جراسا -

كشفت دراسة علمية أن حجم المرأة العاملة في القطاع الزراعي في الأردن 4% من حجم القوى العاملة في هذا القطاع .

وأشارت الدراسة التي أعدتها أستاذة الوقاية النباتية في كلية الزراعة في الجامعة الأردنية الدكتورة لما البنا أن معظم هؤلاء النساء يقمن بأعمال زراعية ضمن حيازات مملوكة او مستأجرة .

والدراسة قدمتها - البنا – ضمن برنامج ورشة عمل عقدت في الكلية اليوم الخميس بعنوان " معوقات عمل المرأة في القطاع الزراعي " وأشارت أيضاً إلى أن عدد المهندسات الزراعيات المنتسبات لنقابة المهندسين الزراعيين بلغ العام 2009 حوالي (5600) مهندسة زراعية في حين بلغ عدد أعضاء النقابة حوالي (14500) عضواً .

وأظهرت الدراسة رغبة غالبية المهندسات الزراعيات العمل في القطاع الحكومي الذي يعد بيئة مناسبة لعملهن في المهن الزراعية المختلفة .

وأكد عميد كلية الزراعة الدكتور عمر الكفاوين الذي افتتح أعمال الورشة أهمية مكوناتها وأهدافها لبحث مناقشة واقع عمل المرأة في القطاع الزراعي في ظل تزايد أعداد المهندسات اللواتي يتخرجن سنوياً من كليات الزراعة في الجامعات الأردنية.

وأضاف إن الورشة سوف تبحث الحلول المناسبة للتحديات التي تواجه عمل المرأة في الميدان الزراعي التي يعتبر احد الشرايين المهمة في التنمية لافتاً إلى الدور الذي تقوم به المرأة المتخصصة في العلوم الزراعية علمياً وبحثياً.

بدوره حدد المشرف على الورشة الدكتور هاني الصعوب معوقات عمل النساء اللواتي يحملن درجات علمية جامعية في العلوم الزراعية في مؤسسات القطاع الزراعي ومنها صعوبة عمل المرأة ميدانياً في الحقول الزراعية وفي القطاع الخاص إلى جانب نظرة المجتمع السلبية لعمل المرأة في هذا المجال وأسباب اجتماعية منها الزواج وتحمل أعباء تربية الأبناء وانعكاسات ذلك على قدرتها في العمل الزراعي.

وأضاف أن الورشة تنعقد في إطار مشروع الزراعة الحافظة الذي بدء تنفيذه مطلع العام 2010 بمشاركة جامعات العلوم التطبيقية في المانيا والجامعة الأمريكية في بيروت وجامعة دمشق والجامعة الأردنية.

ولفت الصعوب إلى أن الورشة سوف تبحث مراجعة الخطط والبرامج الدراسية في كليات الزراعة لإيجاد سبل توفر فرص عمل للمرأة في ظل الوضع القائم حالياً.

ويتضمن برنامج الورشة التي تستمر ثلاثة أيام زيارات ميدانية للمشاركين البالغ عددهم (25) من سوريا ولبنان والمانيا والأردن إلى عدد من المزارع النموذجية الأردنية في مختلف مناطق المملكة.