لمدير المخابرات:إرفعوا أيديكم عن انتخابات الجامعة الأردنية
قبل حوالي عام وبالتحديد قبل انتخابات اتحاد طلبة الجامعة الأردنية، كتبت مقالاً عن تلك الانتخابات وعن التدخلات الأمنية التي جرت قبلها والتي كان من نتيجتها حرمان عدد من طلاب الاتجاه الإسلامي من خوض تلك الإنتخابات بعد ايقاع عقوبات تأديبية بحقهم زوراً وبهتاناً. وجرت تلك الانتخابات رغم تلك الأجواء المشحونة التي زرعتها الأجهزة الأمنية وكان الفوز حليف الإسلاميين رغم كل تلك التدخلات.
وها نحن نترقب وعلى بُعد عدة أيام من انتخابات اتحاد طلبة الجامعة الأردنية، والأجواء المحمومة قد عادت إلى سابقتها رغم الربيع العربي الذي لم يستوعبه البعض داخل النظام السياسي الأردني، وها هي التهديدات تطال عدداً من الطلاب والطالبات من ذوي التوجهات الإسلامية في الجامعة، من أشخاص عُرفوا بارتباطهم الوثيق بالمخابرات العامة سواء كانوا طلاباً على مقاعد الدراسة أو موظفين يعملون بأكثر من وظيفة أمنية خارجية أو إدارية داخلية.
أن تصل التهديدات بالتصفية بالقتل لرئيس الإتحاد الحالي من خلال اتصال هاتفي مشبوه من أحد الأشخاص، حين هدد الرئيس الحالي للإتحاد بالخروج من كليته خلال عشرة دقائق أو يكون " الطخ " مصيره ، فتلك المصيبة بعينها. وأن يصل الأمر بالإتصال بأولياء أمور بعض الطلاب والطالبات وتهديدهم وتهديد أبنائهم الطلاب بعدم الترشح ضمن قائمة الاتجاه الإسلامي فتلك مصيبة أخرى لا تقل فداحة وبجاحة عن مصيبة " الطخ " !!!! ، وحين يصل الأمر بعدم الإكتراث من تقديم شكوى ضد هؤلاء إلى البحث الجنائي يكون جوابهم " اشتكوا للملك إذا بدكم " !!! نكون أمام تنظيم " مسلح " مستند إلى خلفية أمنية وجهوية يهدد بالقتل أو بالإيذاء كل من يخالف سياسات النظام السياسي الأردني.
يبدو أن أزهار الربيع العربي لم تصل بعد إلى العديد من المسؤولين الأمنيين في دائرة المخابرات العامة ممن فرضوا سطوتهم على بعض الجامعات الأردنية، مستغلين ضعف الأدارات الجامعة التي أتوا بها أصلاً وفقاً لمقاييسهم الامنية البحتة ، فاعتادوا التلاعب بإرادة الطلاب طوال السنين الماضية بالترهيب والتهديد تارة والإعتداء الجسدي على طلاب وطالبات تارة اخرى فتلك جرائم تستحق الماحسبة والعقاب دون خوف من احتماء وراء ظهر المخابرات أو عشيرة ما أو تجمع طلابي من هنا وهناك.
أبناؤنا وبناتنا في الجامعة الأردنية أمانة في أعناق إدارات الجامعات التي يدرسون بها، وأي اعتداء عليهم بالتهديد أو الإيذاء الجسدي أو اللفظي لن يمر مرور الكرام في ظل هذا الجو المشحون والمحتقن الذي تضعنا فيه التدخلات الأمنية في تلك الجامعات.
لقد انتهى عصر الخوف والوجل من الأجهزة الأمنية التي تتدخل في شؤون حياتنا صباح مساء، وعلى قادة الأجهزة الأمنية المعنية بسلامة طلابنا في الجامعات أن يعوا ويدركوا أن أبنائنا هم أبناء الوطن وهم حماته إذا ادلهمت الخطوب، وهم المدافعين عن ثراه إن تعرض لخطر داخلي او خارجي، وهم كذلك عُدة المستقبل والأمل المشرق لأردن واعد بُني بسواعد أبائهم وأجدادهم، فلن يكون مسموحاً لأحد مهما تدثر بأغطية أمنية أو عشائرية أو جهوية أن يهدد سلامتهم وأمنهم ويزرع القلق في نفوس أبنائهم وبناتهم.
انتخابات اتحاد طلبة الجامعة الأردنية هو الباروميتر الذي سنقيس عليه مدى جدية نظامنا السياسي في الأردن بتحقيق إصلاحات سياسية شاملة، وإن استمرار التدخل الأمني في شؤون طلابنا في الجامعات هو الدليل الذي ما بعده دليل على استمرار العقلية العُرفية الامنية في التعاطي مع طلاب الجامعات وعدم جدية الخطوات التي تتخذها الدولة في مجال الإصلاح السياسي المنشود.
لا زال هناك مستع من الوقت والساعات والدقائق لتكف الأجهزة الامنية تابعيها من طلاب وموظفين في الجامعة الأردنية عن التدخل في انتخابات الإتحاد القادمة ، فلا تهدد ولا تتوعد ولا تخوض تلك الإنتخابات وكأنها تخوض حرباً للتحرير ضد عدو يتربص بنا، وبغير ذلك فإن الوقت قد أزف لتوضع الأمور في سياقها الطبيعي، فإما ان تقبل تلك الأجهزة مبدأ حرية الإختيار للطلبة فيمن ينتخبون لتمثيلهم في اتحاد طلبتهم، وإما ان تفتح الباب على مصراعية لمشاكل لا تُحمد عقباها وستكون هي سببها بين أبناء الجامعة الواحدة.
طلبة الجامعة الادرنية هم أبنائنا وفلذات أكبادنا، ومن يتعرض لها بالسوء والأذى سينال ما يستحق من عقاب ومحاسبة في يوم من الأيام، والشواهد على هذا كثيرة ، فلينظروا ويتمعنوا في الربيع العربي علهم يستدركوا ما فاتهم من فهم وإدراك لنهضة الشعوب العربية.
قبل حوالي عام وبالتحديد قبل انتخابات اتحاد طلبة الجامعة الأردنية، كتبت مقالاً عن تلك الانتخابات وعن التدخلات الأمنية التي جرت قبلها والتي كان من نتيجتها حرمان عدد من طلاب الاتجاه الإسلامي من خوض تلك الإنتخابات بعد ايقاع عقوبات تأديبية بحقهم زوراً وبهتاناً. وجرت تلك الانتخابات رغم تلك الأجواء المشحونة التي زرعتها الأجهزة الأمنية وكان الفوز حليف الإسلاميين رغم كل تلك التدخلات.
وها نحن نترقب وعلى بُعد عدة أيام من انتخابات اتحاد طلبة الجامعة الأردنية، والأجواء المحمومة قد عادت إلى سابقتها رغم الربيع العربي الذي لم يستوعبه البعض داخل النظام السياسي الأردني، وها هي التهديدات تطال عدداً من الطلاب والطالبات من ذوي التوجهات الإسلامية في الجامعة، من أشخاص عُرفوا بارتباطهم الوثيق بالمخابرات العامة سواء كانوا طلاباً على مقاعد الدراسة أو موظفين يعملون بأكثر من وظيفة أمنية خارجية أو إدارية داخلية.
أن تصل التهديدات بالتصفية بالقتل لرئيس الإتحاد الحالي من خلال اتصال هاتفي مشبوه من أحد الأشخاص، حين هدد الرئيس الحالي للإتحاد بالخروج من كليته خلال عشرة دقائق أو يكون " الطخ " مصيره ، فتلك المصيبة بعينها. وأن يصل الأمر بالإتصال بأولياء أمور بعض الطلاب والطالبات وتهديدهم وتهديد أبنائهم الطلاب بعدم الترشح ضمن قائمة الاتجاه الإسلامي فتلك مصيبة أخرى لا تقل فداحة وبجاحة عن مصيبة " الطخ " !!!! ، وحين يصل الأمر بعدم الإكتراث من تقديم شكوى ضد هؤلاء إلى البحث الجنائي يكون جوابهم " اشتكوا للملك إذا بدكم " !!! نكون أمام تنظيم " مسلح " مستند إلى خلفية أمنية وجهوية يهدد بالقتل أو بالإيذاء كل من يخالف سياسات النظام السياسي الأردني.
يبدو أن أزهار الربيع العربي لم تصل بعد إلى العديد من المسؤولين الأمنيين في دائرة المخابرات العامة ممن فرضوا سطوتهم على بعض الجامعات الأردنية، مستغلين ضعف الأدارات الجامعة التي أتوا بها أصلاً وفقاً لمقاييسهم الامنية البحتة ، فاعتادوا التلاعب بإرادة الطلاب طوال السنين الماضية بالترهيب والتهديد تارة والإعتداء الجسدي على طلاب وطالبات تارة اخرى فتلك جرائم تستحق الماحسبة والعقاب دون خوف من احتماء وراء ظهر المخابرات أو عشيرة ما أو تجمع طلابي من هنا وهناك.
أبناؤنا وبناتنا في الجامعة الأردنية أمانة في أعناق إدارات الجامعات التي يدرسون بها، وأي اعتداء عليهم بالتهديد أو الإيذاء الجسدي أو اللفظي لن يمر مرور الكرام في ظل هذا الجو المشحون والمحتقن الذي تضعنا فيه التدخلات الأمنية في تلك الجامعات.
لقد انتهى عصر الخوف والوجل من الأجهزة الأمنية التي تتدخل في شؤون حياتنا صباح مساء، وعلى قادة الأجهزة الأمنية المعنية بسلامة طلابنا في الجامعات أن يعوا ويدركوا أن أبنائنا هم أبناء الوطن وهم حماته إذا ادلهمت الخطوب، وهم المدافعين عن ثراه إن تعرض لخطر داخلي او خارجي، وهم كذلك عُدة المستقبل والأمل المشرق لأردن واعد بُني بسواعد أبائهم وأجدادهم، فلن يكون مسموحاً لأحد مهما تدثر بأغطية أمنية أو عشائرية أو جهوية أن يهدد سلامتهم وأمنهم ويزرع القلق في نفوس أبنائهم وبناتهم.
انتخابات اتحاد طلبة الجامعة الأردنية هو الباروميتر الذي سنقيس عليه مدى جدية نظامنا السياسي في الأردن بتحقيق إصلاحات سياسية شاملة، وإن استمرار التدخل الأمني في شؤون طلابنا في الجامعات هو الدليل الذي ما بعده دليل على استمرار العقلية العُرفية الامنية في التعاطي مع طلاب الجامعات وعدم جدية الخطوات التي تتخذها الدولة في مجال الإصلاح السياسي المنشود.
لا زال هناك مستع من الوقت والساعات والدقائق لتكف الأجهزة الامنية تابعيها من طلاب وموظفين في الجامعة الأردنية عن التدخل في انتخابات الإتحاد القادمة ، فلا تهدد ولا تتوعد ولا تخوض تلك الإنتخابات وكأنها تخوض حرباً للتحرير ضد عدو يتربص بنا، وبغير ذلك فإن الوقت قد أزف لتوضع الأمور في سياقها الطبيعي، فإما ان تقبل تلك الأجهزة مبدأ حرية الإختيار للطلبة فيمن ينتخبون لتمثيلهم في اتحاد طلبتهم، وإما ان تفتح الباب على مصراعية لمشاكل لا تُحمد عقباها وستكون هي سببها بين أبناء الجامعة الواحدة.
طلبة الجامعة الادرنية هم أبنائنا وفلذات أكبادنا، ومن يتعرض لها بالسوء والأذى سينال ما يستحق من عقاب ومحاسبة في يوم من الأيام، والشواهد على هذا كثيرة ، فلينظروا ويتمعنوا في الربيع العربي علهم يستدركوا ما فاتهم من فهم وإدراك لنهضة الشعوب العربية.
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
جري المذكيات غلاب ورويداً يعلون الجدد ...
لا تعجلن رويداً إنما دول ... دنيا تنقل من قوم إلى قوم