فزعة وطن


فزعة وطن ، الفزعة للوطن تكون بالانتماء الصادق بالعمل المخلص الجاد ببناء المدارس والجامعات والمراكز الصحية بنشر مكاسب التنمية وتحقيق تكافؤ الفرص بين الجميع الريف البادية المدينة والمخيم ، بتحقيق قيم الولاء الصادق وغير المزيف الدي ينتهي بعد نهاية كل فعالية عفوا فزعة ، يكون باخلاص معلم في صفه في مدرسة على طرف الصحراء ، برجل امن يسهر على راحة المواطن بجندي يحمي الحدود برجل جمارك يمنع التهريب ، بامين عام وزارة يحلق كالنحلة في سماء الوطن يتابع ويراقب ويعاقب ، بوزير يرسم خطة للعام القادم خطة فيها تقوى الله ومراقبته وعدم مد يده الى بيت مال المسلمين ، الفزعة للوطن تعني ان يحب ابن الشمال الجنوب وابن الشرق الغرب ، وعدم فرز الناس على اساس الاتنماء الطبقي والقبلي والعشائري والحزبي والجهوي والمالي ، بل على اساس المواطنة الصادقة والعمل والانتاج والبناء وخدمة الوطن في كافة المجالات ، لم تنهض امريكا وتحقق القوة والسيطرة والتقدم والتحديث بفرز الناس هدا امريكي وهدا غير امريكي بل الجميع سواسية والكل تحت القانون ولا احد فوق القانون او هدا مدعوم او غير مدعوم ، فالدين لله والوطن للجميع .

ان بناء الوطن لا يكون بان يحمل طالب جامعي القنوة بيد واالموس الكباس بييد اخرى ويدوام بالجامعة ، وفي عقله الهوشات والطوشات وخلق الفوضى وتعطيل الدراسة ، ولا يكون باب يعود اخر الليل سكران او مخمور او محشش ولا يراقب ويتابع ابنائه دراسيا ، ولا يكون بام غير مبالية حينما ينطلق ابنائها للمدارس للدوام تنطلق هي للدوام في مجالس الغيبة والنميمة وضياع الوقت ، وحينما يعود اطفالها للبيت لا طعام ولا شراب ولا سخام بين ، وعندما يفشل الطالب او الطالبة دراسيا تقوم القيامة وتنهال عليه او عليها اي الطالب او الطالبة الفاظ نابية هامل فاشل وبالفعل يتحول الى عنصر خطر على امن المجتمع ، وكان بالامكان ان يكون عنصر فاعل في المجتمع ، ولا يكون بأمام مسجد يغيب عن مسجده ايام كثيرة ويبحث عن وظيفة اخرى ويترك واجبه في اصلاح المجتمع .
ولا يكون بمتظاهر يخطط بالليل كيف يخرب المسيرة التي تنادي بالاصلاح ومحاربة الفساد ويعود في المساء ويتبجح بأنه فشخ خمسة او ستة من الاتجاه الاخر او كسر او حطم زجاج عشرين سيارة او أحرق خيمة اعتصام او مقر حزبي او اتنخابيي او او او ولا يكون بمدير مدرسة يغيب بسبب او غير سبب ويترك المدرسة شوربة عدس للمعلمين دون حساب او عقاب او مراقبة ، ولا يكون بأستاد جامعي يكرر المادة عشرين سنة دون زيادة او نقصان ويضع علامات بوجه غير حق لطالبة وجهها جميل او طالب جامعي مدعوم ، ولا يكلف طلبته البحث واعداد ابحاث وشغل وقت الطالب حتي يقضي على العنف الطلابي في الحرم الجامعي حتى لا تتحول جامعتنا الى حرب داحس والغبراء او حرب البسوس او ايام الاردن في القرن الحادي والعشرين .
ولا يكون بتاجر محتكر مرابي يزيد في السلع ويحرم الفقير والمعدم من قوته على حساب الثراء الفاحش ، ولا يكون بمهندس يخطط للباص السريع ويخرب شارع الجامعة الاردنية من اجل سرقة المال وتكليف الدولة خسائر مالية بقدر 400 مليون ، ولا بسرقة تراب الوطن عفوا تراب الفوسفات والبوتاس والاسمنت وضياع مصادر مالية تستفيد وتدعم الخزينة ، ولا يكون بتوريط الدولة باتفاقيات مجرمة تنسنزف الموارد وتكلفنا اموال طائلة ونحن بحاجة لكل دينار ودرهم ، ولا يكون بسرقة المنح النفطية القادمة من هنا وهناك ، التي يجب ان يصل الدعم الى المواطن ، حتي يصل ظابط في الشمال الى الجنوب الى كتيبته وهو يقود سيارته ولا يحسب حساب تكلفة البزين .
ولا يكون بسرقة المنح المالية والهبات الدولية بمشاريع فاشلة واختلاسات مالية مشبوهة ، ولا يكون برئيس دائرة يسرق ويختلس ويعين اقاربه براتب الف دينار ثم يغادر الدائرة متعثرة ماليا واقتصاديا ، ولا يكون برئيس جمعية يعيش عليها يسرق الحليب والرز والسكر والعدس والمعونة ويحرم يتيم معدم او أسرة ثكلى بموت معيلها او فقير متهالك او ايتام حزانى او موظف مياومة راتبه قليل ، ولا يكون بمستثمر يحصل على الملايين ولا يقدم شيء للمجتمعات المحلية بل ينشر التلوث في الماء والهواء والتربة ، ولا يكون بشيخ عشيرة ينقل للملك او لرئيس الوزراء او الوزير بان عشيرته بخير ولا يوجد فقر او بطالة او جوع او حتى اعتداء على الواجهات العشائرية ولا ينقل الاحوال الحقيقية لعشيرته او جماعته بكل امانة وحرص فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انها امانة وانها يوم القيامة حسرة وندامة ، ولا يكون بنائب يقدم الوعود والعهود بخدمة الناس والوطن ويهرب في اول قضية حساسة وهي مناقشة الخصصة من تحت القبة بحجة تهريب النصاب ، ولا يكون بسفير لا يخدم الوطن وهمومه والتعريف بسياحته وأثاره ومواقعه وخاصة المغطس مكان تعميد سيدنا المسيح عليه السلام وجلب الاف السياح الى الوطن.

ولا يكون برئيس جامعة حكومية رسمية يجلس في مكتبه ساعات طوال وكانه راهب متعبد في دير لاهوتي من القرون الوسطى ولا يخرج الا على اصوات الزجاج المتحطم على بابه وسط جنون سكرتيرته المشغولة بهندمة ملابسها ومكياجها وتقليم اظافرها. ولا يكون بمزارع يستخدم السماد الكيماوي ويغش بمزروعاته حتى يخرج الخيار من الثلاجة لكبر حجمه ، ولا يكون بمقاول يغش بسكن كريم لجني الربح الطائل .وبحارس امين لا ينام على مصنع هنا أو هناك حتى يحميه من اللصوص وقطاع الطرق. وبداعية ييسر ويبشر ولا ينفر من الدين.
الفزعة الحقيقية للوطن تكون بالمراقبة والخوف من الله في كل حركة وسكنة في القول والعمل والفعل والحال و تكون بالبناء والانتاج والاخلاص ومراكمة الانجازات والبناء الحضاري للوطن وصنع النهضة والتتنافس بين الوزراء لتقديم الخدمة للمواطن باسرع وقت واقل تكلفة وأرخص ثمن ، بمد التنمية وجسورها حتى تصل لكل قرية وتجمع سكاني مهمش او غير مهمش ، تكون بالاهتمام بالزراعة والصناعة والتعليم والتجارة والمهن وأصحابها وتقديم التسهيلات لهم من اجل مواصلة العمل بكل امانة واخلاص لخدمة الوطن والمواطن على حد سواء .
هل تعلمون ايها الأخوة ما هي الفزعة الحقيقية للوطن ؟؟؟ انها بناء الوطن اه ...اه .... اه كم نحن بحاجة الى فزعة وطن ؟؟؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات