العروبة والاسلام وحدة واحدة لا تقبل الانفصال


العروبة والاسلام صنوان لا ينفصلان يحاول البعض في هذه الايام ضرب اسافين كبيرة ويشن البعض الاخر حملات عاتية المقصود منها التفريق بين العروبة والاسلام وينسى هؤلاء حقائق التاريخ الراسخة وغير القابلة للتزوير والتضليل قد ينجح البعض احيانا ولكن ما تلبث الحقيقة بل تابى الحقيقة الا ان تعبر عن نفسها وبقوة منطقها وتتراجع المؤامرة لان حبال الكذب قصيرة وكذلك اوهى من خيوط العنكبوت وتطغى الحقيقة الراسخة ابدا ويحاول البعض ان يضعك امام خيار اما العروبة او الاسلام واقول لهذا البعض المتخلف لا يوجد من يحتكر العروبة او الاسلام فالعروبة انتماء وهوية ولغة وثقافة وحضارة والاسلام عقيدة وفكر ناضج وانساني استطاع ان يجعل العروبة تتجلى وتتباهى بان تكون في المقدمة فالاسلام بنى للعرب حضارة وجعلهم سادة العالم بالعلم والمعرفة وجعل الاسلام شعوب الارض كافة تعطي للعرب تراثها ليستفيد العرب ويفيدوا امم الارض قاطبة وهكذا اصبح الاسلام والعروبة لا ينفصلان مهما حاول البعض ان يتأمر وشعر دوما بالاعتزاز اني عربي واني مسلم واحمل رسالة خالدة وقابلة للانتشار والقبول في ارض الله الواسعة، واقول ان الاسلام دين للمسلم العربي وثقافة وحضارة للمسيحي العربي وان المسلم العربي والمسيحي العربي يشعران بوحدة الهدف والمصير والشراكة في الوطن والقدرة الخلاقة على الابداع مهما حاول الاستعمار واذنابه من التلاعب والرقص على الحبال واعتقد والاعتقاد اعلى درجات اليقين انالعروبة بخير رغم مرض بعض اهلها وعدم قدرتهم على فهم العروبة بمفهومها الحقيقي وان العروبة لا تتعارض مع الاسلام بل هي مكون رئيس له ولا يمكن فصلها عنه وفي نفس الوقت يحاول بعض من نصبوا انفسهم اوصياء على الاسلام ونسوا ان الاسلام رسالة عظيمة لا يستطيع احد احتكارها وهي رسالة لكل البشر وان انصهار العروبة بالاسلام يمنحه القوة والمنعة وانصهار الاسلام بالعروبة يمنحها البعد الفكري والانساني الرائع الخلاق واليوم ونحن امام استحقاقات الربيع العربي ومحاولة قوى الشر والاستكبار سرقة الثورات العربية وجعلها عبارة عن مقدمة لشرق اوسط جديد تحكمه امريكا واتباعها وان تعيدنا الى ايام مبارك وبن علي ولكن بثوب جديد وحذر انصار العروبة والاسلام ان المؤامة كبيرة وخطيرة وحقيرة وتحتاج لكل الجهود لافشال مخططات الامريكان واتباعهم وانهذه المحاولات الشيطانية قد تجد اذنا صاغية لدى بعض الجهلاء ورغم قلتهم لكن سيؤدي ذلك الى تاخير وتعطيل ولو مؤقت للمشروع النهضوي العربي والاسلامي وان العدو الصهيوني هو المستفيد من اي صراع كهذا ولكن ما هو المطلوب اليوم , المطلوب الوعي ثم الوعي بمخططات العدو وتعريتها وكذلك العي باهمية المشروع العربي الاسلامي المستند للديمقراطية الحقيقية والشورى ذات الطابع الاستشاري وبنهج سليم بعيد عن الهوى ,وكل الخوف ان ينجح البعض في اذكاء روح التناقض والفرقة لتحقيق غايات خطيرة وضارة للامة باسرها, والمطلوب اولا ان يلتزم الجميع بثوابت الامة المعروفة وخاة الايمان ان صراعنا مع العدو هو صراع وجود لا صراع حدود , وان لا يقبل اي طرف ان يدافع عن الباطل وحق الشعب العربي والامة الاسلامية بالحرية وكذلك التبادل السلمي للسطة الناتج عن الصندوق الانتخابي غير المزيف وان يرفض مبدأ الغاء الاخر وانهاء عصر الاحزاب الشمولية والدخول في عصر غير العصر الذي تخططله امريكا حامية الكيان الصهيوني والفاع عن الاوطان يتحقق بالوحدة والتكاتف وتعظيم قيم جدولة الاختلاف من اجل الوطن ويبقى الاسلام الحنيف مرجعا لا يشق له غبار في توحيد الشعب العربي والامة الاسلامية ويجب ان نحرص على تعظيم قيم المقاومة واهمية المقاومة والتحرير واحذر من الانزلاق خلف المخطط الامريكي الصهيوني لخلق شرخ في العلاقة بين التيار القومي المؤدلج بالاسلام والتيار الاسلامي المؤمن باهمية العروبة واكرر ان العروبة هوية وانتماء وجغرافيا وحضارة والاسلام صقل كل هذا واعطاه الزخم الذي لايمكن القفز عليه وباي حال من الاحوال واختم بدعوة قادة التيارين القومي والاسلامي للحوار المسؤل البعيد عن الانانية ولمصلحة الامة وليس الانحياز لهذا النظام او ذاك وان نجعل الشعب العربي هو الملهم والمة الاسلامية هي الداعم والشريك الاكبر لمقاومة المشروع الامريكي الصهيوني واقول انا ضد القتل والارهاب الممارس من الانظمة وبكل ما تعنيه الكلمة من معنى وفي نفس الوقت اطالب الجميع برفض كل المخططات الامريكية والصهييونية والعمل الجاد لافشالها واقول ان الوطن والقضية المركزية لا تحتمل الخلاف وكل من يذكي روح الخلاف سوف يتحمل وزره امام الله والناس فالاسلام نزل بلسان عربي مبين ولولا الاسلام لما كان للعرب هذه الحضارة العريقة والمشهود لها من كل شعوب الارض والله من وراء القصد



تعليقات القراء

هذلول
..........
رد من المحرر:
نعتذر....
22-12-2011 08:40 AM
د انس الزرقاء
المقال فكري وجدلي ناضج ويستحق القراءة والكسواني فكره جامع دائما
22-12-2011 04:55 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات