إن ما يجري في الأردن من أحداث ابتداء من دوار الداخلية واربد وسلحوب وجرش وساكب والمفرق والحسني وغيرها، هي حركات وطنية بامتياز تطالب بإصلاحات دستورية حقيقة، استعادة حق الشعب بان يكون مصدرا للسلطات، واستعادة الحقوق المنهوبة إلى الدولة الأردنية.

وتدلل على النظام أردني يتعامل مع هذه الحركات والإحداث على أنها أحداث خاصة بالحركة الإسلامية وبمجموعة لا تمثل الا نفسها بحسب التقارير الاستخباراتية الني تقدم للنظام من اجل اتخاذ القرار، ولم تصل الرسالة بعد.

إن ما يجري في الأردن من احتجاجات ومسيرات واعتصامات مطالبة بالإصلاح ومحاربة الفساد ومحاسبة الفاسدين هي احتجاجات وطنية، تمثل كافة شرائح المجتمع الأردني وان الشعب الأردني وعى حقوقه ووعى ما يدور في البلد من مؤامرات لبيع باقي الوطن ، لألحقاها بالمقدرات التي بيعت وأصبح من نظر للخصخصة شريكا في هذه المقدرات والشركات ، وانكشف الغطاء عن الجميع ، بالتالي لا مبرر للأجهزة الأمنية أن تمرر على الشعب أي سيناريوهات غير صحيحة وغير منطقية وغير حقيقة.

أن الحركة الإسلامية في الأردن هي احد مكونات النسيج الوطني وهي وطنية بامتياز ولا يزايد احد على احد بالوطنية، أين أموال المنظرين للهوية الوطنية والمحافظة على الوطن منة الفوضى والفتن هي مع كل الأسف تم نقلها خارج البلاد بالتالي هم ليسوا من هذا الوطن وهم ابعد ما يكون عنه ، وجاهزون لمغادرته فورا، ولا تدعي للمزايدة وانكشف المستور اذهبوا الى الجحيم .
وعلى هؤلاء القوم إعادة ما سلبوه من أموال وشركات وأراضي وغيرها إلى الدولة لأنهم لن يتركوا بدون محاسبة ولن يفلتوا من قبضة الشعب والقضاء.

ونداء على صاحب القرار وعاجل جدا نفذ صبر الشعب ولم يبقى أمامه إلى المرابطة أمام بيوت ومنازل هؤلاء اللصوص الذين يعرفهم الشعب الأردني بصفاتهم وأسماءهم من اجل الإسراع لمحاسبتهم واستعادة الأموال المنهوبة والمقدرات التي بيعت.

محمد حسين فريحات

Frihat1964@yahoo.com