جراسا -

 يبدأ المنتخب الوطني لكرة القدم رحلته الشاقة لطرق ابواب المنافسة على احدى بطاقتي التأهل عن المجموعة الخامسة لنهائيات كاس آسيا – الدوحة 2011 – اعتبارا من اليوم- السبت- حيث انطلقت بعثة المنتخب في رحلة باتجاه سنغافوره ينتظر ان تمتد نحو 17 ساعة قبل ان يخلد النجوم للراحة ثم يقودهم البرتغالي نيلو فينجادا في اول تدريب في سنغافوره يوم غد الاحد.

واذا كان المنتخب الوطني جدد تعثره على ارضه وبين جمهوره في عمان بعدما تعادل سلبيا مع تايلاند في مستهل مباريات الفريقين بالتصفيات الاسيوية فإن المنتخب يسعى بصورة ايجابية لتأكيد تفوقه خارج القواعد حينما يقابل منتخب سنغافوره في الملعب الوطني في الواحدة والنصف من ظهر يوم الاربعاء المقبل – بتوقيت عمان – في ثاني مباريات المنتخبين بالتصفيات ذاتها.

ويؤكد جمال الداود رئيس بعثة المنتخب الى سنغافورة ان الاتحاد اجتهد في تهيئة كل الاجواء المثالية امام المنتخب من اجل تعزيز فرصته بالتصفيات ترسيخا لتوجيهات سمو الامير علي بن الحسين، والذي يرى ان المنتخب هو عمق عمل الاتحاد ونجاحه هو نجاح للوطن، مشيرا الى ان المهندس نضال الحديد نائب رئيس الاتحاد اكد للجهاز التدريبي واللاعبين ان الوطن ينظر الى مشوار المنتخب بالتصفيات بتفاؤل كبير وانه يملك القدرة للمضي قدما نحو تحقيق طموح اسرة الكرة الاردنية.

واضاف الداود: رحب الاتحاد بطلب الجهاز الفني بالسفر الى سنغافورة قبل يومين على الاقل من موعد المباراة لتجنب الارهاق المتوقع والتأقلم على الاجواء المناخية هناك وبخاصة فيما يتعلق باجواء الرطوبة مشيرا الى ان الاتحاد اجرى سلسلة من الاتصالات مع اتحاد سنغافوره وعرض عليه استضافة منتخبه بنفس عدد الايام في مباراة الاياب ومن منطلق  المعاملة بالمثل لكن الجانب السنغافوري رفض العرض وشدد على الالتزام بتعليمات الاتحاد الاسيوي ولذلك قرر الاتحاد ان يتحمل كامل تكاليف الاقامة الاضافية رغم الاسعار الباهظة وظروف الاتحاد المالية باعتباره في بداية السنة المالية.

وكان المنتخب خاض تدريبه الاخير صباح امس على ستاد عمان بحضور كافة اللاعبين بعد انضمام محمد خير وانس بني ياسين اللذين احتجبا امس الاول لانشغالهما بالامتحانات الجامعية ثم تجمع المنتخب مساء في مقر الاتحاد قبل ان يقلع الى تايلاند ويتوقف في مطار بانكوك سبع ساعات قبل ان تقلع الطائرة الى سنغافوره ليصلها مع منتصف الليلة.

من جانبه اغلق اتحاد سنغافوره ابواب بيع بطاقات حضور المباراة امس، والتي حددها بعشرة دولارات للكبار وستة دولارات للدرجة الاولى ودولارين للمسنين وطلاب الجامعات، ومجانا لطلاب المدارس من الصغار.

وكثف منتخب سنغافوره من تدريباته بقيادة اليوغسلافي رادوجكو افراموفيتش الذي كان علق على خسارة منتخبه امام ايران (6/صفر) في الجولة الاولى من التصفيات انها جاءت بعد طرد لاعبه إسماعيل يونس  والتي ساهمت بإرباك الخطة، واضاف في تصريحات نشرها موقع الاتحاد الآسيوي: لعبنا جيداً حتى الدقيقة 40 قبل أن يتخذ الحكم قراراً حاسماً بطرد أحد لاعبينا، وحتى بوجود 11 لاعبا كنا نواجه صعوبة ولكن قرار الحكم جعل الأمور أكثر صعوبة مشيرا الى انه قبل حالة الطرد لم ينجح المنتخب الايراني من تسجيل أي هدف وحصل ذلك ونحن نلعب بعشرة لاعبين.

ويعتبر اتحاد كرة القدم في سنغافورة واحدا من اقدم الاتحادات الكروية في العالم بأسره حيث تأسس في العام 1892 حيث قام الجنود البريطانيون بجلب كرة القدم الى سنغافورة.

وتعتبر الكرة الستغافورية وحتى العام 1996 جزءا من الكرة الماليزية حيث فازت سنغافورة بالنسخة الاولى لكاس ماليزيا والذي اقيم في العام 1921 وبعد ذلك تمكنت سنغافورة من حصد اللقب ذاته لـ 22 مرة قبل ان تنسحب في العام 1994 بعد ان احرزت بطولتي الدوري والكاس من اجل تأسيس دوري محلي في سنغافورة.

وانطلق الدوري السنغافوري في العام 1996 وبكلفة 5 ملايين دولار اميركي وانطلق الدوري اولا بمشاركة ثمانية فرق ثم تم توسيعه ليشارك فيه 12 فريقا. هذا وقد انضمت سنغافوره الى الاتحاد الدولي لكرة القدم في العام 1952.

واثبتت الاندية السنفافورية مؤخرا علو كعبها على المستوى القارّي عندما تمكن ناديا هوم وجيلانغ يونايتد من الوصول الى الدور ما قبل النهائي لكاس الاتحاد الاسيوي بنسخته الاولى.