ارحل يا عباس
بحلول الساعة الثانية عشر من مساء يوم الثامن من كانون الثاني الجاري لعام ألفين وتسعة تكون ولاية رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الشرعية قد انتهت ، وتنتقل رئاسة السلطة الفلسطينية الى رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عزيز دويك المعتقل حاليا لدى السلطات الإسرائيلية والذي ينوب عنه في رئاسة المجلس نائبه احمد بحر ، وبالتالي يصبح رئيس المجلس التشريعي بالوكالة احمد بحر رئيسا مؤقتا للسلطة الفلسطينية حتى يتم انتخاب رئيس شرعيا عن طريق الاقتراع المباشر من قبل الشعب الفلسطيني ، حسب المادة (36) من القانون الأساسي الفلسطيني والتي تنص على أن مدة ولاية رئيس السلطة الوطنية أربع سنوات ، واستنادا لهذه المادة فقد اصدر المجلس التشريعي الفلسطيني المنتخب في اجتماعه الذي عقد بتاريخ 6/10/2008 قرار رقم ( 1178 / 1 / 3 ( بانتهاء ولاية الرئيس عباس بتاريخ 8 يناير 2009أكتوبر 2008 ، وعلى الرغم من وجود رأي أخر يقول بشرعية بقاء عباس في السلطة بعد هذا التاريخ ، لكن الرأي الذي يؤخذ هو رأي المجلس التشريعي ولجنته القانونية ، والتي هي اقدر على تفسير مواد القانون الأساسي الفلسطيني وإعطاء الرأي الفصل فيها ، هذا من الناحية القانونية لبقاء عباس في السلطة أما الناحية الشعبية فهناك شبه إجماع من قبل الشعب الفلسطيني على وجوب تنحي عباس عن السلطة حتى لو لم تنتهي مدة رئاسته ويعود هذا الموقف الشعبي إلى السلبية المفرطة في أداء عباس أثناء العدوان الصهيوني على غزة ، فموقفه تراوح ما بين إدانة العدوان إدانة لفظية وما بين تحميل حركة حماس المسؤولية عن هذا العدوان ، بل تعدى ذلك إلى أن تحل أجهزته الأمنية محل الجيش الإسرائيلي في قمع المتظاهرين في الضفة الغربية ، واعتقال المجاهدين من أبناء فصائل المقاومة المتواجدين في مدن الضفة الغربية حيث أوردت الأنباء انه تم اعتقال المئات من أنصار حماس في الضفة الغربية قبل وأثناء العدوان على غزة ، نعم لم يكن احد منا يتوقع من عباس أن يأمر أجهزته الأمنية في الضفة أن تنتفض نصرة لإخوانهم في غزة ، ولكن كنا نتوقع منه أن يأمر أجهزته الأمنية أن تتخذ موقف الحياد حيال التظاهرات الشعبية في الضفة لا أن تقمعها وتعتقل أبناء شعبها ، فهذا قمة الخزي والعار ، بل أن الأدهى والأمر هو ما أوردته بعض وسائل الإعلام عن قيام العديد من أذناب السلطة المتبقين في غزة عن تنفيذ أوامر صدرت أليهم من رام الله بجمع اكبر قدر من المعلومات عن قيادات حماس وبنيتها الأساسية وإرسالها إلى رام الله قبل العدوان ، والمشاركة العملية في الدلالة على بيوت قادة وأفراد حماس في غزة بوضع إشارات على هذه البيوت والمقرات تلتقطها الطائرات الإسرائيلية وتقوم بقصفها ، كما حدث مع الشهيد سعيد صيام وغيره ، وقد تم اعتقال بعض هؤلاء الخونة فيما تمكن العض الآخر من الفرار باتجاه الحضن الدافئ لهم إسرائيل ، ماذا تتوقعون من شعب ذاق ويلات أزلام عباس في غزة وانتفض عليهم ، وما زال يذوق ويلاتهم في الضفة ، غير رفضه لهذه القيادة التي لن أصفها بالعميلة والخائنة بل سأصفها بأقل الأوصاف وهي التخاذل في الدفاع عن الدفاع عن شعبها ، وهذا الوصف لم آتي به من عندي بل هو اقل الأوصاف التي وصف بها عباس في التظاهرات التي عمت أرجاء العالمين العربي والإسلامي .
ارحل يا عباس فقد مل شعبك من تنازلاتك وتخاذلك ، ارحل واترك القيادة لمن يستحقها ، اتركها لمن قدم أبنائه شهداء ، لمن لم يرضى التنازل عن ذرة رمل من فلسطين ، لقد ذكرني موقفك الانهزامي بقصيدة للشاعر احمد مطر ، يصف فيها رجل يسمى عباس – وكأن الشاعر يتنبأ بالمستقبل - وسأترك لكم قراءة جزء من هذه القصيدة لأنها طويلة نوعا ما ، لتتعرفوا على هذه الصفات وتسقطوها على الواقع الأليم الذي وضعت فيه قيادة عباس الشعب الفلسطيني
...للشاعر احمد مطر(عبـاس يصـقل سيفه)
عباس وراء المتراس،يقظ منتبه حساس، سيفه منذ سنين الفتح يلمع ، ويلمع شاربه أيضا، منتظرا محتضنا دفه،بلع السارق ضفة،قلب عباس القرطاس ، ضرب الأخماس بأسداس ، بقيت ضفة ، لملم عباس ذخيرته والمتراس ، ومضى يصقل سيفه ، عبر اللص إليه وحل ببيته ، أصبح ضيفه ، قدم عباس له القهوة ومضى يصقل سيفه
صرخة زوجة عباس ، أبنائك قتلى عباس ، ضيفك راودني عباس ، قم أنقذني يا عباس
عباس اليقظ الحساس لم يسمع شيئا ( زوجته تغتاب الناس ) ، صرخت زوجته الضيف سيسرق نعجتنا يا عباس ، قلب عباس القرطاس ضرب الأخماس بأسداس ، أرسل برقية تهديد ، فلمن تصقل سيفك يا عباس _ أجاب لوقت الشدة ، إذن اصقل سيفك يا عباس ، .............. إلى أخر القصيدة
Fd25_25@yahoo.com
بحلول الساعة الثانية عشر من مساء يوم الثامن من كانون الثاني الجاري لعام ألفين وتسعة تكون ولاية رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الشرعية قد انتهت ، وتنتقل رئاسة السلطة الفلسطينية الى رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عزيز دويك المعتقل حاليا لدى السلطات الإسرائيلية والذي ينوب عنه في رئاسة المجلس نائبه احمد بحر ، وبالتالي يصبح رئيس المجلس التشريعي بالوكالة احمد بحر رئيسا مؤقتا للسلطة الفلسطينية حتى يتم انتخاب رئيس شرعيا عن طريق الاقتراع المباشر من قبل الشعب الفلسطيني ، حسب المادة (36) من القانون الأساسي الفلسطيني والتي تنص على أن مدة ولاية رئيس السلطة الوطنية أربع سنوات ، واستنادا لهذه المادة فقد اصدر المجلس التشريعي الفلسطيني المنتخب في اجتماعه الذي عقد بتاريخ 6/10/2008 قرار رقم ( 1178 / 1 / 3 ( بانتهاء ولاية الرئيس عباس بتاريخ 8 يناير 2009أكتوبر 2008 ، وعلى الرغم من وجود رأي أخر يقول بشرعية بقاء عباس في السلطة بعد هذا التاريخ ، لكن الرأي الذي يؤخذ هو رأي المجلس التشريعي ولجنته القانونية ، والتي هي اقدر على تفسير مواد القانون الأساسي الفلسطيني وإعطاء الرأي الفصل فيها ، هذا من الناحية القانونية لبقاء عباس في السلطة أما الناحية الشعبية فهناك شبه إجماع من قبل الشعب الفلسطيني على وجوب تنحي عباس عن السلطة حتى لو لم تنتهي مدة رئاسته ويعود هذا الموقف الشعبي إلى السلبية المفرطة في أداء عباس أثناء العدوان الصهيوني على غزة ، فموقفه تراوح ما بين إدانة العدوان إدانة لفظية وما بين تحميل حركة حماس المسؤولية عن هذا العدوان ، بل تعدى ذلك إلى أن تحل أجهزته الأمنية محل الجيش الإسرائيلي في قمع المتظاهرين في الضفة الغربية ، واعتقال المجاهدين من أبناء فصائل المقاومة المتواجدين في مدن الضفة الغربية حيث أوردت الأنباء انه تم اعتقال المئات من أنصار حماس في الضفة الغربية قبل وأثناء العدوان على غزة ، نعم لم يكن احد منا يتوقع من عباس أن يأمر أجهزته الأمنية في الضفة أن تنتفض نصرة لإخوانهم في غزة ، ولكن كنا نتوقع منه أن يأمر أجهزته الأمنية أن تتخذ موقف الحياد حيال التظاهرات الشعبية في الضفة لا أن تقمعها وتعتقل أبناء شعبها ، فهذا قمة الخزي والعار ، بل أن الأدهى والأمر هو ما أوردته بعض وسائل الإعلام عن قيام العديد من أذناب السلطة المتبقين في غزة عن تنفيذ أوامر صدرت أليهم من رام الله بجمع اكبر قدر من المعلومات عن قيادات حماس وبنيتها الأساسية وإرسالها إلى رام الله قبل العدوان ، والمشاركة العملية في الدلالة على بيوت قادة وأفراد حماس في غزة بوضع إشارات على هذه البيوت والمقرات تلتقطها الطائرات الإسرائيلية وتقوم بقصفها ، كما حدث مع الشهيد سعيد صيام وغيره ، وقد تم اعتقال بعض هؤلاء الخونة فيما تمكن العض الآخر من الفرار باتجاه الحضن الدافئ لهم إسرائيل ، ماذا تتوقعون من شعب ذاق ويلات أزلام عباس في غزة وانتفض عليهم ، وما زال يذوق ويلاتهم في الضفة ، غير رفضه لهذه القيادة التي لن أصفها بالعميلة والخائنة بل سأصفها بأقل الأوصاف وهي التخاذل في الدفاع عن الدفاع عن شعبها ، وهذا الوصف لم آتي به من عندي بل هو اقل الأوصاف التي وصف بها عباس في التظاهرات التي عمت أرجاء العالمين العربي والإسلامي .
ارحل يا عباس فقد مل شعبك من تنازلاتك وتخاذلك ، ارحل واترك القيادة لمن يستحقها ، اتركها لمن قدم أبنائه شهداء ، لمن لم يرضى التنازل عن ذرة رمل من فلسطين ، لقد ذكرني موقفك الانهزامي بقصيدة للشاعر احمد مطر ، يصف فيها رجل يسمى عباس – وكأن الشاعر يتنبأ بالمستقبل - وسأترك لكم قراءة جزء من هذه القصيدة لأنها طويلة نوعا ما ، لتتعرفوا على هذه الصفات وتسقطوها على الواقع الأليم الذي وضعت فيه قيادة عباس الشعب الفلسطيني
...للشاعر احمد مطر(عبـاس يصـقل سيفه)
عباس وراء المتراس،يقظ منتبه حساس، سيفه منذ سنين الفتح يلمع ، ويلمع شاربه أيضا، منتظرا محتضنا دفه،بلع السارق ضفة،قلب عباس القرطاس ، ضرب الأخماس بأسداس ، بقيت ضفة ، لملم عباس ذخيرته والمتراس ، ومضى يصقل سيفه ، عبر اللص إليه وحل ببيته ، أصبح ضيفه ، قدم عباس له القهوة ومضى يصقل سيفه
صرخة زوجة عباس ، أبنائك قتلى عباس ، ضيفك راودني عباس ، قم أنقذني يا عباس
عباس اليقظ الحساس لم يسمع شيئا ( زوجته تغتاب الناس ) ، صرخت زوجته الضيف سيسرق نعجتنا يا عباس ، قلب عباس القرطاس ضرب الأخماس بأسداس ، أرسل برقية تهديد ، فلمن تصقل سيفك يا عباس _ أجاب لوقت الشدة ، إذن اصقل سيفك يا عباس ، .............. إلى أخر القصيدة
Fd25_25@yahoo.com
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |