معجزة البشر .. اول من كلم الناس في المهد .. طفل بلا اب من مريم العذراء الطاهرة الشريفة .. وكهلا من الصالحين .. ومعجزة نهاية الزمان ..
هو من قال والسلام علي يوم ولدت ويوم اموت ويوم ابعث حيا يوم مولده في ليلة باردة من ليالي الشتاء وسط مجتمع شملته البرودة الروحية فترة طويلة من الزمن حيث وقفوا موقفا ظالما من امه مريم فحاربوه وحاربوا وصاياه ومعجزاته .. فحاربهم منذ مولده ..
كان كالضوء الذي اضاء الظلمة والظلمة لم تدركه .. نادى بأن ليس بالخبز وحده يحي الانسان واذا تلقيت صفعة من اخيك فأدر له الخد الاخر .. هو من شفى الاكمه والابرص واحي الموتى باذن الله تعالى ..
أيده الله بروح القدس ومنحه النصرة .. فرح مع الناس وتأسى لأساهم ..وفرح ببدايه عهد جديد تظهر فيه مبادئ جديدة وقيم سامية عالية وظهرت فيه عظته على الجبال وفي النهر وفي السهل وفي سائر عظاته وتعاليمه فجر المحبة والسلام وتعاليمه .. كان رؤوفا أودع في القلوب الرأفة والتواضع وهو من كان نجارا في فلسطين ..
درسا روحيا هو بعيدا عن المظاهر الخارجية والعظمة والترف كسائر الانبياء الذين اتسموا بالتواضع والزهد واللجوء الى الله .. اغدق قلوب تلاميذه ومن اتبعه بالفضائل والاتضاع الى الله والبركة وعلم الناس كيف يكون انسانا افضل .. وفي سبيل السلام دعا ان يكونوا مقدمين بعضهم بعضا في الكرامة ..
أحبك الله وقدرك ورفع مكانتك .. رفعك للسماء واصطفاك وحماك من بطش الكائدين حينما حكموا عليك بالصلب فنصبوا لك وارادوا الكيد فرفعك الله لترجع بعد حين وتنشر العدل والحق في الحياة كما ستملأ ظلما وجورا فيما بعد في اخر الزمان .. لتدعو لعبادة الله وحده .. يا من بشرت بمولد محمد صلى الله عليه وسلم سيد الخلق .. ستنشر السلام بين الناس .. سلام بين الانسان وبين الله ..وسلام في اعماق النفس من الداخل وسلام من الله يفوق كل عقل