الزميل محمد التل .. محطة حقيقية أولى في مدرسة "الدستور"
جراسا - خاص- في الحالة الإعلامية الأردنية، ثمة أسماء شكلت في مضامين شخوصها معالم صحفية قائمة، لتبرز أسماؤهم بعراقة لصيقة بأسماء مؤسساتهم، في إضافة بناءة كان من شأنها رفد الواجهة الإعلامية الأردنية بثوابت متينة كان في محصلتها أن تسيّد الإعلام الأردني مكانته في الدولة الأردنية كأحد أهم كياناتها الفاعلة والخادمة، وليحط الإعلام الأردني كسلطة رابعة باقتدار وصاحب أهلية مكنته من تمثيل الرأي العام الأردني في صنع القرار .
ومن الأسماء التي طرحت نفسها في الواجهة الإعلامية الأردنية كـ حالةٍ وليس كشخص، برز اسم الزميل الصحفي محمد حسن التل، بما يحمله من مقومات وأدوات وحتى إرث أصيل قاده لتولي منصب رئاسة التحرير لكبرى الصحف اليومية الأردنية التي إقترن اسمها بمراحل ومحطات نشوء وتطور الإعلام الأردني، وهي الصحيفة التي حفرت ورسخت لقنواتها من العمق بما يكفي لتكون إحدى مكونات الحياة اليومية لملايين الأردنيين، الذين يستقون خلالها أخبار الوطن بكافة جغرافيته وتضاريسه ومناحيه الإجتماعية والاقتصادية والسياسية وغيرها .
وفي الوسط الصحفي، يرى صحفيو الأردن زميلهم محمد التل زميلا صحفيا أكثر منه رئيسا للتحرير، وقد وسمت شخصيته بالهدوء والاتزان والتعقل، يتعامل معهم في الشأن الصحفي بحنكة المسؤول وقدرته على إدارة الخبر دون فرض رأيه الشخصي، لإيمانه أن لا صحافة حرة دون حرية النقل وحق التلقي، تماما كما يتعامل مع اسرته الصحفية في الدستور التي قضى فيها نحو ربع قرن، كأفراد عائلته، وهو الذي يقضي غالبية وقته على مكتبه وبينهم ، بل تكاد تكون الدستور بيته الأول، طوعا أو قسرا لا فرق، وهو من تأخذه مهام عمله الذي يعتبره احد أهم خطوط حياته الشخصية.
الزملاء الصحفيون وعند الحديث عن رؤساء التحرير، يتفقون بأن مكتب رئاسة التحرير للزميل التل في الدستور هو أول المكاتب الذي يتم فتحه وتحوله إلى خلية نحل، وهوآخر المكاتب الذي يتم اطفاء الإضاءة فيه، نظرا لساعات الدوام الطويلة التي يفرضها التل على نفسه، أكثر مما تفرضه ظروف العمل عليه، يتبع سياسة الباب المفتوح مع مسؤولي الجريدة وعموم الزملاء، وهي السياسة ذاتها التي ينادي بها عبر مقالاته في الدستور، والتي يخرج بها على جموع قرائه من الاردنيين كما يتابعها صانعو الاعلام الاردني بذات السياق، وقد حملت مضامين مقالاته التنوع الثري ذي المساس بكل ما يتعلق بالوطن وهمومه وآماله، فتراه حينا داعية إصلاحي أكثر منه إعلاميا، مناديا بضرورة وعي الدولة الأردنية لخطر رعاية الفساد، ومساندا في مقالات كثيرة هم الشعب ومناديا بتلبية احتياجاته ضمن سياسات هي واجبة على الحكومات وليست منّة منها، وفي مقالات آخرى تراه يتخفف ويكتب عن بعض فرحٍ قابع في قلوب وأرواح الأردنيين تجاه مليكهم، يتدثرون بهذا الفرح ليجابهون به ويواجهون بعض إرصهاصاتهم، فكان مقاله "حنّو وولاء" أجمل ما كتبه الزميل التل عن الزيارة الملكية الأخيرة لمحافظة إربد والذي يشبه روحه تماما كما يشبه ذلك الفرح العالق بندى الود بين المليك وشعبه !
اللافت في حياة صديقنا الزميل التل، أنه نجح بمواكبة مستوى منبره الإعلامي كصحيفة عريقة لا يختلف إثنان بشأنها بأنها شكلت في ماهيتها مدرسة صحفية أردنية، عاصرت أكبر وأهم رموز ورجالات السياسة والثقافة والأدب والاعلام عبر مسيرتها، ونجح التل بأن يحمل أمانة والده المفكر والاعلامي والباحث الكبير الراحل حسن التل، صاحب المشروع الفكري المستقل في منهج الوسطية والاعتدال دون مساس بالثوابت الجوهرية في العقيدة الإسلامية، الأمر الذي ورثه التل الإبن كأجمل ميراث من أجمل أبٍ تفخر به الأجيال الأردنية الراهنة والمستقبلية في آن، ليقف زميلنا التل موقف الداعم لمواقف وتاريخه المهني الوطني، ما حط به لإدارة أمانة أبيه - وهو أحد مؤسسي صحيفة الدستور- بمهنية فذّة ومنهجية توخت المسؤولية القانونية والمهنية الإخلاقية لرفد ودعم خط الصحيفة التي تعد الصحيفة الأولى في خطها الوطني ودون منافس.
وللأمانة التي تتقتضيها المهنية الصحفية، والتي اتخذها الزميل محمد التل أحدى أدواته الاعلامية، نجح في أن يكون أداة الوصل بين الزملاء الصحفيين ومجلس الادارة من جهة، ومن أن يتبنى الهم العملي والشخصي لزملائه وإخوته من صحفيي الدستور ، مناصرا لهم، ومحفزاً إياهم للمزيد من المهنية والامانة الصحفية، لتظل الدستور المنبر والمعْلَم الصحفي الوطني الاردني العربي الاسلامي بامتياز !
بقي أن نشير وبصدقية حيادية، إلى أن الزميل محمد التل، ومنذ تسلمه لدفة رئاسة تحرير يومية الدستور، أسهم في حفظ قيمة النوع المتميز، حريصا على تقديم لونٍ إعلامي متفرد غير منساق لإيٍ من التوجهات الخادمة للشخوص، فمسألة النهج الإعلامي الوطني بالنسبة إليه هاجسه الأول، أمينا على رعايته وحمايته، بوصفه رديفاً للمشروع الوطني النهضوي المناط بالاعلام الوطني النزيه الحر الذي كرسه رجالات صحيفة الدستور للرعيل الأول، وحمل لوائه زميلنا التل وجملة من مسؤولي الصحيفة التي صدقت بخطها ونهجها الاعلامي الوطني، ولم تتأثر بمتغيرات فرضتها الحالة السياسية الاردنية في الفترات الأخيرة، فكان لهذه الصحيفة التي نحترم ونجّل وقفتها الحرة المستقلة تجاه العديد العديد من القضايا الوطنية الحساسة التي تشكل عصب وقوام الدولة الاردنية شعبا وقيادة !!
محمد حسن التل، الزميل الصحفي الكبير، ورئيس التحرير ، محطة حقيقية أولى في مدرسة الدستور، وبوصلة عريقة ثرية متينة منتمية للهم الاردني الاول لوطن الاردنيين من مختلف المنابت والأصول، والتي أخذت على عاتقها حماية مشروعنا الوطني بعيدا عن الفئوية والجهوية والافاق الضيقة، فاتحة ذراعيها لكل اردني حمل في دواخله مفهوم الوطن والوطن فالوطن !
خاص- في الحالة الإعلامية الأردنية، ثمة أسماء شكلت في مضامين شخوصها معالم صحفية قائمة، لتبرز أسماؤهم بعراقة لصيقة بأسماء مؤسساتهم، في إضافة بناءة كان من شأنها رفد الواجهة الإعلامية الأردنية بثوابت متينة كان في محصلتها أن تسيّد الإعلام الأردني مكانته في الدولة الأردنية كأحد أهم كياناتها الفاعلة والخادمة، وليحط الإعلام الأردني كسلطة رابعة باقتدار وصاحب أهلية مكنته من تمثيل الرأي العام الأردني في صنع القرار .
ومن الأسماء التي طرحت نفسها في الواجهة الإعلامية الأردنية كـ حالةٍ وليس كشخص، برز اسم الزميل الصحفي محمد حسن التل، بما يحمله من مقومات وأدوات وحتى إرث أصيل قاده لتولي منصب رئاسة التحرير لكبرى الصحف اليومية الأردنية التي إقترن اسمها بمراحل ومحطات نشوء وتطور الإعلام الأردني، وهي الصحيفة التي حفرت ورسخت لقنواتها من العمق بما يكفي لتكون إحدى مكونات الحياة اليومية لملايين الأردنيين، الذين يستقون خلالها أخبار الوطن بكافة جغرافيته وتضاريسه ومناحيه الإجتماعية والاقتصادية والسياسية وغيرها .
وفي الوسط الصحفي، يرى صحفيو الأردن زميلهم محمد التل زميلا صحفيا أكثر منه رئيسا للتحرير، وقد وسمت شخصيته بالهدوء والاتزان والتعقل، يتعامل معهم في الشأن الصحفي بحنكة المسؤول وقدرته على إدارة الخبر دون فرض رأيه الشخصي، لإيمانه أن لا صحافة حرة دون حرية النقل وحق التلقي، تماما كما يتعامل مع اسرته الصحفية في الدستور التي قضى فيها نحو ربع قرن، كأفراد عائلته، وهو الذي يقضي غالبية وقته على مكتبه وبينهم ، بل تكاد تكون الدستور بيته الأول، طوعا أو قسرا لا فرق، وهو من تأخذه مهام عمله الذي يعتبره احد أهم خطوط حياته الشخصية.
الزملاء الصحفيون وعند الحديث عن رؤساء التحرير، يتفقون بأن مكتب رئاسة التحرير للزميل التل في الدستور هو أول المكاتب الذي يتم فتحه وتحوله إلى خلية نحل، وهوآخر المكاتب الذي يتم اطفاء الإضاءة فيه، نظرا لساعات الدوام الطويلة التي يفرضها التل على نفسه، أكثر مما تفرضه ظروف العمل عليه، يتبع سياسة الباب المفتوح مع مسؤولي الجريدة وعموم الزملاء، وهي السياسة ذاتها التي ينادي بها عبر مقالاته في الدستور، والتي يخرج بها على جموع قرائه من الاردنيين كما يتابعها صانعو الاعلام الاردني بذات السياق، وقد حملت مضامين مقالاته التنوع الثري ذي المساس بكل ما يتعلق بالوطن وهمومه وآماله، فتراه حينا داعية إصلاحي أكثر منه إعلاميا، مناديا بضرورة وعي الدولة الأردنية لخطر رعاية الفساد، ومساندا في مقالات كثيرة هم الشعب ومناديا بتلبية احتياجاته ضمن سياسات هي واجبة على الحكومات وليست منّة منها، وفي مقالات آخرى تراه يتخفف ويكتب عن بعض فرحٍ قابع في قلوب وأرواح الأردنيين تجاه مليكهم، يتدثرون بهذا الفرح ليجابهون به ويواجهون بعض إرصهاصاتهم، فكان مقاله "حنّو وولاء" أجمل ما كتبه الزميل التل عن الزيارة الملكية الأخيرة لمحافظة إربد والذي يشبه روحه تماما كما يشبه ذلك الفرح العالق بندى الود بين المليك وشعبه !
اللافت في حياة صديقنا الزميل التل، أنه نجح بمواكبة مستوى منبره الإعلامي كصحيفة عريقة لا يختلف إثنان بشأنها بأنها شكلت في ماهيتها مدرسة صحفية أردنية، عاصرت أكبر وأهم رموز ورجالات السياسة والثقافة والأدب والاعلام عبر مسيرتها، ونجح التل بأن يحمل أمانة والده المفكر والاعلامي والباحث الكبير الراحل حسن التل، صاحب المشروع الفكري المستقل في منهج الوسطية والاعتدال دون مساس بالثوابت الجوهرية في العقيدة الإسلامية، الأمر الذي ورثه التل الإبن كأجمل ميراث من أجمل أبٍ تفخر به الأجيال الأردنية الراهنة والمستقبلية في آن، ليقف زميلنا التل موقف الداعم لمواقف وتاريخه المهني الوطني، ما حط به لإدارة أمانة أبيه - وهو أحد مؤسسي صحيفة الدستور- بمهنية فذّة ومنهجية توخت المسؤولية القانونية والمهنية الإخلاقية لرفد ودعم خط الصحيفة التي تعد الصحيفة الأولى في خطها الوطني ودون منافس.
وللأمانة التي تتقتضيها المهنية الصحفية، والتي اتخذها الزميل محمد التل أحدى أدواته الاعلامية، نجح في أن يكون أداة الوصل بين الزملاء الصحفيين ومجلس الادارة من جهة، ومن أن يتبنى الهم العملي والشخصي لزملائه وإخوته من صحفيي الدستور ، مناصرا لهم، ومحفزاً إياهم للمزيد من المهنية والامانة الصحفية، لتظل الدستور المنبر والمعْلَم الصحفي الوطني الاردني العربي الاسلامي بامتياز !
بقي أن نشير وبصدقية حيادية، إلى أن الزميل محمد التل، ومنذ تسلمه لدفة رئاسة تحرير يومية الدستور، أسهم في حفظ قيمة النوع المتميز، حريصا على تقديم لونٍ إعلامي متفرد غير منساق لإيٍ من التوجهات الخادمة للشخوص، فمسألة النهج الإعلامي الوطني بالنسبة إليه هاجسه الأول، أمينا على رعايته وحمايته، بوصفه رديفاً للمشروع الوطني النهضوي المناط بالاعلام الوطني النزيه الحر الذي كرسه رجالات صحيفة الدستور للرعيل الأول، وحمل لوائه زميلنا التل وجملة من مسؤولي الصحيفة التي صدقت بخطها ونهجها الاعلامي الوطني، ولم تتأثر بمتغيرات فرضتها الحالة السياسية الاردنية في الفترات الأخيرة، فكان لهذه الصحيفة التي نحترم ونجّل وقفتها الحرة المستقلة تجاه العديد العديد من القضايا الوطنية الحساسة التي تشكل عصب وقوام الدولة الاردنية شعبا وقيادة !!
محمد حسن التل، الزميل الصحفي الكبير، ورئيس التحرير ، محطة حقيقية أولى في مدرسة الدستور، وبوصلة عريقة ثرية متينة منتمية للهم الاردني الاول لوطن الاردنيين من مختلف المنابت والأصول، والتي أخذت على عاتقها حماية مشروعنا الوطني بعيدا عن الفئوية والجهوية والافاق الضيقة، فاتحة ذراعيها لكل اردني حمل في دواخله مفهوم الوطن والوطن فالوطن !
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
فلا غرو ان يكون هكذا فله منا التحية
رفع راية والده المفكر العربي و الاسلامي المرحوم حسن التل كما انه شامخ في الدفاع عن الوطن كوصفي وهزاع و حابس
هذا هو محمد حسن التل فكيف لايكون القطان الناجح لقادة مسيرة الخير كيف لايكون القائد وقد عشقه زملائه فكان الاخ والصديق والمعلم الذي جمع الى سجاياه الفضيله والعلم والخلق
فاليه من كل اعلامي تحية وتقدير
الباب المفتوح طريق قصير لحل الشكلة و التواصل المثالي
ابو سعد ابن الدستور
كم تحتاج عمان كما كل المحافظات الى رجال شديدين في عملهم حليمين في ردهم كبيرين في اداءهم .
الله يوفقك يا ابو سعد
ابناء الدستور يسرون في كل المواقع و المنسبات ان البوصلة تغيرت باتجاء الوطن ولحساب الصحفي بعد ان كان الصحفي عبد و عامل لا اهمية له
نقول لا حول ولا قوة الا بالله