في جلسة في بيت أحد وجهاء جرش ورجالاتها، وفي تجمع غير قليل من مجتمع جرش، منهم من هو عضو في المجلس الاستشاري للمحافظة والذي لا نلمس له فعل سوى أسمه، ومنهم من يحمل الشهادات العليا، وكذلك منهم من كان يحمل الرتب العليا سابقاً، ومنهم من هو تبع دائماً! باللغة الفلاحية يسمى لحوقة وكذلك ممثل الحركة الإسلامية في محافظة جرش. وخلال الجلسة دار حديث مستفيظ عن الوضع الداخلي في الأردن من تشخيص للوجع الأردني من علات متراكمة جعلت الناس تخرج بالمسيرات إلى الشوارع، ومنهم من كان منطقي ووطني بالطرح بتشخيص الداء، وكذلك وصف الدواء، ومنهم من يفكر نفسه انه الوحيد العارف الذي يمتلك العقل الراجح، ويطلب من الشعب تغيير نفسه أولاً لكي يتم الإصلاح، وكأنه بهذا الطلب يستمد علمه من الوحي، ويتخذ الحكم بتكفير فئات الشعب، وحين تقول له كيف تطلب من جميع الناس تغيير سلوكهم قبل تصحيح مسار الحكومات الخاطئ على مدى 90 عاماً من الفساد والرشوة والمحسوبية وعدم تكافئ الفرص، يكون الجواب من تلك الفئة الوصوليية أنكم تريدون الإصلاح على قد عقولكم ويجب عليكم الإصغاء لي بما أقول وقولي هو الصح المطلق، وكذلك منهم من يتهجم على الإسلاميين في أي جلسة. وفي أي مناسبة لكي يسمعه من هو ضد الإسلاميين في الدولة، حتى يبقى على صلة مع المعنيين. والملاحظ بأن الوطنيين الأحرار الذين لا يلهثون وراء الوجاهة والمنفعة تجدهم اقل حديثا، وحديثهم متزن ومعقول ويُحترم. والخلاصة، اللهم أبعد عنا وعن الوطن المنافقين والوصوليين والانتهازيين، وساعد الوطنيين على اخذ دورهم في هذه المرحلة وعدم السكوت على تلك الفئة الضاله، اللهم آمين.