دولة الرئيس .. إلحق الحرامية


قبل أيام تقدم نائب رئيس الوزارء وزير التربية والتعليم الدكتور عيد الدحيات , تقدم بإعلان بناء أربعة مدارس في لواء الرمثا بقيمة (7) مليون دينار , وقال مشكوراً أيضاً بأنه على الرغم من أنه لايوجد مخصصات مالية لبناء مدرسة في الشجرة , إلا انه أعلن وعلى الملأ مباشرة وبعد مشاهدته للواقع التعليمي هناك , أعلن انه سيقوم ببناء مدرسة للشجرة عدا عن تلك التي تم تخصيص موازنة لها (أي عدا عن الأربعة مدارس المخصصة أصلا والمرصود لها (7) مليون دينار .
دولة الرئيس : على الرغم أن هذا الإعلان هو انتهاك صارخ للمؤسسية وإعلان رسمي بأنه لاداعي لوجود المؤسسات التي لاتقوم بتقدير احتياجات الميدان وتقديمها للسلطات الأعلى , بل انه يشير بصراحة إلى أنه لابد لأعلى مسؤول في كل دائرة من أن يذهب بنفسه إلى أي ميدان لتقدير احتياجاته دون النظر إلى قرار لجنة أو توصيات فرق عمل , وبالتالي نقل طابع الشخصنة الحقيقي والممارس من مؤسساتنا العتيدة وليس الطابع المؤسسي المزعوم والمعلن وينفي نظرية التخطيط وأقسامه ودوائره ووزارته ووزيرهُ .
دولة الرئيس : المؤسسية وانتهاكها أمور لم تعد تهم الشعب الأردني , لأن الشعب أصبح يدرك انه لن يكون هناك علاج جذري إذ أنه ليس هناك محاربة جذرية للفساد في برنامج التغيير والإصلاح , المطلوب الآن يا دولة الرئيس هي مسالة فرعية يمكن القيام بها , ألا وهي تشكيل مجلس محلي من كل مدينة وقرية لتقدير كلفة البناء الحقيقي لأي منشأة حكومية ( مدرسة أو محكمة أو متصرفية أو مركز صحي) , طبعاً ويضم هذا المجلس (المنتخب سنوياً) أناس ثقات من أهل الاختصاص المتطوعين من نفس البلد (يعني من باب الشراكة المجتمعية التي نتبجح بها ) فتقوم هذة اللجنة أو المجلس , بتقدير التكلفة الحقيقية لأي مشروع مزمع بناءه لأن السرقات يادولة الرئيس في أي مشروع حكومي تتجاوز الثلاثة أرباع على الأقل!!!!!
دولة الرئيس الموضوع فيه مصيبتان رئيسيتان , عدا عن انتهاك المؤسسية الذي أزعمه :
فالمصيبة الأولى تتحملها وزارة التربية والتعليم في إقامتها لمشاريع بناء ضخمة , إذ تقوم ببناء مدرسة تتسع لألف طالب من كافة الأعمار مما نتج عنه معضلات سلوكية وجنسية وتعليمية بعد دمج هذة الفئات جميعاً في مبنى واحد , إضافة إلى أن الأعداد الكبيرة للطلبة لم تعد مقبولة كما في السابق , حيث أدت التعليمات الانضباطية الهشة لوزارة التربية إلى عدم تمكن المعلم في أيامنا هذة من التعامل مع نصف أعداد الطلبة من الجيل الحالي , إذاَ فالمصيبة الأولى يمكن تجاوزها من خلال إقامة أبنية منفصلة , بإدارات منفصلة على قطع الأرض المستملكة , يحتوي كل مبنى على فئات عمرية متقاربة .
أما المصبية الثانية فيكمن حلها , بتشكيل لجنة محلية من كل قرية لتقدير ومتابعة تنفيذ الأبنية , وبذلك يادولة الرئيس:
- يمكننا أن نبني أربعة مدارس بدل كل مدرسة
- يمكننا أن ننجز بناءأ نموذجياً يخدم لفترة زمنية افتراضية طويلة وليس مهيئاً لعمليات إصلاح دورية يرصدها المتنفذون لشركاتهم التي قامت بإنشاء هذا البناء أصلا.
- يمكننا أن ننجز بناءاً يخدم لمدة تتجاوز عام واحد على الأقل , وليس كبعض المباني التي كلفت ملايين الدنانير ولم تكمل عاما واحداً حتى تصدعت...
دولة الرئيس طلبنا صغير مقارنة بالفساد الكبير ....
دولة الرئيس .....اعذرني إن قلت لك بأنه لن يحدث ماتمنينا من إصلاح جزئي , فالسبب بسيط يادولة الرئيس
لأن حرامية العقارات ......هم أنفسهم ........حرامية القرارات
يادولة الرئيس



تعليقات القراء

هذلول
(دولة الرئيس .. إلحق الحرامية)
....
28-12-2011 09:09 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات