جراسا -

خاص- جدد الرئيس المصري حسني مبارك تصريحه الذي بثه التلفزيون المصري يوم امس من أن مصر لن تفتح المعابر إلا أمام الحالات الإنسانية وقال إنه أصدر تعليمات لفتح معبر رفح أمام الجرحى فقط.

وجاء تأكيد مبارك حسب مصادر مصرية "مناوئة" للتحرك الرسمي المؤازر للدولة الصهيونية على حساب الفلسطينيين، حيث جاء تصريحة عقب ما أعلنته وزيرة  الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني ان اسرائيل لن تتعاون وتقدم أي تسهيلات لسكان قطاع غزة او تفتح المعابر قبل ان يتم الافراج عن الجندي الاسير لدى حماس جلعاد شاليط، على ما اوردته وسائل اعلام اسرائيلية.

واعتبر مراقبون تصريح مبارك بمثابة تجديد دور مصر في استمرار الحصار على غزة في اطار استمرار اغلاق معبر رفح.

من جانب آخر تشير كافة التصريحات الاسرائيلية والاسرائيلية عقب وقف اطلاق النار في غزة في موازاة لاستمرار عملية الضغط على حماس بقصد ارغامها على الاستسلام الذي لم ينجح العدوان الصهيوني طوال 22 يوما في بلوغه، لتجيء حاجة القطاع لفتح معبر رفح الورقة الاخيرة بيد مصر واسرائيل للضغط على حماس، الامر الذي اشترطت خلاله وزيرة الخارجية الصهيونية ليفني بضرورة الافراج عن الجندي الاسرائيلي المشار اليه.

الى ذلك كان نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" الدكتور موسى أبو مرزوق قد صرح خلال بدء العدوان الصهيوني على غزة من أنه لا يعلم ما إذا كان الجندي الاسرائيلي الأسير جلعاد شاليط أصيب أم لا.

وأضاف أبو مرزوق في تصريحات لصحيفة "الحياة" اللندنية نشرتها في عددها الصادر اليوم الاحد ثاني ايام العدوان:"هذه المسألة أصبحت لا تعنينا (...) ونحن غير آبهين بسلامته على الإطلاق ، ولم نضع له حماية خاصة لأن مثله مثل أي قطة أو أقل (...) سلامته لا تهمنا ولم تعد تعنينا".