جراسا -

خاص – سوزان ابولباد - كشف مصدر مقرب من السلفيين لـ "جراسا نيوز" ان اجتماعا عقد مساء أمس الجمعة في منزل القيادي السلفي د.سعد الحنيطي المفرج عنه مؤخرا، مؤكدة المصادر حضور عددٍ من الصحفيين وضباط عاملين ومتقاعين في جهاز الامن العام ، بالاضافة إلى عدد آخر من منتسبي التيار السلفي.

ونقل المصدر المشار إليه من أن العناوين العريضة التي تناولها المجتمعون تناولت أحداث الزرقاء الماضية قبل أشهر، والتي أدت إلى حالة اصطدام مع افراد الأمن، معرجين كذلك إلى تداعياتها وظروف اعتقال مجموعة كبيرة من السلفين .

كما أضاف المصدر بأن الاجتماع المذكور كان بمثابة اجتماع لترتيب أوراق التيار السلفي، والذي قال بشأنه المجتمعون بأنه بحاجة إلى مزيد من التنسيق واستحداث الاستراتيجيات المتطورة للتصدي حول ما يلاقيه التيار من مجابهة أمنية، منتقدين بذات السياق غياب المرجعية لحراكهم، وأن لا مرجعية لهم في خطاباتهم ومشاركاتهم في المسيرات والاعتصامات وانه يتوجب عليهم ان يكون لديهم برنامجا واضحا للتعامل مع متطلبات المرحلة القادمة .

من جانب آخر، وبحسب المصدر، فقد نصح اثنان من الصحفيين ممن حضروا الاجتماع المجتمعين، بأن يتراجعوا عن مواقفهم وان لا يضعون نفسهم وجماعتهم في مأزق وان يبتعد التيار السلفي عن دعم ومؤازة الاسلاميين , ومنوهين بذات الصدد إلى ضرورة أن يكون لدى التيار السلفي مجلس شورى كمرجعية تنظيمية.

وبدوره، وبحسب المصدر، فقد تحدث الزعيم السلفي د.سعد الحنيطي على الحضور قائلاً بأن عدد التيار السلفي في الاردن اكثر من (3000) شخص وان لا قرار له منفرداً وانما القرار لكامل اعضاء التيار السلفي , وان لا يستطيع ان يتخذ اي قرار دون الرجوع الى المرجعيات خوفا من الانقسامات وتدخلات داخل التيار .