إن أكثرهم أو جميعهم يرى أن مرحله التوجيهي هي أخر المطاف ونهاية الدنيا بالنسبة للطالب ، و عندما يبدأ الطالب بـمرحله التوجيهي و في البداية الأولى يعيش أجواء الخوف و القلق و التوتر ،فيبدأ هنا عامل الضغط النفسي على الطالب من قبل الأهل و بالذات عندما يبدؤون استخدام ألفاضهم الخاصة بهم " ارفع رأسنا قدام العيله ... اذا معدلك اقل من 80 ما بتدرس بالجامعة ... روووح على غرفتك و ادرس ...شو بتعمل هوووون "،وبعد كل هذا التوتر النفسي لا يبقى للطالب الا التفكير في ما يقول له الأهل و الناس ،لدرجه يفتقد التركيز بالدراسة وان البعض قد يتعثر في هذه المرحلة مع تميزه بالمراحل السابقة ، وما ينتج في بعض الحالات الى الانتحار للتخلص من التوتر النفسي .
الطالب عبدالله زياد يشكي من كثره إلحاح عائلته على زيادة الدراسة و الحكم عليه داخل الغرفة بالاقامه الجبرية ،و حتى النوم أصبح في ذات الغرفة التي ادرس بها ، وأنا أصابني التهاب بالإذن الوسطى من تكرار سماع كلمات ادرس و التهديدات إذا رسبت .
و أضاف عبدالله أن أهم مشكلاتي مع الأهل هو عدم الحوار معهم و التعبير ،و عدم الخروج من المنزل و لو لساعة واحده و الوقوف مع الأصدقاء (ممنوع منعا باتا )و كل ذلك يسبب لي الإحباط ،و ألان مع قرب موعد الامتحانات الفصل الأول لم استطيع أن اذكر شيء مما درسته من قبل و فقت التركيز بالدراسة .
بينما الطالب علاء الشبول يقول أن احد أهم الأسباب لمثل هذه الحالة التنافس والغيرة بين أفراد العائلة و ما ينتج عنها من مقارنات بين الطلبة و الأهل .
ويشير الشبول أن الطالب من أين يلقيها من الأهل أو من الوزارة التي تصدر قرارات غير منطقية .
و بينت أم خالد انأ مررت بخمس مواقف من الاهتمام بالطالب التوجيهي فكان أول اثنين من أولادي اضغط عليهم و عدم الخروج من المنزل إلا للحصص الخصوصية و كنت اذهب معهم إلى قاعه الامتحان ، مما يسبب لهم الخوف و القلق و التوتر ، ومع ذلك لم يحصلوا على معدل عالي و مع إنهم أذكى من الآخرين ،أما الأولاد الثلاث فلم اهتم بهم كثيرا و كنت اسمح لهم بالخروج لعده ساعات ولم أتدخل بالشؤون الدراسية –يمكن لأنني مملت من هذا – فحصلوا على معدلات أعلى من إخوانهم الكبار .
و قال د. رائد طشطوش في كليه التربية بجامعه اليرموك أن مراحل صعبه و عديده يواجهها طالب التوجيهي اهمها الضغوطات من الأهل و خاصه في الاشهر الاخيره من موعد الامتحان ،و ان الضغط على الطالب و التحذيرات المتكررة سيجعله قلقا و متوترا و خائفا ، وكثره الضغط يولد الانفجار و قد يتجه الطالب للتخلص من هذه التوتر النفسي الى الانتحار .
ويشير طشطوش ان ضعف تأسيس الطالب في السنوات الدراسيه السابقه ،و مستحيل ان تحقق انجاز في سنه واحده ،و على الاهل ان ينتبه الى هذه النقطه مبكرا وان كانت لديهم رغبه صادقه في انجاح ابنائهم .
و أضاف طشطوش ان على الطالب ان يتحدى و يواجهه الضغوطات سواء ان كانت من قبل الاهل او من المعلمين او من المنهاج نفسه .
و قال الاستاذ نايف الشبول رئيس قسم الامتحانات في الرمثا ان اهم مرحله صعبه يمر بها طالب التوجيهي ليس الاهل بشكل كبير بل القرارات الطائشه التي تتخذها الوزاره و منها عندما يتم تغير وزير التريبه كل فتره زمنيه قصيره ، لان كل وزير يضع خطط ومعاير جديده وحين تطبيقها يغير الوزير .
و أضاف الشبول أما بالنسبة للنظام البديل للتوجيهي ان تكون الامتحانات محوسبه و منهاج على مستوى الطلبه ، واعاده الامتحان في المادة التي رسب بها بشكل سريع و لا يؤجل الى فصل أخر .
و يشير الشبول ان مرحله التوجيهي هي اهم مرحله في مستوى الدراسه في التربيه لأنه يتم تقيم الطالب و الوزير و المدراء من خلال نتائج التوجيهي .