مصلحة وطنية ضحيتها الشعب الفلسطيني .. !!!


كم من السنوات يحتاج الشعب الفلسطيني ليرفع عنه الظلم وترفع وتقطع يد الخونة والعملاء والجواسيس التي تغلغلت وسط هذا الشعب المناضل الذي اثكل بالهموم والسموم ألا يكفيهم القهر والذل الذي أنزل عليهم من قبل القردة والخنازير ألا يكفيهم مرارة أكثر من ستون عاما وهم تحت رحمة الاحتلال الصهيوني والعمل على بطشهم وقتلهم دون حسيب أو رقيب أمام العالم بأكمله ... ألا تكفي هذه السنين ...!!!



ليأتي الأمن الوقائي الفلسطيني ليعمل ويخلص لإسرائيل حيث باتت مهامه موكولة لخدمة إسرائيل ومصالحهم في جميع إنحاء فلسطين دون استثناء ...حسب الاتفاقيات مع "إسرائيل وأمريكا كما وردة بين الطرفين العملاء يحق للسلطة الفلسطينية إقامة جهاز شرطة من أجل حفظ الأمن الداخلي للشعب الفلسطيني وملاحقة الإرهابيين وهم جميع فصائل المقاومين الفلسطينيين لم يرد أي نص رسمي معلن حول إنشاء أي جهاز أمني آخر لكن سرعان ما تكاثرت الأجهزة الأمنية الفلسطينية فأصبح في فلسطين المخابرات والاستخبارات والأمن الوقائي والبحرية والقوة 17 الخ أصبح هناك عدد وفير من الأجهزة الأمنية التي يصعب على المتتبع الإحاطة بها نعم والغريب أن جميع هذه الأجهزة جاءت لخدمة إسرائيل ...!!!



أما الحقيقة المرة التي تغيب عن الشغب الفلسطيني هي أن الذي حصل هو أن "إسرائيل" والولايات المتحدة وافقتا على إقامة هذه الأجهزة للأسباب التي تهم مصالح إسرائيل وأمريكا من اجل زرع جواسيس وعملاء لهم ... لقد عاثت هذه الأجهزة الأمنية في الأرض فساداً وقدمت لإسرائيل معلومات وفيرة عن مختلف النشاطات الفردية والجماعية للشعب الفلسطيني بثت العيون على جميع الأصعدة وتابعت الأشخاص والفصائل والأحزاب والاجتماعات والندوات والمحاضرات الخ...!!!



ووجدت "إسرائيل" أنها تحصل على معلومات ممتازة ومفيدة لم تكن قادرة هي بإمكاناتها الضخمة على أن توفرها لنفسها ... فالجاسوس الآن ليس مجرد شخص جندته المخابرات والموساد الصهيونية سراً ويعمل بتحفظ وبالخفاء وإنما فلسطيني وأشك على أنه فلسطيني واضح يعمل برخصة وطنية أخذ هذا الجاسوس يتصرف بوقاحة ويقول علناً أن المصلحة الوطنية الفلسطينية تقتضي منع الإرهاب والقضاء على حماس والجهاد والفصائل وغير ذلك من العبارات التي كانت في القديم تكلف قائلها الشيء الكثير بمعنى أن الأجهزة الأمنية عملت وكيلاً لهذا الكيان الصهيوني أو نائباً عنه في شؤونه الأمنية للحفاظ على أمن وسلامة المواطن الإسرائيلي المغتصب لأرض فلسطين ولكن هذه الحماية يقدمها من يعمل في هذه الأجهزة الأمنية التي تقودها جماعة فتح في الضفة وباقي المناطق المسيطر عليها ...!!!



لم استغرب ولم أتفاجأ من الخبر الذي تلقيته قبل ساعات من أقاربي الموجودين في الضفة عن قيام الأمن الوقائي الفلسطيني باعتقال شقيقي المقيم في الضفة الغربية منذ ستة عشر يوم من اجل تسليمه لإسرائيل بعد التحقيق معه وتلفيق تهمة تليق به من اجل إرضاء القردة والخنازير ومن اجل بعض الدولارات التي سيتسلمها مكتب العملاء المسمى الأمن الوقائي الفلسطيني من إسرائيل بعد تسلمهم شقيقي الذي اعتقله هذا الأمن قبل حوالي ستة عشر يوم ولا يعرف عنه شيء إلا انه سيسلم إلى إسرائيل من قبل هذا الأمن الفلسطيني العميل الحقير بعد تلفيق تهمه تبقيه في السجون الاسرائلية عدة سنوات كعادتها إسرائيل لا تبخل بالإحكام على نزلائها وخاصة الأردنيون الموجودين في فلسطين مع العلم أن شقيقي قضى أعوام في السجون الاسرائلية دون أي تهم ولكن المعلومات التي وصلتني فيد أن جماعة الأمن الوقائي لفقوا له تهمة الانتماء لجماعة حماس كونه من المتدينين والغيورين على دينه لذلك ستكون هذه التهمة الموجة له من قبل جماعة فتح وإسرائيل ...!!!

أسئلة كثيرة تدور ألان في خاطري وأود أن اطرحها لعلى وعسى أن نجد إجابة لها من هذا الأمن العميل لإسرائيل ... !!!



كم عدد الأشخاص الذين سلمهم هذا الأمن العميل لإسرائيل من اجل إرضائهم ومن اجل بعض الدولارات قبل استشهاد ياسر عرفات وكم أصبح العدد لان الذي سلم باليد من قبل هذا الجهاز المسمى الأمن الفلسطيني ... عار عليكم أن تحملوا هذا الاسم فلسطين ...!!!



لماذا تستمر حماس بالمصالحة مع عملاء إسرائيل ( فتح ) ما لم توقف اعتقال أبناء الشعب الفلسطيني وخاصة الذين ينتسبون إلى جماعة حماس وفصائل المقاومة ... وغيرهم



لماذا الصمت الكبير من قبل الشعب الفلسطيني المقاوم على هذه التجاوزات ... ولماذا لا يتدخل زعيم السلطة الفلسطينية محمود عباس بوقف هذه المهزلة والمسخرة ومحاسبه عملاء إسرائيل الذين يرتدون الزى الرسمي الفلسطيني ...!!!



في النهاية أقول أن الشعب الفلسطيني ليس بحاجة لهذه الأجهزة، وليس بحاجة إلى جيوش من الجواسيس والمخبرين يكفيه الجواسيس المزروعين سراً من قبل إسرائيل أن الشعب الفلسطيني بحاجة ماسة لجهاز تطهير من العملاء والخونة والجواسيس لحاجة إلى تطهير داخلي وليس جهاز يعمل تحت أوامر من قبل الاحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني ... هذه هي البداية الصحيحة لإقامة الدولة الفلسطينية ... وستكون بداية الطريق الصحيح الذي بدائه الشهيد ياسر عرفات .



وللحديث بقية





Ahmad-salah2011@hotmail.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات