سلام على الأردن وطني .. سلام على شعب الأردن أهلي.. سلام على كل غيور في هذا الوطن يدافع عنه و عن مكتسباته و تاريخه و أمنه ... سلام على كل من ينزل للشارع ليطالب برقاب الفاسدين و من سلبوا حقوق الأردنيين و من أفقروا هذا الشعب و جعلوه من المديونيين.. و سلام على رجال الأمن رجالا أقوياء أمينين رجالا صدقوا ما عاهدوا الله عليه بأرواحهم و دمائهم عن الوطن مدافعين.. سلام على عشائر الأردن ركائز كجلمود صخر صامدين.. سلام على أهل الأردن من الضفتين أهلا متآخيين..
سلام على مليك الوطن أبا و أخا حنونا و جعله الله على شعبه كما عودنا من الصابرين..
تعمدت في بداية مقالتي هذه ان أبدأ بالسلام على كل أطياف الوطن لسببين اولهما.. حتى لا احسب على جهة دون غيرها و واجبي الوطني يحتم علي أن لا أبقى صامتا, و ثانيهما بأننا أحوج ما نحتاج إلى السلام و ضبط النفس في هذا الوقت بل و أخشى ما اخشاه ان تكون الاحداث الاخيرة في مدينة المفرق نواة لمنهج متعصب جديد قد يفتك بالبلد و يغير من مسارها الإصلاحي السلمي او أن يكون مدعاة فتنة لا يسعنا الا ان نلعن من أيقظها؟؟
فلا يخفى على احد ما حدث ولا اريد سرد القصص هنا او نقل الوقائع فقد سمعنا و شاهدنا الكثير و للجميع الحق في نقل وجهة نظره و تحليل الامر من منظوره الخاص وكما انني أعطي الجميع الحق فمن حقي ان انزل بعض الإرهاصات و التحليلات المتواضعة على مشهد المفرق فسأبدأ بالاستنكار و بسخط شديد لا أخشى فيه لومة لائم على أولئك الذين تحدوا رب العباد بالعباد أولئك الفئة عديمة الدين و النخوة و الرجولة و اقول لهم من يجرؤ على حرق و تمزيق كتاب الله لعيون( أبو... ) و من يقو على رجم بيت الله و الرجم كما هو معروف للشيطان؟؟ ولا أقول الا كما قال عليه الصلاة و السلام من دخل بيت أبي سفيان فهو امن و من دخل المسجد فهو امن و ويل ثم ويل لك يا من ابتعت الله لأجل عبد من عباده؟؟
اما المشهد الثاني فللأعزاء رجالات عشائر بني حسن فأين انتم من هذا ونحن نعلم أنكم من خيار الناس و اتقاهم و احرصهم على إحقاق الحق و مناصرته, واما رجال أمننا الأعزاء فلا اقول لهم الا العدل العدل و اتقوا الله في الوطن و اهله فالمتخاصمان من بني جلدتكم و من غير الحق و العدل ان نتحيز لطرف على آخر فالأمانة الأمانة فكل منهم عينان براس .. و كل الاحترام لكل جندي ترك اهله و أصيب, اما أحبائنا الحراك الإصلاحي فاتقوا الله في أردننا و اهله .. فليس عيبا التأجيل او الانسحاب حقنا للدماء و للوحدة الوطنية مع اتفاقي الكامل معكم بسلمية الحراك و سلامة المسلك و انه تم التغرير بكم ,فانا حالي حال كل شرفاء الاردن الذين يريدوا اجتثاث الفساد و اهله تطبيقا لرؤى سيد البلاد و حفاظا على هذا الوطن الغالي و لكن ليس هكذا تورد الإبل ؟؟ و إياكم و الغرور و الاستخفاف بالأغلبية الصامتة و يحسب لكم قيادة الشارع لكن الإصلاح ليس انتم من تقودوه وليس هكذا ترد جمعية المركز الإسلامي ؟؟
أرجو ممن يقرا سطوري ان يعذر ضعفي و رؤاي لكن الوطن اغلى من أي شي و الوطن بلا شعب ليس وطن و الشعب بلا لحمة ليس بشعب و اقول ختاما( الشعب يجب أن يصلح نفسه )... أدام الله الأردن آمنا عزيزا بأهله و مليكه وسلام على الاردن واهله..