لعبة يلعبها اليوم افراد عدة انها ليست كلعبة الخيط والبكرة لها طرفان ولا حتى كلعبة الزقيطة التي تحدثنا عنها في مقال سابق بل اللعبة تطورت واصبحت على طاولة الروليت بدون تعب جسدي بل بترقب اين ستدور الكرة واين ستتوقف ومن الرابح ؟؟
وهكذا تهنا في تلك اللعبة .. لعبة ابتدعوها هم لعبة العصر وربما كذبة العمر وفرية الدهر التي قد يحاولوا بها استخدام العصا السحرية ليقنعوا بها من حولهم انهم المختلفون ..ظروف حرجة والام وصداع مرحلة وتهشم افكار وافتضاح عورات وامور عظام وما انزل بها الله من سلطان تدور على تلك الطاولة .
وجوه عدة لعملة واحدة واعلام يطنطن خلفهم بحماقة مصورا ومترجما وكاتبا لتلك الاحداث فقط بمسمى سبق صحفي ..
في حين ترى من يلقي الكرة ويختر رقما انه المذهب وكلهم عند تاج رؤوسنا مذاهب فيرى انه السيد ويطفأ الضوء الاخرون ويذهب من خاب رجاء بحجة الاستئذان للصلاة صلاة الخوف ام صلاة الادعاء ؟
في عصر خطايا السياسة ومطايا الدناسة وعصر نوازل الدهر وعواصف الشر لعبت اللعبة وطغى اللاعبون في زمن الهوان .. فمن الازمات هم يخرجون ومن الاهات يـُصنعوون وغيرهم مصمم على التحية وكل ما لديهم لا يهم ويهون من اجل المبدأ والقيمة وحب الوطن ولقضية وهم اي شيء لا يهم بل ويهون في سبيل قضاياهم العاتية ودنياهم الفانية وارواحهم التي ترخص امام الايمان باسمى قضية " الوطن "..
حين نسكت نحن تـُصنع قوتهم وحين نتهاون نحن ينهضوا .. واذا تغافلنا او غفلنا شمروا وتلسطوا وعاثوا فسادا وتكبروا ومنهم من رحم المشاجرات هم يخرجون ومن بطون المسيرات والاعتصامات يطلون وربما يتسلقون يحرقون ويدمرون ثم يقال انهم مسيرون من ايد خفية تلعب من اسفل طاولة الروليت ..
ومنهم من تصوروا انهم شخصيات منزهة عن الهوى والخطأ وانهم بطانه تنطق بالحق من قبل الخلق حتى بألف سنة ضوئية وادعوا انهم اصحاب قضية لا بل تجار قضية باعة مرجومون بالف حجر والف خطيئة وخطية ..وهم اهل سوء وشخصيات جور وبطانة ظلم وفساد صورونا في بعض الاحيان شعبا هامشيا لا يلتفت ولا ينتبه .. قالوا ملعونة كل شعاراتنا الوهمية في القضاء عليهم ومكذوبة كل قضايانا الوطنية وكل مصطلحاتنا عن الظلم والفساد هي باطلة وكل عباراتنا مسفوحة منكوحة كل احتجاجاتنا البسيطة .. باعوا وأجروا وهم بضاعتهم فاسدة عفنة وكل قيمهم الانسانية استوردوها من دكاكين وحانات ومواخير سبق ان رب عليها الشمع الاحمر .. كل افكارهم سطحية ومستباعة تحتويها الميوعة والخلاعة ... يتاجرون بأعضائنا البشرية فيضربون ويـُِِِشاجرون بنا ويطلبون الديلفري .. ديلفري المخربون في المسيرات السلمية ونسوا وابتعدوا عن منهج الاسلامية .. وبعد ان لفظوا منهج محمد رسول البشرية ونبذو سلوكيات الصحابة ودنسوا والفوا وحرفوا وسوفوا وجرفوا كل المفاهيم الدينية وباعوا القاضي وعطلوا المحكمة وزروا الحقيقة .. لكننا عرفناهم حين جربناهم فبئس ما جربنا .. وفشلوا في كل شيء فشلوا فكما فشلوا في السياسة فشلوا في الطب والعلوم والصرافة فشلوا حتى في تعاليم الصلاة والحج والطواف وحين طافوا كان طوافهم حول طاولة الروليت ولم يحفظوا من الطقوس سوى التجويع كي يربحوا ونسوا اننا اهل وطن ونسوا حتى حق الضيافة فكفوا عن الجوعى اليد ..
وحرقوا هنا وكسروا هناك ودمروا من تلك الجهة ثم قالوا أشخاص مأجورين موتورين مسعورين يتاجرون بالشعب تحت دعاوي الرخاء والتنمية والاصلاح وحقوق الانسانية ..
لم لا نرحم انفسنا في ميدان عام ونخلع عنهم ثوب الاكذوبة وقناع الوهم وبرقع الحياة .. جربناهم والفناهم كذبة سفاسف واحلام خفافيش ليلية استحالت لكوابيس وهمية هائمون يحزمون اخصارهم وتتراقص اجسادهم في موالد الظلم والفساد ثم قالوا عنها وطنية .. ارادوا خداعنا فبئس البطانة هم من ا ضاعهم الرعية ..
عصرنا هذا عصر مفتون مخدوع حتى في قبره مفتون بفتنة المحيا والممات من ظلمة فاسدون منزوعوا الانسانية وربما منزوعوا الملابس الداخلية وورقة التوت لا تستر عوراتهم السياسية يؤمنون بفلسفة رأس النعامة المدفونة في الرمال ولم يعرفوا انهم زمرة مكشوفة وزمرة مرفوعة من قائمة الوطن .. رفعهم من الخدمة وهمشهم لكنهم تجبروا ونبتت شيوخ فسادهم وجعلوا النفاق في امورهم وجعلوها شرعة واسوة سيئة .. واصبحوا يدعون الطهارة وان ايديهم لم تمس حجر الروليت وان الباقون هم مسيلمة وطليحة والعنسي وضلعوا في الفتنة وصنعوها .
ثم خرج لهم عتاة التطرف السياسي وولدوا اكاذيب اخرى واساطير في اعنف فصول العرب فصل الربيع العربي الطويل ذاك ووقعوا على وثائق هزيلة اسيرة واجيرة تستعذب احتساء الجوع وتزدرد الخوف تحت مسمى نقاء الوطن وطهر البلاد .
هلموا نكسر الطاولة ونرفض الادعاء والاهواء باسم الوطن والمزاودة عليه .. وهلموا جميعا نرفض ان يقامر زمرة الفاسدين على الوطن ولنقطع رؤوس الافاعي ولنلق القبض على حواة السياسة وهواه اللعب على جميع الحبائل بمسوح رجال الظلم وطأطأة الحملان ..
اه يا وطني من ظلم المتنفذين وظلمهم للشعب .. اه من نفوس تقدس المبادئ في الصباح وتكفر بها عند الظهيرة وتقتلها عند العشية ..
اين السلام والحب والامان والنقاء ام ان تلك العبارات في مفهومهم خيانة عظمى وخطية ؟
سنغسل الوطن منكم فأنتم من سقط سهوا في صفحة الوطن واتيتم في جعبة السياسة لكنكم الان تطحنون طحنا فقد حميت المعركة وحمي الوطيس بين الشرفاء واولئك المقامرون .. الكل يترقب ..
حمى الله الوطن والقائد المفدى حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني بن الحسين