للمليك الأردني .. من مواطن مُختل عقلياً


عبر المنبر الأردني (جراسا) آملين النشر والتبني
"حينما يُهمل الإنسان بلا طعام لشهر في دولة الإنسان أغلى ما نملك فإننا بحاجة لإنسان"
من فوق أطلال الولاء لك يا سيدي إهداء و (قصة الوطن المنهوب تحت القسم وبالبينة مؤمناً أن القادرين على إيصال رسالتي لجلالتكم ليس حاشيتكم التي لا تتقي خالقها –إلا من رحم ربي- بل القادر على إيصال رسالتي هو إعلام يمتلك شرفه وشرف الإعلام حرية النشر (وأعني الإعلام الأردني فحسب) فمنذ 14 شهر وأنا أرسل في كل شهر على الأقل ثلاثة بيانات أرسلها إلى قرابة 100 منبر أردني وأحياناً أكثر ويُحكم على بياني بالنشر في أقل من عشرة منابر وهم أهل فضل وكرم وفي ذات الوقت مقدرين من يحكم على رسالتي هذه بعدم النشر لكن لا ينبغي أن يكون السبب أننا نُشهّر بأصحاب المقامات ونغتالهم وذلك لأن عشرات المنابر الإعلامية الأردنية الكبيرة نشرت الأسماء في بيانات متعددة (ولم يهتز لهم ساكن!!!) وصمتهم ليس لأنهم متسامحين!!! بل لأنهم آثمين تحت القسم وبالبينة، والمقصود بالبينة لا العودة للأجهزة الأمنية والديوان الملكي والداخلية وأمن الدولة والمُفتي المُفتري رئيس الاتحاد باسل الشاعر والإعلام الرسمي التابع آنذاك بل المقصود بالبينة أن كلمة الفصل للتحقيق كما ينبغي ! والأهم من كل ذلك يجب أن يعي كل إعلامي أردني أن إصرارنا على عدم النشر خارج الإعلام الأردني لا يعود لخلل عقلي بل لأمر فيه قيمة... مؤكدين أن تداول وإشاعة الخلل العقلي هو صناعة الآثمين باحتراف كبير.
مؤجلاً يا سيدي إهدائي لكم للختام
من هنا يا سيدي بدأت القصة من بلدة الطيبة جنوب الكرك (طيبة الطيبين) من هنا بدأ العمل التطوعي منذ 1999 بدأت رياضة الكيك بوكسنج بفريق واحد من خلال برامج علمية مدروسة أصبح الفريق 18 فريق وبناء وتأهيل كوادر من المدربين والحكام وأقيم 85 نشاط رسمي وحصد أبطالنا 147 ميدالية ذهبية وانضم عشرات لصفوف المنتخب الوطني وحجزنا نصف مقاعد المنتخب لعامي 2006/2010 وحصد أبطالنا في بطولة العالم على المركز الأول والثاني والثالث إضافة أننا أنفقنا عشرات آلاف الدنانير ومعظمها موثق ولا نريد جزاء. ونتحدى فيما وفقنا به المولى معايير الجودة العالمية وكل ذلك دون ميزانية منذ عام 1999 إلى 2009.
كنا نحن نضع الخطط ونحن ننفذها ونحن ننفق عليها متطوعين حتى جاءوا الآثمين لينهبوا الأسس والمعايير فأصبحنا (بقدرة الشياطين نحن المتهمين وهم الأبرياء) فحينما أعلنت من خلال الإعلام الشريف (جوسات) والإعلام التابع أن هنالك فساد موثق في اللجنة الأولمبية بتاريخ 21/5/2010 تداولوا الآثمين أنني تطاولت على سمو رئيس اللجنة الأولمبية وأقاموا بتاريخ 1/6/2010 مؤتمر صحفي رسمي يحمل تُهم باطلة وجارحة ومُهينة ونشرها الإعلام بطريقة تُهين مهنة الإعلام ومن يمتهنها ومن يحترمها ولما صاح أثناء المؤتمر أحد الصحفيين (أيمن الخطيب) وقال لا يجوز توجيه التهم لغائب والأولى أن نطلع ونستمع لردوده كان الرد أن قامت الأجهزة الأمنية بتسجيل أسماء الصحفيين والأمر موثق وتم النشر ولعل العيش مُتهم داخل مجتمع قرية أمر مؤلم عند من يملكون الإحساس وهم كُثر.
لم يكن يا سيدي مستشاركم الخاص (يوسف العيسوي) أكثر إنسانيه من الرفاعي الحفيد ! فبعد إقصاء نصف المنتخب الوطني من الجنوب والمطالبة بحقوق مالية وإدارية لمدربين وحكام وأبطال . ولما أُغلقت جميع أبواب المعنيين وحتى أبواب مكاتب أصحاب السمو الأمراء....بعد كل ذلك لجأنا للديوان الملكي وبعد إهمال عشرات الكتب كالمعتاد بعد ذلك حضيت بمقابلة مستشاركم الخاص وليسَ ذلك لطيب نفس من معاليه بل قابلته بعد أن أضربت عن الطعام يومين على بوابة الديوان الملكي... اللقاء الذي استمر ساعة ونصف كانت أول خديعة قام بها مستشاركم لي هي أنه قدم لي أحدهم وقال "بحب أعرفك برهان بيك الصمادي مدير الدائرة القانونية" وبعد ذلك أدركت أن المذكور ليس بيك ولا أفندي بل موظف وليس مدير للدائرة القانونية... وأثناء اللقاء وبعد أن أطلعته على جرائم كبيرة وافتراء المحيطين بسمو رئيس اللجنة الأولمبية بعد ذلك أخبرني مستشاركم الخاص بأسلوب أبوي وقال لي "أنت في بيت جلالة الملك ولا يُظلم أحد في بيته". واستنكر بقوة التعسف الذي أطلعته عليه بالوثائق وأقسم لي أنه سيوصل الأمر لسمو رئيس اللجنة الأولمبية بعد ذلك بذلنا جهود كبيرة مع المخابرات العامة والمعنيين وكنا نستهجن من عدم الاستجابة رغم أن حقوقنا موثقة لنُدرك الأسباب فيما بعد.
وصُدم معاليه حينما أخبرته أننا تقدمنا بشكوى على الاتحاد لهيئة مكافحة الفساد وشكلت لنا لجنة التحقيق من الاتحاد الجهة التي نشتكي عليها!! وبعد ذلك تقدمنا بشكوى على اللجنة الأولمبية بعد أن إتهمنا أمين عامها (لانا الجغبير) أننا نجمع أموال من المؤسسات (اتهام في الإعلام) وفوجئنا فيما بعد بتشكيل لجنة تحقيق من اللجنة الأولمبية أيضاً الجهة التي نشتكي عليها!!! أخبرته هل يليق في أردن الهواشم ودولة المؤسسات أن يكون الخصم هو الحكم.
واستمر الإهمال حتى جاء الفرج حسبما كنا نعتقد في زيارة جلالتكم لمحافظة الكرك بتاريخ 7/10/2010 وكنت من ضمن قائمة حضور لقاء جلالتكم وفوجئت بشطب اسمي من قائمة الحضور قبل موعد الزيارة بيوم وحسب أقوال مدير المخابرات ومحافظ الكرك ووجهاء عشائر ثقات بأن شطب اسمي جاء على يد مستشاركم الخاص والحقيقة لم يُشطب اسمي لأسباب أمنية كما يدّعون بل لكي يمنعوني من كشف زيفهم أمام جلالتكم... وللعلم أشهد المولى تعالى أن سجلي الأمني لدى المخابرات العامة لا يتجاوز استجوابات حول مشاركتي في تأبينات الشهيد صدام حسين ورفض تسليم المخابرات كشوفات أسماء مئات المشاركين بدورات تحفيظ أحاديث نبوية وأنا بحمده تعالى أشهد المولى تعالى على ذلك إضافة أنني أتحدى من يدّعون ويكيلون التُّهم لتغطية جرائمهم ولا نجد أن استجوابي محط تهمة بل محط اعتزاز.
بتاريخ 15/9/2010 وبعد أن أيقنّا أن مستشاركم الخاص مال إلى الطرف الآخر بعد ذلك وفي هذا التاريخ أقمنا اعتصام جماعي في مبنى محافظتي الكرك والعقبة وشارك أكثر من مئة متضرر وكان هنالك إصرار من الجميع بعدم فك الاعتصام وفي ساعة متأخرة من الليل تدخل مستشار سمو رئيس اللجنة الأولمبية وليد أبو عبيد وأقسم لنا أنه وباتصال من سموه شخصياً سيتم تشكيل لجنة تحقيق محايدة وإعادة جميع الحقوق... وتم تشكيل لجنة تحقيق من اللجنة الأولمبية وبدعم من رئيس المجلس الأعلى أحمد المصاروة الذي أخبرنا أمام شهود ثقات "الهاشميين مش فاضيين للمشاكل التافهة وخلي كرامتك تنفعك" بعجرفة لم نحتملها إلا احترام لحقوق من نمثلهم ومعه أمين عامه ساري حمدان.
سيدي يا قائد الوطن المنهوب وربما لا ذنب لكم بذلك. لقد أشعرني إقصائي عن مقابلتكم وشطب اسمي من القائمة أنني أمام عصابة ودفعني ذلك للإضراب عن الطعام والاعتصام في موقع عملي وتهرب مني ومن مَن حولي مئات الإعلاميين الأردنيين وتولتنا إذاعة الحقيقة التي تدّعي الدين وهي منه براء لتلميع أصحاب المقامات والوقوف عند حرمة الإضراب عن الطعام في حين أن الإضراب جائز إن كان به منفعة لجماعة ورفعاً لظلم وهذا أول اهتماماتنا.
وبدت قسوة شهر الإضراب عن الطعام أقل بكثير من مواقف المعنيين ولم يكن أحد يفهم سبب تهرّب الإعلام وكانوا زواري في الأسبوع الأول والثاني مئات وتناقص العدد وهرب معظم من حولي وإذ بالآثمين يتداولون أنني أطالب باعتذار جلالتكم ولا أدري هل يُعقل أن أُضرب عن الطعام مُستغيثاً بجلالتكم وأطالب باعتذار من جلالتكم؟؟؟ وهذا ما أخبر به الجميع وزير الداخلية آنذاك نايف القاضي ومحافظ الكرك علي الشرعه وليس ذلك فحسب بل تداولوا الآثمين أنني أسأت للجنسية الأردنية وتهم حزبية ووطنية وتلقي وجمع أموال.
وأتوقف هنا لأطرح سؤال على ضمائر الإعلاميين القادرين على إيصال رسالتي لجلالتكم... لماذا لم أُعاقب بعد على عشرات التُّهم الموجهة لي؟؟؟.
وقد كنا يا سيدي فيما مضى من العمر ولسذاجتنا الوطنية كنا نعتقد أن الأجهزة الأمنية هي لحماية الوطن وإذ بها لحماية أصحاب المقامات في الديوان الملكي ولسذاجتنا الوطنية كنا نطلعهم على مسلسل الافتراء أول بأول وبالوثائق الدامغة.
ومنذ اليوم الأول للإضراب والكتب تتوافد على الرفاعي الحفيد من الجامعة والمحافظة والداخلية والتعليم العالي وحقوق الإنسان والأجهزة الأمنية ووجهاء العشائر إلا أن دولته كان مُنشغل في تحقيق رقم قياسي بالحصول على الثقة وفي الأسبوع الثالث أخبروني بمقابلة دولته (وتم اعتذاري) وربما أكون قد أخطأت – ولا أندم على ذلك- إلا أن الجميع اعتبر اعتذاري خطيئة كبيرة((( وبدأ الجميع يتداول أن المذكور مختل عقلياً ويرفض مقابلة رئيس الحكومة ومتشدد في طلب اعتذار جلالتكم))) وذلك بشهادة شرفاء في الأجهزة الأمنية لأن الخير في كل مكان. ومضى شهر الإهتراء الصحي دون أن يكلمني حتى موظف من العاصمة وإلى أي حد نحن في دولة أمنية إلى حد هروب من أُطالب بحقوقهم من مدربين وحكام وآلاف المتدربين ومئات الأبطال وقيادات الحركة الرياضية والإعلام! إلى أي حد نحن في دولة أمنية؟؟ إلى حد أن أصحاب السمو الأمراء رفضوا التدخل في مواطن يتعرض للهلاك لأن التُّهم أمنية... وهرب الجميع لأن ذلك كان قبل ربيعنا المزهر بأسابيع. ومن فوائد شهر الإضراب المبارك أن أكرمني ربي بالصفح عن الجميع لأن التضليل كان أكبر من الجميع ولأننا في وطن يسجد به الجميع للأجهزة الأمنية والديوان الملكي.... سيدي يا قائد الوطن المنهوب لقد أخرجني المولى من الإضراب خاسراً 15,5 كغم ومُنهك الجسد لكنني خرجت بنفس قوية وبفوائد لم أدركها خلال عمري السابق فحينها قدّر لي ربي أن أخسر الجميع ربما لأكسب نفسي!.
إلا أنني وجدت أمي -رحمها أرحم الراحمين- وجدتها أسوأ حالاً مني وزاد ذلك من تأجج النار فليس في الدنيا أصعب من أن تؤذي من حولك وقد آذيت الجميع وقد أضعت في شهر الإهتراء الصحي هويتي لأخرج باحثاً عن وطن.
وبعد ذلك بدأت بالتطفل على موائد منظمات حقوق الإنسان خارج الأردن وخاطبت وتخاطبت مع جهابدة في القانون داخل وخارج الأردن لأدرك من خلال أهل الفضل أن إهمال إنسان بلا طعام لشهر جريمة ضد الإنسانية لكنني كنت مُصراً وما زلت على عدم النشر خارج الأردن وهذا كان محط تقدير الكثيرين ولم يقدَّر هنا!.
وبعد شهور جاءت صعقة كبيرة وهي أن لجنة التحقيق المرفوضة حققت وخلصت إلى نتائج إدانة دون الاستماع لي كمشتكي ولا الاطلاع على وثائقي وتم إغلاق الملف بأيادي سوداء فاسدة مثلما فُتح... أفقدني ذلك الانحطاط الإداري السافل الوعي مما دفعني لطلب الجنسية الاسرائيلية في مهرجان رسمي في جامعة مؤتة ولم يكن هدفي إلا استفزاز الأردنيين والمعنيين ولفت الانتباه... لكن هيهات... تداولوا الآثمين أنني أستقوي على بلدي وأنني صاحب أجندات... ولأن المهرجان كان يظم عدد من المصورين تم نشر طلبي ويشهد المولى لم أنشره أنا ومن بين مئات تواصلت معهم بكل وسائل الاتصال كلمني محامي يهودي وكان على درجة عالية من الإنسانية وأخبرني أنه سيتولى التحقيق من خلال منظمات حقوقية عالمية... ربما كنت أبحث عن لجنة تحقيق لكشف الزيف لأنني شاهدت في شهر الإضراب ما لا يُقال حتى جاء موعد رحيل أمي فجأة ودون أي إنذار سابق ليتغير برحيلها طعم كل شيء وهي التي كانت تقسم كل يوم بأن الفرج آتٍ ورحلت دون أن تتذوق طعم براءتي حسبما وعدتها وتمنيت... وتراجعت عن الجنسية الاسرائيلية ليس خشية على مشاعر من حولي بل حرصاً على رضى الوالدين وخوفاً أن تُخدش عقيدتي ولأننا أهل عقيدة وأتباع أمة عظيمة طالبنا بجنسية أطهر الأوطان المملكة العربية السعودية إلا أن الأجهزة الآثمة كانت لنا بالمرصاد! والبيان على اليوتيوب بعنوان "نداء إلى شرفاء الإعلام والقانون" سيدي من على أطلال الولاء وتحت القسم. نحن لم نُسيء إلى وطننا كما تداول الآثمين لأننا نرى الوطن تماماً كالأم لكننا لم نجد وطن وجدنا عصابات بكل معنى الكلمة. لم نلجأ للقضاء لأننا وجدنا من أمن الدولة ما لا تصدقه العقول ونحن ممن اشتركوا في معصية البورصة ولا نعلم هل بسبب الحاجة أم بسبب الطمع وجمعت من خلال فرع لشركة الراشد آلاف الدنانير من الأهل والأصدقاء وقد بدأ لغز البورصة في نهاية عام 2008 وفي نهاية عام 2010 فوجئت أنني متهم وبدأت بحضور جلسات أمن الدولة جلستين بكل شهر.
علماً أنه لا يوجد علي أي شكوى من أي مواطن وما هو في ذمتي للشركة 720 دينار وعلى الرغم أنني غير مسؤول قانونياً بل مسؤولية أخلاقية كبيرة وخسارتي تتجاوز 41000دينار ومع ذلك لا أستلم راتبي الذي لا يكفيني أيام إلا بكتاب للبنك المركزي وممنوع من السفر والمثير للجدل يا سيدي لم يُوجه لي أي سؤال طوال الأعوام السابقة سوى السؤال الأول من القاضي هل أنت مذنب ونحن 25 ضنين جميعنا أجبنا لسنا مذنبين كالمعتاد. الشاهد والمؤسف لكم ولنا يا سيدي أنه لم يتم التحقيق فهل هذه نزاهة القضاء الذي كنتم وكنا نتغنى به.
سيدي يا قائد الوطن المنهوب إن كان من سبقوني من المناضلين قد طالبوا بالإصلاح السياسي كونه أبو الإصلاحات فأنا أطالب بالإصلاح الإنساني معترفاً على الصعيد الشخصي أنني أفسد من الجميع وأحمل ملفات من المعاصي تعصفني ذكراها ذلاً وأملي بالله أن التوبة تجب ما قبلها. وربما محاربتنا لمظاهر الميوعة لآلاف المتدربين قد كان ذنباً واتخاذنا نهج دعوي ديني هو الذنب الرئيسي وربما لأنني أقسمت لأمين عام اللجنة الأولمبية أنني سأثبت لها أننا في دولة محترمة بتاريخ 24/1/2010 وحاولت إثبات ذلك بشق الأنفس ولم أُفلح بذلك لكنني لم أصوم كفارة يميني.
وبناء على ما سبق أحتاج للإعلام الأردني فحسب ابتعاداً عن محرقة الشهرة التي نكره وأحتاج للجنة تحقيق نقابية أو حتى شعبية وآمل أن يبر المولى بيميني ليتم ذلك على أيادي أردنية والحمد لله الذي أرضانا بما مضى والمتلطف علينا بالرضى بما هو قادم.
وكل مكتوب سنلقاه رفعت الأقلام وجفت الصحف

الإهداء
وحينما أتخير لجلالتكم الإهداء أستجمع ولاء وإيمان بإنسانيتكم لعل دليله الإضراب عن الطعام شهر بأكمله مستغيثاً بكم ولما أصبح الولاء جرح يتسع كل يوم ولما تجاوزنا حاشيتكم وحتى العاصمة بأكملها لأن النار تتأجج في أقسى الشمال وأقسى الجنوب في زمن أصبحت العشائرية لا العشيرة وهم! ولأننا في كل جمعة نجد الآلاف من المتأهبين للشهادة في سبيل الإصلاح ينتظرون نقطة دم ثائرين لا حاقدين ولأن الدم إن سال سيهرب أصحاب المناصب ممن حولك إلى حيث أرصدتهم... لأننا لا نطالب بأكاذيب الإصلاح بل بالإفساح ولأننا لا نجد إهداءاً يليق بكم إلا قول الحق جل وعلا ﴿قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾.صدق الله العظيم
ولأنك يا سيدي أحوج ما تكون لهذا الإهداء والإفساح مفاده أن تتبوأ القمة لتكون (قائداً لنا لا إله) وأن تفسح لنا المجال لنحكم أنفسنا بأنفسنا فنحن وإياكم يا سيدي كالقمر لنا جانب مظلم وربما لا ذنب لكم بذلك فحين تم تتويجكم قائداً لنا كان ذلك باقصاء تام لأصبر الأردنيين و قرة عين باني الأردن رحمه الله. فإلى أي حد نجيد نحن الأردنيين النفاق إلى حد أننا صفقنا أكثر من ثلاثة عقود لسمو الأمير الحسن ولما جاء غيره صفقنا لغيره... امتلأنا عز وشموخ حينما كان قرار الأردن السياسي الوقوف إلى جانب العراق ضد العدو الصفوي (إيران) إلى حد أنني أسميت بُنيّاتي بغداد وعمان نشوة بذاك العز، وامتلأنا ذل وخنوع وعار حينما قُصفت بغداد من الأراضي الأردنية. صمتنا يا سيدي طويلاً وكان صمتنا قتّال....لكن صمت الأردنيين ليس خوف وخنوع بل هو حياء الأردنيين المعهود .... ولأن من وثقت بهم خذلوك وخذلونا فلن يخذلك الله إن عدت له وأنت بأمس الحاجة للكريم لا لنا ولا لأمريكا وأحبابكم الصادقين المحبين لكم هم ليث وعبيدات والعبادي وحمزة منصور وبني رشيد وجميع أبطال الحراك الأردني العظيم. فكن يا سيدي للإسلام بوابة لا سد لأن الإسلام قادم بالوعد الرباني ولأن الباطل إن كان ساعة فالحق إلى قيام الساعة.

والله المستعان والمُعين للإعلام على الإعلام

مؤسس رياضات الكيك بوكسنج في الجنوب
مدرب المنتخب الوطنــــــــي المفصول تعســـفاً
مدرب فريــــــــــــــــــــــــــق جامعــــــــــــــــــة مؤتــــــــة



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات