بدران تطالب بالعودة لقانون الانتخاب 89


جراسا -

قالت النائب ريم بدران :" لقد أرخيت السمع عندما شرع رئيس الوزراء بتلاوة بيانهِ الوزاري ودرستهُ لاعتقادي بأنني سأستمع وسأقرأ لأول مرة في حياتي العامة إلى شيءٍ مختلف ولكن مع كل الأسف لم أسمع جديداً إلا النذر اليسير.

و اضافت بدران خلال جلسة مناقشات الثقة للفترة الصباحية :" آن الأوان لنطوي ملف الإصلاح السياسي ونتوقف عن الخوض في جزئيات ٌتعرقل مسيرة الإصلاح .

وتساءلت بدران  لماذا لا تعود الحكومة إلى العديد من فرضيات قانون الإنتخاب لعام 1989 الذي لاقى استحساناً كبيراً من مختلف القوى السياسية.

و تاليا نص كلمة النائب ريم بدران
معالي الرئيس
الزميلات والزملاء الأفاضل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وأسعد الله أوقاتكم بالخير والبركة وأنزلَ علينا رحمتهُ ليلهمنا إلى قول الصواب والحقيقة خدمة ً للأردن العزيز الذي يستحق منا جميعا ً التضحية.

إن المواطن الأردني لم يعد يملك الصبر ليرى ما يسره ،فكل عقارب ساعات انتظاره لقادم مشرق توقفت أمام طوفان ما سمعه من تسويفات ماضية رددتها حكومات سابقة وأصرت عليها حكومتنا الجديدة ....تسويفات حملت أحلاما ً ورديه للأردنيين تحولت بفعل العجز عن الوفاء بها إلى كوابيس تنخر بنا وتضجر حياتنا وتحولت معها ساعات انتظارنا إلى نفق معتم لا نهاية لهُ في ظل هذا الأرشيف من الوعود الذي تتحدث به حكوماتنا المتعاقبة.

لقد أرخيت السمع عندما شرع رئيس الوزراء بتلاوة بيانهِ الوزاري ودرستهُ لاعتقادي بأنني سأستمع وسأقرأ لأول مرة في حياتي العامة إلى شيءٍ مختلف يرسم مستقبل جديد للوطن الذي يمر في لحظةٍ تاريخية قد لا نجدها بعد حين إذا أفلتت من بين أيدينا ، لحظة توحد الجميع على هوية وطنية واحدة تحفظ الحقوق التي هدرت بعد أن تسيد قرارنا أشخاصا ً يبحثون عن مصالح ضيقة اختزلوا الوطن بحجم مكتسباتهم.

ولكن مع كل الأسف لم أسمع جديداً إلا النذر اليسير، وهنا أود السؤال هل يعتقد دولة الرئيس بأن الأردني ما زال يملك وقته لمزيد من الإنتظار وليسمع ُخطباً أخرى قد يلقيها أشخاصاً آخرون أمامنا فيما النطق الحق ما زال في جوف المواطنين الذين ينتظرون من يريحهم ويريح الوطن ويبدل حالهم بحال احسن.

معالي الرئيس
الزميلات والزملاء المحترمين

لم نعد نمتلك الوقت الكثير لنقرأ خطباً فيكفينا ما تحدثنا فيه أمام حكومتين غادرتا المشهد الأردني من دون أدنى أسف على رحيلهما بالرغم أن الأولى حصدت ثقة عمياء من مجلسنا(أنا واحدة من مانحي الثقة) قد لا تمنح إلا للرسل أو الرؤساء العرب الراحلون منهم أو الذين في طريقهم للرحيل ...رحلت حكومتين على وقع احتجاجات الشارع ومطالبة بالإصلاح ومحاربة الفساد والعدالة في توزيع مكتسبات التنمية وشعارات أخرى ُرفعت وما زالت ٌترفع بالمسيرات وهذه شهادة حق ٍ نضعها أمام التاريخ بأن الأردنيين على وعي ٍ كبير بما يدور حولهم وبأنهم قادرون على إحداث التغيير المنشود الذي نريدهُ للوطن َشريطة أن تتقدم حكوماتنا نحوهم وتستمع إلى زئير صوتهم الذي لا يعلو فوق صوت الأردن وصوت الحق والعدالة والوحدة.

ومن خلال مجلسنا الكريم أدعو دولة الرئيس لالتقاط اللحظة التاريخية التي تمر بنا ونعيشها بكل تفاصيلها والمضي مع الأردني إلى بر الأمان بالوطن فالمرحلة دقيقة وصعبة،لقد آن الأوان لنطوي ملف الإصلاح السياسي ونتوقف عن الخوض في جزئيات ٌتعرقل مسيرة الإصلاح فلماذا لا تعود الحكومة إلى العديد من فرضيات قانون الإنتخاب لعام 1989 الذي لاقى استحساناً كبيراً من مختلف القوى السياسية وأجريت بموجبهِ انتخابات وصفت بشهادة الداخل والخارج بالنزيهة والمعبرة عن نبض المواطنين مع إجراء بعض التعديلات التي تواكب التقدم الإجتماعي الذي طال مجتمعنا "ليكفي الله المؤمنين شر القتال".وهذا الحال ينطبق على ملف البلديات فلماذا لا نعود إلى فترة ما قبل الدمج الذي قضم روح الممارسة الديمقراطية ونريح ُمواطننا من صياغة مذكرات تطالب بفك الإندماج.

معالي الرئيس
الزميلات والزملاء المحترمين
أمام ناظري َمواطن ُثلاثية من الهموم وبالأخص ثلاثية من الملفات الشائكة (السياسي والإقتصادي والفساد) وكلها منظومة واحدة أمعنت فيها حكوماتنا الخراب والتدمير والتسويف والمماطلة ...ملفات أذا استطاعت هذه الحكومة ان تنجزها فسنحقق التغيير المنشود والعدالة الاجتماعية وتوزيع مكتسبات التنمية وتحقيق الاستقرار الاجتماعي وعودة المواطنين إلى حضن الدولة وعودة الدولة الى هيبتها المنقوصة حالياً والمستباحة وعكس ذلك سنبقى في الخطوط الخلفية نبحث عن صدى صوت المواطن ونبحث عن ُمواطن شق عصا الطاعة وخرج شاهراً سيفهُ ليقاتل الفقر والبطالة والحرمان والتهميش ونقص الحقوق وهيهات إذا خرجت الأطراف فلن ينفع (العليق عند الغارة)....أيتها الحكومة إن مواطننا يعاني ويعاني ويعاني وعلاج معاناتهِ ... بالإقتصاد... والإقتصاد... والإقتصاد هذا الشأن المغيب عن حكوماتنا فأنا في غاية الإستغراب كحال الناس جمعياً ماذا قدمت حكوماتنا للتقدم لملف الإقتصاد الذي أصابهُ ورماً كبيراً يحتاج إلى استئصال ما علق بهِ من درن أشخاص عبثوا بهِ وغمسوهُ بوحل الفساد والإفساد والترهل والبيروقراطية وحبسوه في جيوب فئةٍ على حساب السواد الأعظم من الناس حتى تلاشت طبقته الوسطى ولم نعد نرى له منطقة رمادية.

إن البطالة تنخرُ شبابنا الذي نفخر به لذا على الحكومة أن تضعنا بصورة ماذا ستنجز في هذا الملف الشائك الذي يشكل خطراً كبيراً على أمننا الإجتماعي وأنا أُحذر هنا من وجود ناراً تحت الرماد قد تنشب لا سمح الله في يوماً سيكون عصيباً على الجميع فالمطلوب على عجل التحدث بشفافية كبيرة عن صندوق تنمية المحافظات وتوفير المخصصات الكافية لإقامة مشروعات تنموية حقيقية تعظم الإنتاج لا تفرخ العطالة والكسل والمحسوبية، إن شبابنا مظلوم ولا يعرف لمن يشكو بعد الله فهو يناظر أشخاصاً قنصوا كل الفرص واستحلوا كل المناصب واقتسموا الغنائم من دون وجه حق فطارت أراض ٍٕ ومؤسسات كنا نتكأ عليها لتوليد فرص العمل.
وفي الشأن الإقتصادي الكثير من الكلام والكثير من الهموم وأفرد لها الزملاء مساحات كبيرة في كلماتهم سأترك الموضوع لحين مناقشة قانون الموازنة العامة، ونحتاج من الحكومة إجابات واضحة غير مواربه ستحاسب عليها إن طال عمرها وعمرنا فلا نعلم من الغيب فقد يخلعنا الشارع غير مأسوفاً علينا إذا خذلناه في المرحلة المقبلة أسال الله السلامة للجميع.
إن الحكومات المتعاقبة نسيت أن للمواطن أعين وأذان وأن أخبار الحكومة وما يجري في كواليسها يعلم بهِ كل مواطن ، فلتسجل هذه الحكومة سابقة وتضبط النفقات بشكل حقيقي وليس مجرد شعارات سمعها المواطن من كل حكومة مرت عليه كما أنها مطالبة بكف اليد عن الإقتراض الداخلي ومزاحمة القطاع الخاص على السيولة،والتوقف عن تهميش القطاع الخاص والتعامل معه على أنه البقرة الحلوب لرفد الخزينة ونشر غسيل فئة قليلة منه بينما يتم إنكار ما يقدمه للوطن والمواطن من خدمات جليلة.
وعلى الحكومة أن تفكر جلياً كيف يمكن لها أن تستغل الأجواء الإيجابية التي يعيشها الأردن مقارنة مع دول المنطقة لاقتناص الفرص الإستثمارية التي تبحث عن الإستقرار والأمان وهذا دور يقع على عاتق دبلوماسينا في الخارج لفتح أسواق لصناعاتنا الوطنية التي أهملتها الحكومات السابقة وتركتها من دون سند وبرعت في توقيع الإتفاقيات الثنائية التي منحت إعفاءات لمنتجات العديد من الدول التي لا حول لنا ولا قوة على منافستها،،،كما لابد من دعوة الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي بالتقدم أكثر للإستثمار في المملكة مقدرين لهم كل الجهود التي يبذلونها لدعم الأردن بمختلف المجالات .
وأحذر الحكومة من استمرار الوقوف مكتوفة الأيدي حيال ممارسات بدأت تطال مؤسساتنا الصناعية من تخريب وقطع مياه وطريق وتهديد العمالة ،فالصناعة المحلية هوية للأردن وبوابة لنا لمخاطبة مليار شخص من سكان المعمورة ،كما لا بد من التفكير جلياً بالتبعات التي ستلحق صناعتنا وتجارتنا في حال تطبيق العقوبات الإقتصادية على سوريا فيكفي أن نعلم حجم التبادل التجاري بين الأردن والشقيقة سوريا تجاوز خلال السنوات العشر الماضية حوالي 5 مليارات دينار بينما زادت صادراتنا خلال الأشهر التسعة الماضية من العام الحالي بحوالي 15 بالمئة ، ونريد من الحكومة أن تتعامل مع هذا الملف بكل مهنية وأن يكون للأردن خصوصية في تطبيق العقوبات بحكم علاقات الجوار، وندعو الله بأن لا تطول هذه العقوبات وان يعجل عودة سوريا إلى الحضن العربي وان يكتب لها السلامة من كل شرور وأن يحفظ شعبنا الشقيق هناك.


معالي الرئيس
الزميلات والزملاء الأفاضل
لقد تعهدت في بياني الإنتخابي بأن يكون الفساد عدوي الأول ....واليوم أضيف لذلك بأن من يتستر على فاسد أو يغض الطرف عنه أو يخشاه أو يبحث له عن طوق نجاة هو عدوي أيضاً ....إنني أخشى كغيري من الناس بأن تصبح إسطوانة إغتيال الشخصية أو عدم كفاية الأدلة أو تصفية الخصوم هديةً نقدمها للفاسدين لكي ينعموا بما نهبوا من أموال العامة أو يفلتوا من العقاب لذا لا بد من إقرار قانون من أين لك هذا !....ولا بد من إغلاق الكثير من الملفات المفتوحة والإبتعاد عن المماطلة والتسويف وكسب الوقت والتعامل معها بكل شفافية لتجفيف منابع الفساد وكشف المفسدين أمام الناس واستعادة من نهب من أموال الشعب المجروح.
إن مكافحة الفساد والقضاء على الفاسدين من أهم الأمور التي ستساعد بشكل كبير على انتعاش الإقتصاد وزيادة ثقة المستثمرين العرب والأجانب بالاقتصاد الأردني والإقبال إلى الإستثمار في المملكة أو زيادة الإستثمار في مشاريع قائمة لا الذهاب إلى مشروعات اعتبرها ضربا من الخيال كمشروع الطاقة النووية الذي لن يغنى الأردن من جوع ولن يحميها من خوف.
وفي خضم همنا الداخلي لا بد من التأكيد على مواقفنا الثابتة تجاه دعم الأهل في فلسطين وحماية المقدسات وهنا اشيد بالجهد الملكي المبذول بهذا الخصوص للعودة بالقضية الفلسطينية إلى واجهة الموقف بعد غيابها خلال المرحلة الماضية جراء الاحداث التي وقعت في المنطقة،،،

معالي الرئيس
الزميلات الزملاء الأفاضل
من خلال مجلسنا الكريم أبعثها برسالة عاجلة إلى رئيس الحكومة وفريقه الوزاري بأن يضعوا الوطن في قلوبهم وان يستمعوا للناس ويزوروهم ويبذلوا ما استطاعوا من جهد سنقدره لهم أن افلحوا ،وليعملوا معاً..... فقد أن الأوان للأردن أن يرتاح ويتقدم نحو المستقبل الذي يليق به.

حمى الله الأردن من الفتن ما ظهر منها وما بطن /ومن المتربصين به والناكرين لفضله.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته





تعليقات القراء

محايد
كثير افتقدناك بالمستثمرين. مصائب قوم عند قوم فوائد.


اه ما أجمل هذا الكلام.



من خلال مجلسنا الكريم أبعثها برسالة عاجلة إلى رئيس الحكومة وفريقه الوزاري بأن يضعوا الوطن في قلوبهم وان يستمعوا للناس ويزوروهم ويبذلوا ما استطاعوا من جهد سنقدره لهم أن افلحوا ،وليعملوا معاً..... فقد أن الأوان للأردن أن يرتاح ويتقدم نحو المستقبل الذي يليق به.
01-12-2011 03:12 PM
حسين ابونوير
كلام في الصميم وله ابعاد عميقه تجذر مفاهيم الوحدة الوطنية ومفاهيم الاصلاح ومكافحة الفساد والتاكيد على النهوض بالمستوى الاقتصادي .
مع الاخذ بعين الاعتبار لاهميةالرموز الوطنية التي تشكل صمام الامان في اهم جزئية من مكونات الاستقرار الامني .
وهذه المواقف تعيد تاريخ انتخابات عام 89 عندما كانت الحكومه تراهن على مواقف الشرفاءمن ابناء هذا الوطن العزيز بقيادته الهاشميه.كل التوفيق سعادة النائب ريم بدران
02-12-2011 10:48 AM
ابن عمان
هل هذه النائمة من صنع الرقاد ام غيره-----المطلوب الاجابه منها بعدها تفتي عن القوانين واصلحها للانتخابات

22-12-2011 03:50 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات