يبدو ان مسألة العنف الجامعي والمشاجرات قد تطورت واصبحت للأسف ظاهرة .. واصبح الكل ينفخ في نفس البوق بدون روية او الاحتكام للتعقل ويبدو ان الاصوات التي صرخت عبر وسائل الاعلام والداعين الى ترك تلك الافعال لم تجدي .. وللمرة الثانية اكتب في ذات الموضوع لأهميته ولسد اي ثغرة قد يلجأ اليها اي شخص بالادعاء انه لم يذكر هذا الشأن او لم يتطرق اليه الداعون لترك تلك الظاهرة ..
لا نرغب اخواني الشباب ان تصبح الشجارات الجامعية وصمة عار على جامعاتنا وصورة مشوهة لتلك الصروح التعليمية .. ومن يدفع الثمن ؟؟ بالتأكيد الكثير من الاطراف يدفع الثمن ..
مشاجرات يومية ونار من عود ثقاب وتتطور الى امور اكثر تعقيدا .. والاسباب للاسف دوما تافهة ولا تستدعي كل تلك الاجهادات التي تليها ..أما المحزن ان الامور قد تعدت الاشتباكات بالايدي ليصار الى استعمال العصي والاسلحة النارية وربما الرشاشة لاستعراض القوة باساليب خطرة واصبحت افراح الانتخابات الجامعية ومشاريع التخرج محط تخوف لا فرح فأصبح البعض يترقب ويتجهز وينتظر خوفا من انقلاب الافراح الى مشاجرات كما نسمع تلك الايام ..
لا يستحق الوطن منا ان نفعل ذلك .. ولا الجامعات حتى تستحق ان نفعل بها ذلك ... ولا المدينة ولا الحي ولا الشارع .. فكلنا من دماء اردنية نقية بعيدة كل البعد عن تلك التوافه .. لماذا لا نتميز بان تكون جامعاتنا تستحوذ ترتيب عالمي وتصنف من ضمن جامعات العالم ذات التصنيفات المرتفعة ؟ لماذا نتربع على عرش الترتيب الاول في العنف الجامعي والشجارات وقلب الاحتفالات الجامعية الى مشاكل يسارع الجميع الى حلها ؟..ولماذا تم استبدال باقات الورد ولافتات الفرح في مناسبات التخرج ومناقشة المشاريع والانتخابات بالعصي والحجارة والاسلحة وتكاثف امني للسيطرة على المواقف تلك والحؤول دون حصول شجار ..
اخواني الطلاب رجاء حار من كل اردني محب للامن والامان وكل محبي ان يبقى الفرح فرحا بعيدا عن اجواء الحزن فلنراجع انفسنا ولنفكر في ان الوطن يستحق دوما الروية والانجاز لا التدمير والعنف فأنتم بناة المستقبل ورجاله وانتم قدوة من يليكم بكل يعمر الوطن والبناء .
حمى الله الوطن نقيا سليما من كل سوء في ظل القائد المفدى جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين .