"الإخوان المسلمون في المفرق" بين الفتنة والدجل السياسة !!!


كأردني أحب هذا الوطن وأعشق أرضه وماءه وسماءه كأي مواطن حر شريف في هذا البلد ليس المجال مفتوحا هنا للمزاودة وليس لأي منا فضل على الآخر إلا بمقدار حبه ووفائه لهذا البلد وقيادته الحكيمة وأبنائه المخلصين ... فمن منطلق حرصي على بلدي الحبيب هذا أرى والرؤيا هنا حق شخصي لا تحده سوى القوانين الناظمة لحرية الفكر والرأي ضمن مصلحة الوطن أولا وقبل كل شيء فرؤيتي الخاصة أنادي فيها بأن الدعوات الممجوجة نحو اعتصامات مفتوحة ليست سوى من باب دس السم في الدسم ...
الأردن بلد يختلف بطبيعته عن جميع الدول المحيطة به عربيا سواء من حيث الامتداد التاريخي أو من حيث الطبيعة والمقدرات والهيكلة التنظيمية للسلطة التشريعية ومؤسسة العرش... فنحن بأمس الحاجة للأمن الذي اعتدنا عليه في هذا البلد الطيب وفي أمس الحاجة لبقاء شرعية الدولة محفوظة ومهابة الجانب بعيدة عن أي تطاول أو تمرد أو عصيان...
فبادئ ذي بدء يتراءى لقارئ المشهد السياسي الأردني وحراك الشارع الشبابي ونشاطه بأن الإسلاميين بقياداتهم يتقنون وبمهارة عالية فن ركوب الأمواج واللعب على الحبال، بالأمس استهجنت أشد استهجان ما سمعته كغيري من الإعلاميين عن مسيرة الإخوان المسلمين في المفرق لا سيما بعد تصريحات القيادي الإسلامي حمزة منصور عن قرار \" الجماعة \" بعدم الذهاب للمفرق وعدم إقامة مسيرات فيها درءا للفتنة ومع كل هذا وبعده فقد كنت يا شيخ حمزة على رأس من ذهب للمفرق وعلى رأس من أراد إقامة مسيرات رغم رفض أبناء المدينة وعلمكم الأكيد بأن الأمور لن تمر بسلام من دون اشتباكات أو حتى إصابات، ولا تحاول إقناعي بأن وجودك كان عارضا أو عبثيا بل هو كذب ودجل وعهر سياسي في أجلى وأوضح صوره وحيلة رخيصة لإقناع مؤسسات الدولة وأجهزتها الأمنية بعدم الذهاب للمفرق، لا بل وعلى العكس فقد كانوا لكم بالمرصاد، لأنهم لا يصدقونكم، ولن يصدقوكم بعد اليوم أبدا.
حراككم هذا بهذه الطريقة الاستفزازية و محاولة إرغام المدن والقرى على احتظانكم وتقبلكم رغم رفضها لكم ولفظكم على طول الصحراء وعرضها يثير الاشمئزاز والتساؤل عن أي فئوية ضيقة و مصالح خاصة تبحثون نحن لا نعرفها ولا نريد أن نعرفها لأنها ستموت في أرضها دون أن ترى النور.
وتبقى الاعتصامات المتكررة بعد 55 أسبوعا لم تشهد فيها شوارع الأردن هدوءا ولا نوما قريرا وزعم قيادة الحراك الأردني وامتلاك نبض الشارع ما هي إلا محض افتئات وافتراء ودعوات صريحة في وضح النهار للفتنة وشق عصا الطاعة لكل هذا علينا الالتزام بحرية التعبير السلمية عن أرائنا ومطالبنا وهمومنا وقضايانا، وعلينا أن نعطي الفرصة لمسيرة الإصلاح بأن ترسم خطاها بدقة للتوفيق بين المطلوب والممكن ، ولنفوت الفرصة على منتظريها والباحثين عناه بلهفة وحرقة لزعزعة الأمن وزج البلاد في مهاوي الهلاك... وليبق الأردن قويا عزيزا منيعا بقدرة الله تعالى.



تعليقات القراء

كلام سليم وصحيح 100%
التحدي كفر وتحدي الاخوان الى ابناء بني حسن ..
وكل من يستغل الاماكن المقدسه والمخصصه للعباده في رائيي انه يكفر بها. لانه يحيك مؤامرات لتشويش الرئ العام. وهذا كفر بحد ذاته.
يذهبون الى صلاة الجمعه وفي نيتهم استغلال المصلون في اعتصاماتهم ليهمو الناس عن اعدادهم الغفيره. وها تمويه عللى الرئ العام.
بل ويجب ان يعتقلو مضمون هذه الاعتصمات ويحاكمو.
وسلام على من اتبع الهدى.
24-12-2011 04:53 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات