل مع ما لدى إسرائيل من طائرات فائقة التقدم 2ـ صاروخ أرض أرض يزيد عن ألف كم ليحقق توازن الرعب مع العدو ، لأنه إذا أدرك العدو أن صواريخنا ستقتل 100 ألف من سكانه إذا قام بهجوم يقتل فيه عدة ملايين من العرب ، فأغلب الظن هو أنه لن ينفذ هذا الهجوم، علينا بهذه المناسبة أن ننشأ مصانع أو كليات حربية قائمة بذاتها للصاروخ أرض أرض ، إذا كنا فعلاً قادة للثورات العربية 3ـ صاروخ الأفراد القانص للدبابات، ومن يعود بذاكرته إلى حرب 2006 بين إسرائيل وحزب الله يعرف أن النسخة الحديثة من هذا الصاروخ ( RBG 29 ) قد أجبرت دبابات إسرائيل على الهروب ، إن المنتصر في الحروب القادمة يا ساده سيكون حتماً - في أغلب الحالات –الأصغر حجما والأكثر سرعة وتحركا ، وليس الأكثر تدميرا ، ولدينا الفدائي القادر وحده مع صاروخه على مواجهة الدبابة الغالية الثمن والمحملة بالجنود .
ما رأيكم دام فضلكم ؟ أليست هذه الصناعة رخيصة الثمن وتتناسب مع إمكاناتنا ، لكنها عاليه الهدف لأنها تحقق الأمن القومي العربي والإنساني في عموم المنطقة والعالم مستقبلاً ، ولكن هل هذا ممكن قبل أن نتحرر عربياً من قيود المساعدات العسكرية الأمريكية والتي تعتبر حديد خردة وزبالة عسكرية بكل ما تحمل الكلمة من معنى ؟ وأخيراً وليس بأخر أقول : أنتم أيها الأمريكان وبفضل التدخل في عموم المنطقة التي من المفترض أن يسودها السلام خرجتم من الجامعات العسكرية ، الميدانية في أفغانستان ،والعراق ،ولبنان، وفلسطين ،والأردن ،ومصر، وسوريا ،وليبيا، والسودان، وتونس، والسعودية الخليج خبراء عسكريين وسياسيين وحكام حقيقيين على طراز صلاح الدين الأيوبي ، وأتمنى من العرب والمسلمين حكام ومحكومين أن يكونوا قد استفادوا من هذه المقالة المتواضعة من ناحية ، ويتعرفوا على القادة الحقيقيين لثوراتهم من ناحية ثانية في عموم الوطن العربي الكبير، سيما في ظل هذا التسلح العربي الذي يأتي حبراً على الورق من أجل سرقة أموال الشعوب ، والأسلحة خردة في المستودعات العسكرية !
إن الإجابة على هذا السؤال ترتبط بجانب منها ، بالعقلية الفاسدة للمؤتمنين على الولاية العامة في الدول العربية سواء تحدثنا عن حكومات أو عن أنظمة تنبثق عن أحزاب أو ديكتاتوريات ، وبخاصة أن النزعة التسلطية لم تمكننا كعرب من إطلاق الإرادة الحرة ، التي من شأنها تنمية المجتمعات الإنسانية ، من خلال الموارد الطبيعية واستثمار الثراء الزاخر للطاقة ، غير أن وجود تلك الهياكل لم يكن إلا لتطبيق مبدأ أفراغ العرب من محتواهم ، لنصبح جميعاً حتى في ما بعد الثورات الربيعية مجرد شعاراً بالياً ، ولو استعرضنا التقدم العسكري المذهل لكل من إسرائيل وأمريكا والغرب عموماً ، وتمت مقارنة هذا التقدم مع ما نمتلك أسلحة ، لعرفنا حجم الخردة العسكرية المتواجدة في المخازن العسكرية العربية ، والغريب أن الحكومات وبعض الأنظمة العربية ما زالوا يصرون على شراء الزبالة العسكرية الغربية وفي أغلى الأثمان ! و للأسف كعرب ما زلنا في طور الأسلحة التقليدية مسدس ،بندقية ، مدفع ،دبابة ،طائرة ،غواصة ،صاروخ وبعض الأسلحة الكيماوية ، وفي ذلك مغامرة من قبل الأنظمة في تملك هذا السلاح البدائي ، وحين نحاول الدخول في نقاش علمي جاد مع أحد هذه الأنظمة أو تلك الحكومات ، يقال لنا يا أخي : محرم علينا دولياً الارتقاء ولو درجة واحدة في سلم التسلح الدفاعي فكيف الهجومي ؟ إذن عملياً نحن نمحهم الأموال من أجل السيطرة علينا ونهب مقدراتنا، وضمن هذه الإجابة الحقيقية والنتيجة الواقعية نستطيع أن ندرك جيداً أننا لم نصل إلى الأسلحة الذرية ( نووي – هيدروجيني – بلاتونى ) الأسلحة البيولوجية – الأسلحة الجرثومية ، علماً بأن الأسلحة التي استخدمت بشكل محدود في كوسوفو وأفغانستان والعراق وغزة وليبيا ، تشمل أنواع من القنابل الذكية الموجهة فضائيا ، والغواصات مزودة بأحدث التقنيات ، والصواريخ الباليستية طويلة الأمد ، والصواريخ المضادة للصواريخ ، والأنواع الحديثة من طائرة F 16 ، وكل طراز طائرة F 15 ، والقاذفة B2 ، التي أصبحت في حكم الأسلحة القديمة إسرائيلياً وغربيا ! سيما وأن هنالك أسلحة لم يتم استخدامها حتى الآن ، وتشمل الطائرات ذات التقدم الفائق ( سوبر سونيك ) مثل القاذفة المقاتلة الأمريكية F 22 ، وشقيقتها F 35 ، والقاذفة المقاتلة الروسية T 50 وشقيقتها 35 SU ، والطائرات المقاتلة والتجسسية بدون طيار ، هذا عدا عن الأسلحة التي تشمل الأسلحة المناخية - الأسلحة الجيوفيزيائية - أسلحة الروبوت – أسلحة فيروسات العملاقة للكمبيوتر ( أسلحة السايبر نتك ) – أسلحة النانو ،وإليكم هذه اللمحة القصيرة عن هذه الأسلحة فمثلاً أسلحة المناخ : فقد كان لأمريكا السبق في استخدام هذا السلاح في الفيتنام ، ففي عام 1968 شهدت فيتنام الشمالية موجات غزيرة من الأعاصير والأمطار لم تشهدها في تاريخها ، ولم يعرف العالم سببا لذلك إلا بعد أن صرح الأمريكيون أنفسهم في أعقاب انتهاء تلك الحرب في عام 1975 بأن سلاح الجو لديهم كان يعالج السحب والغيوم لهزيمة الثوار بالمطر الغزير ، كما صرحوا بأنهم فعلوا نفس الشيء مرتين في بداية السبعينات أيضا في عمليتين ، أطلق على الأولى اسم ( المحراث الروماني )، وأطلق على الثانية اسم ( ذراع المزارع ) دفع التصريح لما حدث إلى قيام الأمم المتحدة بدفع القوتين العظميتيْن حينها إلى التوقيع على معاهدة تحظر استخدام المناخ في العمليات الحربية ، وقد تم ذلك في جنيف في عام 1977 ! ورغم هذا التوقيع فقد تسربت من البنتاجون وثيقة في عام 2002 تسمى ( استخدام الطقس لمضاعفة القوة ) ومفادها أن قوة أمريكا العسكرية ستتضاعف في عام 2025 بسبب استخدامها المناخ كسلاح عسكري ،يقول د. ألكسندر غيتزبورج نائب رئيس معهد فيزياء الغلاف الجوى الروسي والحاصل على جائزة نوبل والعضو النشط بلجنة " باجواش " لشئون الأمن ونزع السلاح ما يلي : هناك من العلماء من يؤكد أن الأعاصير الشديدة التي شاهدتها أمريكا خلال العقد الأخير مثل كاترينا وريتا كان بسبب التجارب الأمريكية التي يتم إجراؤها في قاعدة (هارْب ) في آلاسكا والتي فيها الدرع الصاروخي الذي يواجه روسيا ، أما عن السلاح الجيوفيزيائى : أيضا كان للولايات المتحدة الأمريكية السبق في استخدامه ، وكان ذلك في عام 2001 في أفغانستان بمنطقة تورا بورا الجبلية حيث قامت قاذفات B 52 باستخدام تكنولوجيا غامضة تسببت في تصدع تلك الجبال ، وفى أعقاب ذلك تعرضت أفغانستان إلى ثلاث هزات ويرجع الكثير من العلماء تلك الهزات الثلاث إلى ما فعلته الطائرات الأمريكية ، أما عن أسلحة الروبوت القتالي : مرة ثالثة نقول أن أمريكا كان لها السبق أيضا هنا، إن أحد أهم أنواعه هي الطائرة بدون طيار ، الروبوت بهذا المعنى يستطيع القيام بشن هجمات جوية مباغتة وحراسة ومراقبة الحدود وإبطال مفعول الألغام ونقل القوات والذخيرة في طائرات هليوكيبتر بدون طيار وتغطية القوات في هجومهم أو انسحابهم بقوة نارية كبيرة ، ويؤكد المحللون العسكريون أن سوق الربوت القتالي في العقد القادم سيبلغ 55 مليار دولار وأن عدد طائرات الروبوت بالجيش الأمريكي سيتضاعف أربع مرات ، لكن الأخطر – حسب وجهة نظرنا - هو ما صرحوا به وهو أن ثلث قوات الجيش الإسرائيلي ( عددا وعدة ) سيكون من الروبوت في العقد القادم ، طائرات الروبوت القتالي تستطيع البقاء في الجو لثلاثين ساعة ولا تعرف الخوف أو الهرب ولا تحتاج إلى أي تكاليف أو وقت للتدريب لعدم وجود طيار فيها ، أما عن أسلحة السايبر نتك : يمتاز هذا السلاح بعدة مزايا فريدة ، فهو أولا يعتبر السلاح الوحيد من الأسلحة التي لا تصدر صوتا ، وهو ثانيا : يعتبر السلاح الوحيد الذي قد يحقق نصرا تاما على العدو من خلال إحداث شلل كامل بجميع أجهزة الاتصال والسيطرة لديه ، وهو ثالثا : يعتبر السلاح الذي يعمل بشكل دائم حتى في وقت السلم ، وهو رابعا : لا يعمل ضد العدو وحده بل ضد الصديق أيضا ، وهو خامسا : يعتبر أرخص أنواع الأسلحة المتقدمة ، إن إسرائيل والصين وروسيا والهند هم من أهم دول العالم المسلحة بهذا السلاح ، فلديهم جيوش من العباقرة " الهاكرز " يعملون في وقت السلم على محاربة الصديق والعدو معا من خلال الدخول لمراكز أبحاثهم العسكرية والمدنية وسرقة التصاميم والأبحاث التي صُرف في إنشائها مليارات الدولارات ، أما في وقت الحرب فإن دور الهاكرز يتمثل في السيطرة على أجهزة الإنترنت بغرف قيادة العدو ، قد يصدرون له أوامر بالانسحاب أو الهجوم المضلل ، وقد يشلون حركته بالتعطيل أو التشويش ، وللعلم فقط : فإن الهاكر هو المجرم الوحيد الذي تسعى إليه الدول المتقدمة ، لا للقبض عليه بل لمكافأته وتعيينه في أجهزتها وتحقيق مطالبه المادية ، ولما لا ؟ ودوره هو زيادة الدخل القومي بالدول بما يقدم لها من سرقات لم ينفقوا عليها فلساً واحدا في مراكز أبحاثهم ، ولما لا أيضاً ودوره في وقت الحرب هو أن تكون قوات العدو رهينة في يديه ، أما عن سلاح النانو : تفترض تكنولوجيا النانو استحداث وتركيب مواد جديدة على مستوى الجزيئات والذرات ، وقد استخدم ذلك في البدء بالخمسينات في فصل اليورانيوم 235 عن اليورانيوم 238 ، منذ ذلك الحين دخلت صناعة النانو بشكل متسع جميع المجالات المدنية والعسكرية ، ويستخدم النانو في توليد الطاقة ، وفى الاتصالات والمجال الطبي ، ومواد البناء الجديد ، على سبيل المثال تعتبر الأنابيب الكربونية المنتجة من صناعة النانو أعلى مائة مرة من متانة الأنابيب الفولاذية وأخف منها وزنا بست مرات ، وقريباً ستدخل صناعة النانو أيضا بمجال الطاقة الشمسية وتحويلها إلى طاقة مستخدمة لا تنفذ ! وهو ما سيوفر مليارات الدولارات التي تنفق على الطاقة البترولية وما تسببه من أمراض ناتجة عن تلوث البيئة ، وسيكون من الممكن استخدام النانو في شكل حزمة ضوئية لتدمير مذنب يقترب من الأرض ، من المقدر أن تتطور الصناعة العسكرية للنانو بشكل كبير في العقد القادم ، وقد يكون هذا التطور مفزعا حتى لمن يمتلك تلك الصناعة ، فما بالنا بتلك الدول المتواضعة التي تنتمي إليها الدول العربية ؟ هناك طائرات التجسس وراء خطوط العدو التي لا يزيد حجمها عن حبة الأرز ! وهناك صواريخ التوماهوك الأمريكية التي لا يزيد حجمها عن متر ونصف وتصيب هدفها من أبعاد تصل إلى 1200 كم مع نسبة خطأ تتراوح بين صفر ومترين ! وهناك العديد من الأسلحة التي ما زالت في الظلام ويجرى تجريبها والعمل على تطويرها لمفاجأة العدو بها ، بعد أن عرفنا من خلال هذه العجالة العلمية التي نستمدها من الثوار الإنسانيين لنعرف حقيقة ما خفي علينا من أسلحة متقدمة جداً ، أتساءل والسؤال موجه إلى قادة الربيع العربي : كيف يمكننا حسم معارك ما بعد الربيع العربي في ظل ذلك التقدم الذي لا يمكن تصوره ؟! أجزم أنكم جميعاً لا ولن تصلوا إلى أي إجابة ، أتدرون لماذا ؟ لأنكم مأجورون ومستأجرون من قبل أولئك المستعمرين حتى للعقول العربية، وما وجودكم إلا للانخراط في دائرة الاستهلاك السياسي السوقي القادم ، ومن كان بريئاً من ذلك يسير ورائكم وهو مغمض العينين ، وفي كلا الحالتين فإننا عربياً أمام مصائب مركبة ، ولكن ومهما علا الشأن العلمي للغرب يبقى الله عز وجل ، ويبقى الإيمان الحقيقي فيه جل ثناؤه هو القيمة العلمية الذي يمدنا في الدين والفكر والمعرفة لكي نكون دائماً ما بين الاجتهاد والإبداع ، وبناء على هذه المعطيات أقول لكم : نحن نمتلك النقد للحقائق المكتشفة ، وفي المقابل لدينا ذهنية تستطيع تحويل تلك الحقائق إلى حوافز للانطلاق فوق قاعدة الأعمال الحيوية ، فماذا تمتلكون ؟! بالتأكيد لا تمتلكون أي شيء ، أعرف ! ليس مهماً الآن ، لأن الأهم في تقديري هو أن يؤمن القارئ جيداً بما نقول ، عندها يمكننا أن نجيب على السؤال مدار التحدي وهو : كيف يمكننا حسم معارك ما بعد الربيع العربي في ظل ذلك التقدم الذي لا يمكن تصوره ؟! للإجابة نقول وبكل بساطة : الفدائي والصاروخ وحدهم القادرين على حسم معارك ما بعد الربيع العربي ، نعم ، عقيدة الصاروخ هي أفضل وسيلة قتالية غير مكلفة تتناسب مع إمكاناتنا ، لهذا يجب فورا وقف إنفاق التسلح على الدبابة والمدفع والطائرة ، فما لدينا منهم هو عبارة عن حديد خردة مقارنة بما لدى إسرائيل وأمريكا والغرب ، لكن السؤال ما الصواريخ التي نحتاجها الآن ؟ من خلال دراساتي المتواضعة أتصور أن حاجتنا العربية تكمن اليوم في : 1ـ إيجاد صاروخ دفاع جوى طويل المدى يتمكن من التعامل مع ما لدى إسرائيل من طائرات فائقة التقدم 2ـ صاروخ أرض أرض يزيد عن ألف كم ليحقق توازن الرعب مع العدو ، لأنه إذا أدرك العدو أن صواريخنا ستقتل 100 ألف من سكانه إذا قام بهجوم يقتل فيه عدة ملايين من العرب ، فأغلب الظن هو أنه لن ينفذ هذا الهجوم، علينا بهذه المناسبة أن ننشأ مصانع أو كليات حربية قائمة بذاتها للصاروخ أرض أرض ، إذا كنا فعلاً قادة للثورات العربية 3ـ صاروخ الأفراد القانص للدبابات، ومن يعود بذاكرته إلى حرب 2006 بين إسرائيل وحزب الله يعرف أن النسخة الحديثة من هذا الصاروخ ( RBG 29 ) قد أجبرت دبابات إسرائيل على الهروب ، إن المنتصر في الحروب القادمة يا ساده سيكون حتماً - في أغلب الحالات –الأصغر حجما والأكثر سرعة وتحركا ، وليس الأكثر تدميرا ، ولدينا الفدائي القادر وحده مع صاروخه على مواجهة الدبابة الغالية الثمن والمحملة بالجنود .
ما رأيكم دام فضلكم ؟ أليست هذه الصناعة رخيصة الثمن وتتناسب مع إمكاناتنا ، لكنها عاليه الهدف لأنها تحقق الأمن القومي العربي والإنساني في عموم المنطقة والعالم مستقبلاً ، ولكن هل هذا ممكن قبل أن نتحرر عربياً من قيود المساعدات العسكرية الأمريكية والتي تعتبر حديد خردة وزبالة عسكرية بكل ما تحمل الكلمة من معنى ؟ وأخيراً وليس بأخر أقول : أنتم أيها الأمريكان وبفضل التدخل في عموم المنطقة التي من المفترض أن يسودها السلام خرجتم من الجامعات العسكرية ، الميدانية في أفغانستان ،والعراق ،ولبنان، وفلسطين ،والأردن ،ومصر، وسوريا ،وليبيا، والسودان، وتونس، والسعودية الخليج خبراء عسكريين وسياسيين وحكام حقيقيين على طراز صلاح الدين الأيوبي ، وأتمنى من العرب والمسلمين حكام ومحكومين أن يكونوا قد استفادوا من هذه المقالة المتواضعة من ناحية ، ويتعرفوا على القادة الحقيقيين لثوراتهم من ناحية ثانية في عموم الوطن العربي الكبير، سيما في ظل هذا التسلح العربي الذي يأتي حبراً على الورق من أجل سرقة أموال الشعوب ، والأسلحة خردة في المستودعات العسكرية !
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
واضاف الناشط الحراكي ان الحراك سيوجه رسالة هامة وتحذيرية لرأس النظام خلال المسيرة التي ستنتهي باعلان الحراك عن قرار مصيري سيقلب المعادلة المحلية,وسيشكل منعطفا هامة في مسيرة الحراك الاصلاحي بالاردن.
وقال الناشط ان الحراك سيحافظ على سلمية فعالياته المطالبة باصلاحات حقيقة و فاعلة وقادرة على نقل الاردن الى دولة القانون والحريات, الا انه كشف في الوقت ذاته عن توجه الحراك لرفع سقف مطالبه وشعاراته التي ستسقط كافة الخطوط الحمراء.
كما كشف الناشط عن معلومات فضل عدم نشرها للاعلام, حتى لا تستغل من بعض الجهات الرسمية في حملة التحريض 'المسعورة' ضد الحراكات الاصلاحية, بحسب الناشط, مشددا على ان قرار سلمية الفعالية ليس بيد الحراك بل بيد الجهات الرسمية,موضحا ان تعامل الجهات الرسمية و بعض الاطراف المحسوبة على النظام تجاه الحراك سيعامل بالمثل.
المبدع الاستاذ صخر:
1.(هل التسلح العربي حبراً على الورق من أجل سرقة أموال الشعوب )
كلا و الف كلا ,ما هذا الخطأ غير المغفور
بحق الشعوب؟
انه ورق وقع على اداة حبر يا سيدي.
2.(بمناسبه اطلاق ايران(الفرس كما يحلو للبعض تسميتهم)لصاروخ طويل المدى):
اطلق العرب :منسف عريض المدى من رز بسمتي اطول من اطول حبه في العالم مع لحمة دبي(كنت اعتقد انها بلديه ومن انتاج دبي ولكن تبين انها مستورده)ومغطى بخبز شراك من صنع الجده وعلى الصاج وموقد على الحطب(لم تقطع شجره واحده لانتاجه مثل نار الارجيله)(ملاحظه الصاج:صنع الصين)( و كذلك الحطب كمبودي)نعود الى المنسف:ومغطى باشهى انواع الصنوبر الباكستاني و الزبيب و الزعفران الايراني الممزوج بالرايب التركي
و دمتم فدوى للوطن سيدي
و نحن رهن اشارتكم
و الشكر لجراسا العزيزه على قلبي لتفضلها بالنشر