الحكومة الجديدة الخطأ ليس مغتفراً


بعد التهاني والتبريكات لدولة الرئيس و السادة مجلس الوزراء الموقر.......
لقد ورثت هذه الحكومة إرث متعدد الأشكال وكثيرة الملفات التي ستحتاج الحكومة الى فتحها حتى تستطيع تقديم شيء جديد للمواطن كما أن عليها الحد من الهوة التي تولدت بين المواطن والحكومة وبعد هذا الشد والجذب من قبل السادة النواب وما تم طرحه من مداخلات نارية وكلمات مقتضبة وانتقادات لاذعة للحكومة والإشارة أيضا الى العلاقة التي تربط الأردن بسوريا وخاصة مصالحنا التجارية معها .

لقد طالب عدد كبير من النواب بالكثير من المطالب وركزوا على التمثيل لجميع المحافظات وعلى عدد العشائر بالمنصب الوزاري بحيث يعادل عدد مجلس النواب وكما طالبوا بقانون من أين لك هذا ومازال البعض لم يقدم تقرير الذمة المالية وطالبوا بالإصلاحات ومكافحة الفساد وإعادة الهيبة للحكومة ولمجلس النواب وبعضهم يشتم بعض تحت القبة بحيث أصبحنا نمارس الديمقراطية عن طريق القدح والذم وابتعد السادة النواب عن الهدف الأساسي من وجودهم ولمدة أربعة أيام وهو مناقشة خطاب الحكومة والقيام بعملية الثقة .

دولة الرئيس أصحاب المعالي الوزراء المرحلة التي نمر بها من تاريخ الأردن الجديد وما يدور حولنا من أحداث وتغيرات والربيع العربي على الأبواب وموضة المسيرات والاعتصامات وما يقوم به البعض من حرق للإطارات وما يركز عليه البعض الأخر بطرحهم لشعارات كبيرة هدفها تأجيج الشارع والعبث بأمن واستقرار الوطن الذي نحسد عليه مما يدعونا الى وضع النقاط على الحروف والبدء بوضع برامج مؤسسية والعمل على تنفيذ هذه البرامج بما تقتضيه المصلحة الوطنية والحذر من مغبة الاستعلاء بالكرسي والعودة الى الروتين الممل والمزاجية في العمل فالخطأ في هذه المرحلة ليس مغتفراً ... احذروا المتربصين بالوطن الذين يذرون الرماد في العيون .

لقد جاء جلالة الملك بهذه الحكومة الجديدة واختار لها دولة عون الخصاونه لما يحظى به من سمعة طيبة وحتى تبدأ بمشوار الإصلاحات دون أخطاء وهذا لوحده يشكل عبئا على هذه الحكومة التي ورثت كما أسلفت ميراث ثقيل من جهة وقوى الشد العكسي من جهة أخرى واحتياجات المواطنين وعجز الميزانية والمديونية العالية والحراك الشعبي ومع هذا فإن الأمل معقود على هذه الحكومة بأن تقوم بعمل ما لم تستطع القيام به الحكومات السابقة التي أوصلتنا الى هذه المرحلة التي بحاجة الى دراسة مستفيضة لمعرفة مكامن الخطأ حتى لا تقع حكومة عون الخصاونه بنفس الخطأ وحتى تكون الحكومة صادقة مع نفسها ومع جلالة الملك والمواطن بأن الحكومة جادة بالفعل بتنفيذ الإصلاحات المطلوبة .

دولة الرئيس المسؤولية متشاركة بين جميع فئات المجتمع والتغير بحاجة الى وقفة شجاعة وسعة صدرونفس طويل ونعلم أنكم لا تملكون عصى سحرية وأن الهم كبير ولكن أظن أنكم على قدر عال من المسؤولية وهذا أمل جميع الأردنيون وجلالة الملك الذي لم يتوانى لحظة من القيام بمسؤولياته وكان أكثر الأوقات يعمل عن مجلس الوزراء ويقوم بدورهم مما يقودنا بأن جلالة الملك يريد حكومة و وزراء ميدان لا مكاتب من اجل الوقوف وتلمس احتياجات المواطنين ومن اجل أن نغلق الطريق على من لا يريد الخير للوطن والشعب الذي قرن جلالة الملك كرامته بكرامة الشعب وهذا ليس غريبا على جلالته .


كاتب وباحث في الشؤون العامة



تعليقات القراء

هذلول
لاتردش ايها القاضي النزيه,الخطأ مردود و الذنب بعد الاستغفار مغفور و اسال الشيوخ
06-12-2011 01:13 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات