ويجا .. ويجا


هناك لعبة كنت اسمع عنها كثيرا وشاهدت عنها الافلام والبرامج اسمها " الويجا " كنت دائما شغوف بمعرفة هذه اللعبة الى ان اكتشفت ان هذه اللعبة تحوي سحرا ومستقبلا مرعب لان من يتحكم بسلسلة الارقام والاحرف التي عليها انما هو مقامر على مصلحة الاعبين
الويجا مجموعة من الاشخاص يجتمعون في جو مليء بالخوف والفزع حول دائرة من الارقام والاحرف بينها رموز ، لكل شخص من الاشخاص رمزه وحروفه وهناك بالوسط دائرة مغناطيسية تدور وعادة يتحكم شخص من الاشخاص بالمؤشر المغناطيسي بواسطة مغناطيس اسفل الطاولة .
هذه هي لعبة اجهزة المقامرة فلكل رمز من رموز اللعبة دلالة عندهم او فزاعة من الفزاعات التي يخافها المواطنون كالخبز والمحروقات والحرية والعدالة او حتى الذل والهوان
تحت الطاولة مغناطيس يجمع بين كل هذه الرموز والارقام والاحرف ، مغناطيس يخيف الناس ويعبث بمستقبلهم يمسك به جهاز يسمونه المخابرات فمن يمسك بمغناطيس حياة الشعب ويلعب به كيفما يشاء انما هو يحركه بناءً على رغبة احدهم " حاكما او صديقا للماسونية او الاعداء " فهو يقامر ليحصل على فتات الكرامة والمديح والمال ويحصل من قامر لاجله بداية على العز والفخار ونهايته تكون الذل والعار كما كثير من انظمتنا العربية المهترئة
هل فهمتم ما اقصده ؟ ستعرفون الان انني اقصد اجهزة بعينها في كل وطننا العربي لا ببلد معين
هناك بالعالم اجهزة لحماية الامن والمواطنين واجهزة لبث الرعب في قلوبهم من هذه الاجهزة جهاز الاستخبارات او المخابرات . لكن في دولنا العربية هناك اجهزة لحفظ امن الانظمة واجهزة للمقامرة بالشعوب فاي الانظمة تلك واي الاجهزة تلك ؟ لست مضطرا لذكر امثلة فالامثلة على ذلك كل بلادنا العربية باختصار بكل دولنا هناك جهاز للمقامرة
اجهزة تقامر على الشعوب بدعوى الامن والحرية ، يستعين بها الدكتاتوريون ليقضوا مضاجع شعوبهم ويحرمونها من حقوقها لتبقى مدينة لحاكمها بمكرماته وهباته التي هي اصلا من حق الشعب
باختصار يمنعونكم من حريتكم لتكون مكرمة او هبة او هدية من حاكمهم لتبقى مذلولا لهم وتابعا قزما تتوسل اليهم لتحصل على فتات من الحرية او الخبز او سد الجوع او رمق من ماء العزة والكرامة .
وانا اكتب هذه المقال رن هاتفي الخلوي كان صديقا يسألني عن حالنا في الوطن العربي ويتأفف لما وصلنا له من حال ويصيح بي الى متى سنبقى خرفانا على مذابح الانظمة ؟ الى متى سنبقى اقزاما امام تطاول الانظمة ؟
اسئلة صدعت رأسي وليته لم يسأل تأملت قليلا في كلامه فاقتنعت باجابة اجيبه عليها هنا ....
اننا انقتضنا ولكن بعد ان عم غبار الذل كل اركاننا ... خرج بعضنا عن صمته والبعض ما زال متلحفا بالصمت يرتجف خوفا من ان تسمعه الحيطان وادراج المكاتب فالمعروف بوطننا العربي انك اذا تكلمت بالسياسة الجميع يصيح بك مالك مجنون الحيطان لها اذان وتمسع
ايها الاحرار وايها الشرفاء
في العام الذي يدق ابواب الانصراف والرحيل يهرول ليذهب ولن يعود يبكي حزنا على ان الربيع العربي بدأ ولم ينته بعد وان خريف تساقط الدكتاتوريات مازال مستمرا وستسقط كل الدكتوتوريات .
نعود الى الويجا التي ارعبت من يلعبونها ... يدخلون في دوامة من الفزع والخوف لا تنتهي الا بالخروج عن الصمت وقول كلمة الحق عند حكامنا الظالمين ....
رسالة الى من يلعبون الويجا ....
كفاكم لعبا بهذه اللعبة القذرة ... في احد الافلام التي شاهدتها عن الويجا كان هناك شرفاء لعبوها مرة للتسلية فاخذتهم الى حيث اللا شرفية والا كرامة استمتعو بالذل والعمل لحساب العدو ....
الى متى ايتها المخابرات العربية تلعبين بدماء الشعب تقامرين لاجل اشخاص على مصالح الامة كاملة ... الى متى تبقون مسيطرين على مرافق الحياة ...
بثورات العرب قاطبة كان هناك شعارات مشتركة منها " رفع القبضة الامنية عن الحياة العامة " فلم هذا التحكم بمغناطيس ويجا الشعوب ؟
لماذا لا تتكرون الناس وشأنهم يقررون ما يفعلون يختارون ما يريدون ويصنعون بوطنهم كيفما يشاؤون فهو موطنهم
اسئلة اعرف اجباتها .... تقولون نريد حماية البلاد والعباد من شر الفاسدين
ماذا لو كانت هذه الاجهزة هي من يحميهم فاي فساد تحاربون ؟ الى هنا انتهي ولا اعلم ما اقول الا حسبنا الله ونعم الوكيل
واكتفي بالدعاء لكل ثورات العرب المخلصة ان تنتهي باطاحة دكتاتوريات القرن وان يبدأ العام الجديد بكثر من الحرية وقليل من الاستبداد والعبودية .
تستيقظون على عام كله حرية وكرامة



تعليقات القراء

هذلول
المبدع
السيد خليل
(او صديقا للماسونية )

هنالك شخصيه اردنيه(حاليا تكتب عن العشائر)اجت باللي بين القوسين(و الله على مااقول شهيد(في الثمانينات من القرن المنصرم) و كان الرد سريعا من محفل شيكاغو:"اسكت و الا....."
مع عظيم مودتي
جراسا
ارجو النشر
حفاظا على حريه التعبير
02-01-2012 10:44 AM
روان قبلاني
أبدعت صديقي واضم صوتي إلى صوتك كفانا مذلة ، أشكر جراسا المنبر الحر
02-01-2012 12:27 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات