جراسا -

شدد مشاركون أمس في مؤتمر (تطبيقات تقنيات الهندسة الكهربائية والحوسبة) في الجامعة الاردنية على أهمية الربط بين تقدم الدول في مجال التطوير والبحث العلمي والتكنولوجي وبين تقدم وازدهار تلك الدول.

ونظمت الجامعة المؤتمر، الذي يستمر يومين، بالتعاون مع مجمع المهندسين الكهربائيين والإلكترونيين العالمي، تحت شعار (التكنولوجيا لحل المشاكل الوطنية).

ويكتسب المؤتمر أهمية خاصة كونه يتطرق الى تخصصات هندسية وعلمية مهمة تعتبر من اولويات البحث العلمي في الأردن، و يوفر منبراً في الأردن لمناقشة الأساليب العملية وما تم التوصل اليه من تقنيات وتطبيقات حديثة في مجال الهندسة الكهربائية وتقنيات الحاسوب من أجل المساهمة في حل المشاكل الوطنية التي تواجه الاردن وغيرها من الدول.

وفي هذا الصدد أوضح وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المهندس باسم الروسان اهمية الاستثمار في التكنولوجيا الحديثة كمستلزم رئيسي في سبيل تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، وقال أنها "ركيزة أساسية تقوم عليها عملية التطوير التكنولوجي والارتقاء بأساليب الانتاج بمختلف قطاعاته".

وأضاف إن " تمكين البيئة الضرورية لتنمية القوى البشرية ونقل المعرفة وتوطينها أمر مهم"، مشيرا قيام وزارة الاتصالات بإطلاق برنامج تدريب الخريجين وتنمية المهارات لخريجي قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات حديثي التخرج " لجسر الفجوة بين الخريجين وسوق العمل".

واعتمدت الحكومة توجها وطنيا في التركيز على التعليم الاليكتروني من خلال إطلاق مبادرة التعليم الاردينة ،وتهدف الى رفع سوية التعليم في المملكة من خلال توظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تطوير علمية التعليم. وتشرف وزارة الاتصالات على محطات المعرفة لسد الفجوة الرقمية بين التجمعات المحلية، وتنفيذ مشروع شبكة الالياف الضوئية الوطني في ربط كافة الجامعات الحكومية.

من جهته عرض رئيس الجامعة الاردنية الدكتور عادل الطويسي لأهمية المؤتمر في تزويد المهتمين بنموذج فريد من نوعه في مناقشة المناحي العملية في تطبيقات الهندسة الكهربائية وتكنولوجيا المعلومات، ويحدد عناوين للبحث في هذا المجال تأتي في مقدمة الاولويات البحثية في الاردن ودول أخرى.

وفي هذا الصدد عرض الدكتور الطويسي لجهود الجامعة في الدخول الى المرحلة الثانية في تنفيذ رؤيتها لان تصبح جامعة بحثية معترف بها في المنطقة والعالم. وقال إن الجامعة أقرت أربع خطط استراتيجية ومشاريع عملية لتحقيق هذا الهدف وهي صيانة وتحديث البنية التحتية والفوقية والتوسع في الحرم الجامعي لخلق بيئة مناسبة للبحث والتعليم، فضلا عن دعم حزمة من الحوافز للتشجيع على البحث والتعلم".

وتحتفل الاردنية العام المقبل باليوبيل الذهبي، وفي هذا الصدد دعمت الجامعة سوق العمل محليا وعالميا وعلى مستوى المنطقة باكثر من 160 الف خريج. كما أنها سجلت المستوى الاول بين الجامعات الوطنية والثالث عشر بين 250 جامعة عربية. وتعمل على أن تكون بين الجامعات 500 الاولى على مستوى العالم.

ويشارك في المؤتمر حوالي 250 باحثا ومهتما بتطبيقات تقنيات الهندسة الكهربائية ، ومن المقرر ان يعرض فيه 65 بحثاً متميزاً من باحثين من 25 دولة مختلفة، جرى قبولها للعرض من أصل 190 بحثاً قدمت للجنة العلمية للمؤتمر.

ويقول رئيس المؤتمر الدكتور غيث عبندة أن الخبراء سيناقشون أبحاثا تطبيقية في مجالات الهندسة الكهربائية بفروعها لحل المشاكل الوطنية التي تواجه المملكة ودول العام والتي لها علاقة بالطاقة والاتصالات والصحة، وغيرها.

ويعقد على هامش المؤتمر حلقة حول السياسات وتعليمات الطاقة المتجددة في الأردن لتشجيع الإستثمار في هذا المجال بما يتماشى مع الخطط الاستراتيجية للطاقة في المملكة وما يتواكب مع التوجهات العالمية،وحلقة أخرى تناقش صناعة الإلكترونيات ووصفها وتصنيفها.