فيصل الفايز .. الرصيد الاستراتيجي

جراسا - فيصل الفايز .. رجل نجح بحق في أن يصنع حضوره في ذاكرة الاشخاص والامكنة .
يصر على البقاء في خندقه .. رجل معطاء بعنوان عريض للجندي المجهول.
صادق.. وسيظل حاضراً في الذاكرة الشعبية الحية .. وفي موقع القرار تراه متيقظا حريصا على عروبية الاردن.
صمته يعني الكثير في قاموس مبادئه ، وابتسامته هي ملاذه عندما يلفه الكدر .. من والده تعلم الصبر .. والحب ..والسمو على الصغائر.
في حياة فيصل الفايز ثمة مفردات يجسدها شخصه، الانسان ... والصديق .. والسياسي .. معان كثيرة ، وكبيرة جدا ، لكنه يبقى دائما ..متجردا من كل الألقاب ... ويصر انه ابن الاردن والعشيرة .
صاحب مشروع فكري متفرد، لا يساوم او يزاود على ثوابته الوطنية التي حملها ولا يزال كأجمل إرث وطني يصب في قناة الوطن الاوحد.
قلة من السياسيين الأردنيين، يستمرّ حضورهم الفاعل، والإيجابي، بعد خروجهم من مواقع المسؤوليّة.. والقلة القليلة، هي ممّن يمتدّ شعورهم بالمسؤوليّة الوطنيّة، والأمانة في الرأي والمشورة، حتى بعد أن يطول ابتعادهم عن الموقع العام.
فيصل الفايز، هو واحد من هؤلاء الذين يعتبرون أنفسهم جنودا للوطن والقائد، حتى لو كانوا في بيوتهم.. هو سياسي، يؤمن، إيمانا عميقا، بأن الوطنيّة ليست وظيفة، والإخلاص ليس رهنا في موقع عام.. و بالتالي؛ فإن الوطني لا يستقيل من وطنيّته، والمخلص لا يتقاعد من إخلاصه، ورجل الدولة يبقى رجل دولة، لا ينطق إلا بما يليق برجل، اصطفاه الملك، ذات لحظة حاسمة، وحمّله أمانة المسؤوليّة الكبرى.
ينطلق فيصل الفايز في سلوكه السياسي والعام، من أساسات راسخة، فهو، أوّلا: ابن مؤسّسة الديوان الملكي العامر، الأقرب إلى فهم القائد، و هو، أيضا: عميد قبيلة بني صخر، الضاربة الجذور في الولاء و الإنتماء والإخلاص للعرش الهاشميّ البهيّ.. وهو، برغم المواقع و البروتوكولات: ابن المجتمع الأردني، الأصيل، بهمومه وآماله وهواجسه وأحلامه و مشاعره.. و هو، مع كل شيء الأكثر إيمانا بحقيقة أن الأوطان يبنيها ويحميها الإيجابيون، دائمو التفاؤل، والمؤمنون بوطنهم وقيادتهم، ولذلك؛ تجد أبا غيث، في كلّ المفاصل والأزمات، الأكثر إيجابيّة، والأوعى لحقيقة أن بلدا مثل الأردن، ولد في النار، وتحيطه النيران، ولكنه: برد وسلام على أهله ومواطنيه، بفضل رعاية إلهيّة، خصّت هذا البلد بقيادة تستمدّ شرعيّتها من رسالة آل البيت الأطهار..
في الملمّات والأوقات العصيبة، نحتاج إلى إيجابيّة أبي غيث ويقينه.. ونحتاج أكثر إلى التمثل بثقته المطلقة، بقدرة الأردن على البقاء؛ وطنا نموذجا، وسندا لأمّته وقضاياها العادلة.
تولى فيصل الفايز، رئاسة الوزراء، بثقة ملكيّة غالية، في وقت كان الأردن فيه، يواجه مفصلا من مفاصل الإقليم الصعبة.. وإثر تحوّلات وانهيارات ومنعطفات، شكلت غيوما من الضباب الكثيف، والذي تاهت معه بوصلات كثيرة. ومع ذلك، و برغمه، كانت بوصلة الفايز في اتجاهها الدقيق؛ فالأردن ليس بلدا ضعيفا. لكنه ثابت رئيس من ثوابت المنطقة، وحاضر دائم في السياسة العالميّة؛ باختصار شديد، فإن إيمان فيصل الفايز، المطلق، بقوّة الدولة الأردنيّة، هو ما صاغ سلوك الفايز السياسي، أثناء رئاسته للحكومة الأردنيّة؛ فكان ثابتا لا يتزحزح عن الثوابت العليا، لهذه الدولة، وكان الأكثر ديناميّة في التواصل مع السياسيين الأردنيين والنخب الثقافيّة والفكريّة ومع المواطنين في كلّ مواقعهم، متمثلا نهج القائد الرائد، ومبشرا الجميع، بأن الأردن على فقره وقلة ذات يده، هو الأغنى بقيادته والأقوى بإرادته وتماسك جبهته الداخليّة.
غادر فيصل الفايز المواقع الرسميّة كرئيس للوزراء ومن ثمّ رئيس للديوان الملكي العامر، ليحتل مكانه في مجلس الملك، عينا.. وقريبا، دائما، من الملك. وبكلّ إيجابيّته وأخلاقه و مُثله الوطنيّة، واصل الفايز مسيرته في العمل العام، متفاعلا مع تفاصيل المشهد وقريبا من الناس. و عندما كان الرؤساء السابقون يؤثرون اللقاءات المغلقة، كان أبو غيث يرى نفسه مع الجميع، في الضوء، والعلن، يقول ما يؤمن به، و لا يغيّر ولا يبدّل تبديلا.
مَن يعرف فيصل الفايز جيّدا، يدرك حقيقة أن هذا الرجل، يتحدّث وهو خارج المسؤوليّة بنفس اللغة التي كان يتحدث بها عندما كان رئيسا للوزراء؛ وأن آراء الفايز لم يغيّرها تغيّر الموقع.. وعندما يشعر المحيطون والأصدقاء بأن ثمّة ظلما أخذ يحيق بالرجل، كان أبوغيث يصرّ أن سحابة الصيف لا تدوم، وأن وطنا عميدُه عميدُ آل البيت لا يدخل الظلم في قاموس مفرداته..
فيصل الفايز، بالمعنى السياسي، هو: رصيد استراتيجي، و ذخر للوطن وقيادته الخالدة.. و هو فارس من فرسان الأردن، وصاحب رأي لا يجامل ولا يداهن، ولا يبحث عن مكاسب شخصيّة، مهما كان نوعها.. وكما يقول دائما: فالخدمة بمعيّة عبدالله الثاني، في أي موقع يختاره جلالته، هي: الشرف بعينه، وهي أغلى من كلّ الاعتبارات الأخرى.
فيصل الفايز .. رجل نجح بحق في أن يصنع حضوره في ذاكرة الاشخاص والامكنة .
يصر على البقاء في خندقه .. رجل معطاء بعنوان عريض للجندي المجهول.
صادق.. وسيظل حاضراً في الذاكرة الشعبية الحية .. وفي موقع القرار تراه متيقظا حريصا على عروبية الاردن.
صمته يعني الكثير في قاموس مبادئه ، وابتسامته هي ملاذه عندما يلفه الكدر .. من والده تعلم الصبر .. والحب ..والسمو على الصغائر.
في حياة فيصل الفايز ثمة مفردات يجسدها شخصه، الانسان ... والصديق .. والسياسي .. معان كثيرة ، وكبيرة جدا ، لكنه يبقى دائما ..متجردا من كل الألقاب ... ويصر انه ابن الاردن والعشيرة .
صاحب مشروع فكري متفرد، لا يساوم او يزاود على ثوابته الوطنية التي حملها ولا يزال كأجمل إرث وطني يصب في قناة الوطن الاوحد.
قلة من السياسيين الأردنيين، يستمرّ حضورهم الفاعل، والإيجابي، بعد خروجهم من مواقع المسؤوليّة.. والقلة القليلة، هي ممّن يمتدّ شعورهم بالمسؤوليّة الوطنيّة، والأمانة في الرأي والمشورة، حتى بعد أن يطول ابتعادهم عن الموقع العام.
فيصل الفايز، هو واحد من هؤلاء الذين يعتبرون أنفسهم جنودا للوطن والقائد، حتى لو كانوا في بيوتهم.. هو سياسي، يؤمن، إيمانا عميقا، بأن الوطنيّة ليست وظيفة، والإخلاص ليس رهنا في موقع عام.. و بالتالي؛ فإن الوطني لا يستقيل من وطنيّته، والمخلص لا يتقاعد من إخلاصه، ورجل الدولة يبقى رجل دولة، لا ينطق إلا بما يليق برجل، اصطفاه الملك، ذات لحظة حاسمة، وحمّله أمانة المسؤوليّة الكبرى.
ينطلق فيصل الفايز في سلوكه السياسي والعام، من أساسات راسخة، فهو، أوّلا: ابن مؤسّسة الديوان الملكي العامر، الأقرب إلى فهم القائد، و هو، أيضا: عميد قبيلة بني صخر، الضاربة الجذور في الولاء و الإنتماء والإخلاص للعرش الهاشميّ البهيّ.. وهو، برغم المواقع و البروتوكولات: ابن المجتمع الأردني، الأصيل، بهمومه وآماله وهواجسه وأحلامه و مشاعره.. و هو، مع كل شيء الأكثر إيمانا بحقيقة أن الأوطان يبنيها ويحميها الإيجابيون، دائمو التفاؤل، والمؤمنون بوطنهم وقيادتهم، ولذلك؛ تجد أبا غيث، في كلّ المفاصل والأزمات، الأكثر إيجابيّة، والأوعى لحقيقة أن بلدا مثل الأردن، ولد في النار، وتحيطه النيران، ولكنه: برد وسلام على أهله ومواطنيه، بفضل رعاية إلهيّة، خصّت هذا البلد بقيادة تستمدّ شرعيّتها من رسالة آل البيت الأطهار..
في الملمّات والأوقات العصيبة، نحتاج إلى إيجابيّة أبي غيث ويقينه.. ونحتاج أكثر إلى التمثل بثقته المطلقة، بقدرة الأردن على البقاء؛ وطنا نموذجا، وسندا لأمّته وقضاياها العادلة.
تولى فيصل الفايز، رئاسة الوزراء، بثقة ملكيّة غالية، في وقت كان الأردن فيه، يواجه مفصلا من مفاصل الإقليم الصعبة.. وإثر تحوّلات وانهيارات ومنعطفات، شكلت غيوما من الضباب الكثيف، والذي تاهت معه بوصلات كثيرة. ومع ذلك، و برغمه، كانت بوصلة الفايز في اتجاهها الدقيق؛ فالأردن ليس بلدا ضعيفا. لكنه ثابت رئيس من ثوابت المنطقة، وحاضر دائم في السياسة العالميّة؛ باختصار شديد، فإن إيمان فيصل الفايز، المطلق، بقوّة الدولة الأردنيّة، هو ما صاغ سلوك الفايز السياسي، أثناء رئاسته للحكومة الأردنيّة؛ فكان ثابتا لا يتزحزح عن الثوابت العليا، لهذه الدولة، وكان الأكثر ديناميّة في التواصل مع السياسيين الأردنيين والنخب الثقافيّة والفكريّة ومع المواطنين في كلّ مواقعهم، متمثلا نهج القائد الرائد، ومبشرا الجميع، بأن الأردن على فقره وقلة ذات يده، هو الأغنى بقيادته والأقوى بإرادته وتماسك جبهته الداخليّة.
غادر فيصل الفايز المواقع الرسميّة كرئيس للوزراء ومن ثمّ رئيس للديوان الملكي العامر، ليحتل مكانه في مجلس الملك، عينا.. وقريبا، دائما، من الملك. وبكلّ إيجابيّته وأخلاقه و مُثله الوطنيّة، واصل الفايز مسيرته في العمل العام، متفاعلا مع تفاصيل المشهد وقريبا من الناس. و عندما كان الرؤساء السابقون يؤثرون اللقاءات المغلقة، كان أبو غيث يرى نفسه مع الجميع، في الضوء، والعلن، يقول ما يؤمن به، و لا يغيّر ولا يبدّل تبديلا.
مَن يعرف فيصل الفايز جيّدا، يدرك حقيقة أن هذا الرجل، يتحدّث وهو خارج المسؤوليّة بنفس اللغة التي كان يتحدث بها عندما كان رئيسا للوزراء؛ وأن آراء الفايز لم يغيّرها تغيّر الموقع.. وعندما يشعر المحيطون والأصدقاء بأن ثمّة ظلما أخذ يحيق بالرجل، كان أبوغيث يصرّ أن سحابة الصيف لا تدوم، وأن وطنا عميدُه عميدُ آل البيت لا يدخل الظلم في قاموس مفرداته..
فيصل الفايز، بالمعنى السياسي، هو: رصيد استراتيجي، و ذخر للوطن وقيادته الخالدة.. و هو فارس من فرسان الأردن، وصاحب رأي لا يجامل ولا يداهن، ولا يبحث عن مكاسب شخصيّة، مهما كان نوعها.. وكما يقول دائما: فالخدمة بمعيّة عبدالله الثاني، في أي موقع يختاره جلالته، هي: الشرف بعينه، وهي أغلى من كلّ الاعتبارات الأخرى.
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
لان بصماتهم جدا واضحة
ودون يمين انني اتفاءل بفيصل الفايز
ففي زمن المتغيرات لا نجد من يظل على موقفه
فيصل الفايز .. يعنون مقولة الرجل موقف
دولة ابو غيث غنى عن التعريف وما بخفى قمر الاردنيين كلهم الله يخليه ويطول عمرو
وفعلا انو انسان محترم جدا وكريم الاخلاق وحبيب كل الاردنيين
وانا بتمنى يرجع رئيسا للوزراء
جمال عواد العطيات
jamal.alatyat@hotmail.com
بس سؤال لو سمحتولي ليش بغيب كثير عن الساحة ؟؟؟
وكل الشكر لجراسا لهذا الموضوع
ودولتة من شخصيات الوطن المرموقة
الى تعليق49 اردني محايد مع اني اشك انك اردني
اول شي ما لاحظت ان معظم المعلقين ما عم يعلقو باسمائهم العادية ؟؟؟ يعني الكلام بطلع من القلب ومو مسح جوخ ولا كذب ولا نفاق
الشغلة التانية ابو غيث غني عن التعريف لكن اسمحلي احكيلك بعض اشياء شفتها بعيني وما حدا حكالي عنها انا لهلا ما شفت انسان صادق مع نفسه ولا مع الاخرين متله مع اني ما تشرفت بمعرفتو شخصيا وما بدي احكيلك عن الناس اللي ساعدهم وما ببالغ لو حكيتلك اعدادهم الالاف وانا بعرف ناس كتير منهم
وطبعا اللي بطلع من يمينه ما بعرفه شماله وبالصدف عرفت هاي الاشياء
الانسان الصادق اللي متله اللي بدرس الاف الطلاب ومعالج متلهم ومساعد ناس كتير في معيشتهم لازم ينحكى كل الخير عنه ومو بس نمدح فيه هاد الشخص قدوة
وانا بطلب منك تحترم رأي المعلقين لانه ابو غيث بعنيلنا الكتير والحمد لله على وجود ناس امثالو من اللي بقدمو مساعدات للمحتاجين والله يقدره ويجعلها في ميزان حسناته
التاريخ يسجل المواقف --وفلسطين بتتحرر برجالا ياخ والي مافي خير لاهلة مافي خير للناس
وانشاء الله على خير وهداة بال بس يتفقوا رجالات فلسطين (؛؛؛) ستتحرر وبالسلاح والكفاح
ودعم المقاومة ---وهذا الرجل يشهد لة المقربون والعارفون والمطلعون واهل الهمة بأنة رجل
دولة ويعمل على قدر اهل العزم 00وتحرير فلسطين (الاقصى قبلةالمسلمين الاولى)فرض عين
على كل مسلم وليس جميلة اوتعاطف 00
الاتدري ياأخي ان هناك عملاء على ارض فلسطين يقوضون كل مجهود ويحولون كل انتصار
للمقاومةلهزيمة وهم من يحثون اليهود على ضرب المقاومة وهم وهم وهم 00000000000
تبين الامور عند الانتخابات اهل مكه ادرا بشعابها