جراسا -

استعرضت أوراق العمل التي قدمت ضمن فعاليات اليوم الهندسي السادس الذي أقامته كلية الهندسة في جامعة فيلادلفيا اليوم الأربعاء، العديد من التحديات التي يواجهها الأردن الآن في مجال الطاقة التقليدية التي ترهق الموازنة العامة للدولة وأهمية التوجه نحو الطاقة المتجددة بكافة أشكالها المتاحة.

وألقى كلمة اللجنة التحضيرية المهندس هشام دبور قال فيها إن اللجنة ارتأت أن يكون التنوع والتجديد عنوانا لهذا النشاط الهادف لمواكبة كل ما هو جديد وتقديم ومناقشة المواضيع العلمية والعملية المختلفة، من خلال تقديم خمس أوراق عمل من الجهات المختصة في مجالات الطاقة المتجددة من كل من وزارة الطاقة، وجامعة فيلادلفيا، و شركة الكهرباء الوطنية، مؤسسة الملك عبد الله الثاني لدعم المشاريع، المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا.

وقال نائب نقيب المهندسين المهندس ماجد الطباع إن النقابة باعتبارها بيتا للخبرة الهندسية وحضناً للطاقات الإبداعية، حرصت على احتضان هذه الطاقات الشبابية والتقاط الإبداعات في مهدها، وحتى قبل أن تتفيأ ظلال الانتساب الرسمي للنقابة، سعيا منها في تشجيع النبوغ والنابغين، ودعم الزملاء المتفوقين.

ودعا رئيس جامعة فيلادلفيا الأستاذ الدكتور مروان كمال إلى إيجاد مؤتمر عام متخصص بالطاقة، يتخذ فيه قرار ملزم لكل مسؤول وسياسي بما تقتضيه مصلحة الوطن، حيث ان الاستراتيجيات التي تقدم بهذا السياق ترتبط بالاشخاص، لذلك لا يوجد سياسة ثابتة ولا قرارات معمول بها، مما يؤثر سلبا على مصلحة البلد على المدى البعيد.

كانت الجلسة الأولى بإدارة الأستاذ الدكتور منذر نعمان والمهندس بشار مقابلة تناولت محور استراتيجية الطاقة في الأردن والطاقة المتجددة، قدمه المهندس يعقوب مرار من وزارة الطاقة والثروة المعدنية، وتحدث المهندس خالد داود من المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا عن الطاقة المتجددة في الأردن، وقدم الدكتور وقاع الجبوري من جامعة فيلادلفيا ورقة بعنوان مصادر الطاقة المتجددة محليا وعالميا.

أما الجلسة الثانية أدارها الدكتور عودة الفاعوري والمهندسة علياء الخريشا، تناولت متطلبات ربط مشاريع الطاقة المتجددة مع الشبكة الكهربائية للمهندس خالد الوليدي من شركة الكهرباء الوطنية، ومسؤوليات ودعم مشاريع الطاقة المتجددة للمهندس عماد يارد من مؤسسة الملك عبد الله لدعم المشاريع.

يذكر أن اليوم الهندسي أضحى من التقاليد السنوية في جامعة فيلادلفيا وهذا يعكس الإرادة الصلبة على دقة الأداء والالتزام والحرص على عقد ورش العمل والندوات والمؤتمرات العلمية الدولية والعمل على توظيف العلم لخدمة المجتمع.