منذ تشكيل حكومة الدكتور عون الخصاونة والمسيرات والمظاهرات مستمرة وبزيادة كبيرة عن الفترات الماضية مع العلم أنها حكومة جديدة ولها برامج جديدة لم يسبق لحكومة أن أخذت هذا الدعم من جلالة الملك في سبيل إرضاء الشارع وتحقيق مطلب المواطنين جميعا.
حكومة عون الخصاونة رغم الاختلاف معها في طريقة تشكيلها إلا انها تسابق الزمن والوقت في سبيل انهاء الملفات العالقة وتحقيق بعض مطالب الشارع التي أصبحت كثيرة ولا تستطيع أية حكومة تحقيقها في الزمن والسرعة التي يطالب بها الشارع الأردني وبعض القوى السياسية والشبابية ومنهم الإخوان المسلمون، الذين ظهر مطلبهم الرئيسي في إعادة جمعية المركز الإسلامي لادارتهم التي سحبت منهم منذ سنتين.
نعم نريد مكافحة الفساد وتحويل المفسدين جميعا إلى السجون و نريد أسماء كبيرة ونريد الوجوه التي يعرفها الشارع ولكن لا نريد التسرع في الحكم على هؤلاء قبل أن يصدر بحقهم حكم قضائي ، ونعم نريد الإصلاح السياسي والاجتماعي والاقتصادي ونعم نريد العدالة الاجتماعية ونعم نريد حل كل الأوضاع الاقتصادية التي عمر بها بلدنا ونعم نريد تخفيض الأسعار حتى يتمكن المواطنون من شراء حاجياتهم ونريد خفض المشتقات النفطية وهناك مجاميع من المطالب الكثيرة، كما نريد استعادة الأموال الكثيرة التي نهبت، كما أننا بحاجة لأموال طائلة لحل كثير من مشكلاتنا وقبل الأموال نريد السرعة في الحل ونريد الإرادة السياسية القادرة على حلها.
الربيع العربي استمر كثيرا في الوطن العربي ولا يزال، وأصبح شيئا لا يطاق حتى في الدول التي تم فيها التغيير كمصر وليبيا واليمن، وغيرها من الأقطار العربية، فجميع هذه الدول تفتقد الاستقرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي فأصبح المواطن فيها غير آمن على نفسه وأهله نتيجة هذه الأوضاع السيئة فهل نحن نريد هذا الوضع في الأردن لا سمح الله ولا قدر.
نعم جميع الأردنيين يريدون الإصلاح ويريدون مكافحة الفساد ويريدون استرجاع الأموال التي نهبت ونريد محاكمة الفاسدين محاكمة عادلة ونريد أن نراى المدانين منهم جميعا في السجون ولكن علينا أن نعطي حكومة القاضي الخصاونة الفرصة والوقت ولو لمئة يوم كما هو متعارف عليه ..؟؟؟