نحمي الفاسدين ونطالب بمحاربه الفساد


عندما عمت المسيرات في مختلف المدن الأردنية مطالبه بإنهاء ظاهره الفساد التي أصبحت حديث المواطن ليلا ونهارا وبتقديم الفاسدين للعدالة لم يكن من حكومة د.عون الخصاونه إلا أن استجابت لهذه المطالب وبتوجيهات من سيد البلاد و فتحت ملفات الفساد التي كانت مطلب الشارع الأردني وهم المواطن وشغله الشاغل على الرغم من معرفتنا المسبقة بان أبناء الوطن الذين تولوا مناصب عليا في الدولة هم المسؤولون عن عدد كبير من هذه القضايا وهم أنفسهم الذين تغنوا بالوطن وأطلقوا الشعارات البراقه من اجله وقالوا الكلام الجميل عنه ولكنها بقيت أقوال وأشعار لم تترجم إلى أفعال وستبقى مجرد كلام للاستهلاك المحلي فقط ,لو استعرضنا مواقع المسؤولية والمناصب العليا المختلفة التي تولاها أبناء الأردن لوجدنا أنها كثيرة وكافيه لتحقيق آمال المواطن ويستطيع أصحابها أن يعملوا ما يعود بالفائدة على كافه شرائح الشعب الذين يعيشون على ارض الأردن ,كان بمقدورهم التخفيف من مشاكل وأعباء المواطن الغلبان, ولكن كان ينقصهم أداء الرسالة بكل أمانه وإخلاص وكانوا يفتقدون لتأنيب الضمير وهم يسخرون أموال الشعب وإمكانيات الوطن لمصالحهم المالية ومنافعهم الشخصية ,غير آبهين بما يعود على الوطن والمواطن من مصائب وويلات لم يهمهم حجم الدين الهائل الذي يطوق أعناق الجميع عندما تدق ساعة الحساب, كان هدفهم الأسمى أن يكون لديهم رقم المليون في البنوك كان تفكيرهم أن يمتلكون القصور الفاخرة والمركبات المميزة والتي لا يستطيع احد ركوبها ,ولكن عند تطبيق القانون لمسائله هؤلاء نجد ما لم نتوقعه وهو ما يسمى (بالفزعة )نرى المسيرات وقد تحولت إلى مناصره الابن الفاسد أو الأخ الفاسد أو ا بن العم الفاسد أو من تربطهم به صله قرابة أو مصاهره فكلهم يستحقون الحماية العشائرية ومنع السلطات من استجوابهم أو توقيفهم , فهؤلاء أبناء بلد ولا يجوز التشكيك بأماناتهم , لا يعقل أن نطالب بمحاربه الفساد ونحمي الفاسدين ولا يجوز إعطاء شهادة براءة لأي كان قبل أن يبت القضاء بذلك , وقبل أن نهاجم الآخرين ونطالب بمحاسبتهم لا بد من محاسبه أنفسنا قال الله تعالى (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )صدق الله العظيم ويقول نبينا محمد صلى الله عليه وسلم (لقد هلك من قبلكم كانوا إذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد وإذا سرق القوي أو الشريف تركوه أيما لو كانت فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها )هذه هي القاعدة فمن طبقها فقد نجا ومن اعرض عنها فقد هلك, لذلك يجب عل حكومتنا الرشيدة أن تخاطب الشعب بكل شفافية ووضوح بالقول( إذا أردتم الإصلاح ومحاربه الفساد عليكم أن تتخلوا عن الفاسدين بغض النظر عن صله القرابة بهم أو الذهاب إلى بيوتكم )ولابد من نبش الماضي واختيار الأفضل لمصلحه الوطن والمواطن وتحقيقا لآمال وأحلام الشعب الأردني .



تعليقات القراء

شاهر
والامر من ذلك ان نجد بعض النواب يتحدثون عن الغساد وعندا يأتي وقت المحاسبه لايصوت على محاسبته اما لانه قريب او وجود صله معينه او لانه من نفس المنطقه ولكن ا1ا كان الفاسد مغير هؤلاء يملاء الدنيا صياحا
23-12-2011 07:52 PM
اخو علياء
استاذي الفاضل لولانا للاسف جميعا فاسدون لما خرج منا هذا الفساد انسى النواب وشاهد الشعب الذي يطالب بمحاربة الفساد عند يقدم أي احد للمحاكمة تخرج عشيرتة للشارع للدفاع عن فساده ، فكيف نطالب بمحاربة الفساد ونحن الذين نخرج للشارع لاخراجهم من السجن ؟! لن ولم نستطيع يوما قطع هذه الافه لأننا جميعا فاسدون
23-12-2011 10:53 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات